20/02/2023
(بالنسبة للضوء الأزرق الي طلع من البحر قبل وأثناء الزلزال) ........
في يوم الجمعة 8 أيلول/سبتمبر 2017، ضرب زلزال بلغت قوته الأولية 8.2 درجة في جنوب المكسيك.
نشر الشهود أشرطة فيديو على وسائل الإعلام تظهر ومضات غامضة زرقاء وخضراء تضيء السماء فوق موقع الزلزال. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الومضات قد حدث قبل أو بعد وقوع الزلزال الذي ضرب المنطقة.
ماذا تعرف عن هذا الضوء الغريب؟
تسمى هذه الومضات الغير عادية من الضوء "أضواء الزلزال" أو "برق الزلزال". تظهر في السماء بالقرب من المناطق التي شهدت إجهاد في الصفائح التكتونية. فعلى الرغم من أنها تشبه ضربات البرق العادية، إلا أنها تنشأ من الأرض بدلًا من أن تنشأ من السماء، ويمكن أن تمتد لتصل إلى 200 م. وتحدث هذه الظاهرة عمومًا أثناء حدوث الزلازل، كما يمكن أن تحدث أيضًا قبل أو بعد وقوع الزلازل.
كيف تتشكل هذه الومضات؟
على مدى السنوات القليلة الماضية، تم اقتراح نظريات مختلفة لكيفية تشكل أضواء الزلازل هذه، بما في ذلك نظرية تعطيل المجال المغناطيسي للأرض عن طريق الإجهاد التكتوني وما يسمى 《تأثير الكهرضغطية》، حيث أن الصخور التي تحمل معدن الكوارتز تنتج جهد كهربائي عند ضغطها بطريقة معينة.
ووفقًا لدراسة نشرت في عام 2014، يمكن أن تكون هذه الأضواء بسبب نوع معين من الصخور (وهي البازلت و الغابرو)، والتي يمكن أن تطلق العنان لهذه الرسوم الكهربائية عندما تتعرض للضغط الناتج عن الزلازل. يمكن أن تكون هذه الصخور موجودة في أعماق متفاوتة من سطح الأرض حتى عمق 97 كم (60 ميل) تحت الأرض. ويؤدي الضغط في الصفائح التكتونية إلى تحويل هذه الصخور إلى حالة شبيهة بالبلازما، والتي يمكن أن تنطلق بسرعة عالية جدًا وتنفجر على السطح وتقوم بتصريف الكهرباء في الهواء. هذا ما يسبب ظهور الأضواء الملونة فوق المنطقة المتعرضة للزلزال.
وكما صرّح العلماء، فأن الظروف المناسبة لظهور هذه الأضواء تتواجد في أقل من 0.5% من الزلازل التي تحدث في جميع أنحاء العالم، مما يفسر أن هذه الظاهرة نادرة نسبيًا.
ويبدو أن أضواء الزلازل تظهر بشكل أكبر في إيطاليا واليونان وفرنسا وألمانيا والصين وأجزاء من أمريكا الجنوبية، كما أنها لوحظت في اليابان وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى بنسبة أقل.
يمكن أن تحدث الأضواء قبل أسابيع من الزلازل الكبرى، أو أثناء حدوثها. وقد تم تسجيلها على مسافات تصل إلى 100 ميل (160 كيلومترا)