
20/07/2025
الانسحاب من التعليم قادم
بقلم : إدريس جبريل إدريس
الأخوة والأخوات، كلنا ندرك أن نحن التشاديين جلنا من الطبقة التي تكافح من أجل لقمة العيش. تعمل الأسر التشادية على تغيير حالهم من سيئ إلى أفضل، حيث يسخرون أموالهم لتسجيل أبنائهم في المدارس والجامعات، ليكونوا عونًا للأسرة في المستقبل. لكن، للأسف، صدمت الأسر بالواقع غير المتوقع، ووجدوا أبناءهم بلا مهنة تعينهم، مما جعلهم عبئًا على الأسرة.
نتيجةً لذلك، انسحبت بعض الأسر التشادية من التعليم لأنه لم يحقق لهم الفوائد المرجوة. يرون أبناءهم الذين حصلوا على الشهادات يمارسون أعمالًا بسيطة لا تحتاج إلى تلك الشهادات.
أصبحت الأسرة لا تؤمن بالتعليم بسبب خسارتهم للأموال، لكن النتيجة كانت سيئة، حتى أن الأطفال يقولون: (أنت قرأت ولكنك لا تملك عملاً، نحن لا ندخل لنتعلم). بالإضافة إلى ذلك، يشاهد التلاميذ المدرسين الذين يعملون متطوعين، وينتقلون من مدرسة إلى أخرى بحثًا عن راتب أفضل. كذلك، بدأوا يرون أن التعليم لا يفيدهم في شيء، بل مجرد مضيعة للوقت.
إضافةً إلى ظاهرة شراء الشهادات والندم على الوقت الذي قضاه المتعلم، وما زال عاطلاً عن العمل، فإن ذلك يزيد من تقليل قيمة التعليم. لقد أصبح الكثيرون يندمون على ذلك. إذا لم تعالج الحكومة هذه القضية، فإن التعليم النظامي في البلاد مهدد بالانخفاض، رغم أنه منخفض جداً بالفعل.
سيكون الأمر كما في الرياضة، التي أصبحت مهمشة في البلاد، لأن الأسرة لا تواجه سوى الحزن في الرياضي الذي يمارسون الرياضة
نحن نقول للأسرة التشادية إنه يجب ألا تنسحب من التعليم، لكن يجب أن تعلم أطفالها حب العمل والتعليم معاً، حتى لا يُصابوا بخيبة أمل مع الواقع في المستقبل، وبدلاً من الانسحاب، يجب أن تُلزمهم بتعلم كليهما.
الحياة لن تكون هكذا إلى الأبد، ستتغير حتمًا يومًا ما.
الشكر لك، أسرة أو مقاتل جازف وعلم ابنه أو نفسه، ستجد حقًا يومًا من الأيام أن المتعلم لن يندم أبدًا.
وأخيرًا يقول الإمام الشافعي: 'من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معًا فعليه بالعلم.'