
24/09/2025
مع فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، ما نحتاجه اليوم ليس مجرد أسماء بل شخصيات تحمل همّ الوطن والمواطن، وتدرك أن النيابة ليست وجاهة اجتماعية، بل مسؤولية وطنية .
نريد من يملك الكفاءة، لا من يبحث عن لقب.
نريد من يتفرغ للشأن العام، لا من يلهث وراء المصالح الخاصة.
نريد من يملك رأيا وموقفا، لا من يردد ما يقال له.
نريد من يدافع عن حقوق الناس بشراسة، لا من يهادن في الحق ويجامل في الباطل.
نريد من عايش هموم التاس وتحلّى بأخلاق الثورة الحقيقية، بعيدا عن التسلّق والتكويع وانتهاز الفرص لعدم تواجد كل الناس في سورية.
لا مكان اليوم لمن يتقن فن (تبويس اللحى ) أو مسك العصا من المنتصف. لا نريد من يقول (أنا مع الجماعة ومع الأكثرية، أرى ما ترونه مناسبا) بل نريد من يقول: هذا رأيي، وهذه قناعتي (بمشاورة الجمع)، وسأدافع عنها ما دمت أراها في مصلحة الناس.
لا يكفي أن تكون نزيها، بل يجب أن تعرف إلى أين تريد أن تذهب بالبلد.
مجلس الشعب ليس مجرد منصة للخطابات، بل مؤسسة رقابية وتشريعية يجب أن تعمل بفعالية
من لا يستطيع أن يقول لا في وجه الخطأ، لا يستحق أن يقول نعم باسم الشعب.
قبل أن تضع اسمك على ورقة الترشيح، اسأل نفسك:
هل أنا مستعد أن أكون صوتا حقيقيا للناس؟
هل أملك الجرأة لأقول الحقيقة مهما كانت التبعات؟
هل سأبقى وفيًا لقسمي، أم سأبحث عن مكاسب ضيقة؟
إن كنت ترى في نفسك هذه الصفات، فترشح، وكن على قدر الأمل.
وإن لم تكن مستعدا فالأفضل أن تترك المجال لمن هو أهل لها.
#تدمر #سورية #سوريا