
04/09/2025
ثورة التعليم أفضل من ثورة الشارع
بقلم : إدريس جبريل إدريس
في الآونة الأخيرة، يقاتل جل الشباب الذين يعيشون في الخارج ويطالبون الشعب التشادي بالخروج ضد النظام بكل الطرق، رغم أنهم يدركون أن الوضع في الداخل يختلف تمامًا. لولا ذلك، لما غادرتم الوطن
في البلد أنهكها انتشار الأمية فيها، حيث تصل نسبتها إلى ما يقارب 70%. يصعب فيه التغيير عبر الثورات الشعبية، والتجارب قد أثبتت لنا ذلك منذ زمن طويل.
بناءً على ذلك، فإن الجهود التي نبذلها في الخارج من أجل الخروج إلى الشارع لا تعدو كونها مجرد زيادة قطرات من الماء في البحر، ولا تجدي نفعًا.
يجب عليكم أن تفكروا في مشاريع بناء المدارس والمراكز لمحو الأمية ودعمها، كما فعلت ثورة فرولينا في بدايتها، حيث واجهت الجهل عبر مراكز محو الأمية في أماكن تواجدها، بدلاً من الخروج إلى الشارع مع الذين لا يعرفون الحقوق والواجبات. الدليل الآخر هو أن معظم المؤسسات تعاني من نسبة عالية من الأمية، ولا يعرفون قيمة الإنسان الولاء للمال و السيد هم نفسهم يحتاجون إلى تعليم
يجب أن تكون الثورة ثورة التعليم والوعي والإدراك والفهم، لأننا بحاجة إلى التعليم في الوقت الراهن كما هو الحال نصانف الثاني عالميا في الأمية موسف حقا .
فكروا في الأجيال القادمة حتى لا يعيشوا الجهل الذي نعاني منه جميعاً. الظلم والفساد، كلنا ضدهم، ولن نقف معهم. بالتعليم، سنفعل المستحيل، أما الجهل فسيزيد من الانقسامات والفوضى.