เว็บไซต์คืออะไร?

https://www.facebook.com/111047493901045/

Weather Morocco 24/7, U Thong (2025)

08/09/2025

بسم الله الرحمان الرحيم.

تفيد المعطيات الجوية الأخيرة أن البلاد مقبلة على حالة عدم استقرار ابتداءً من زوال يوم الإثنين 8 شتنبر 2025 وإلى غاية الساعات الاولى من يوم الثلاثاء 9 شتنبر، حيث يُتوقع أن تعرف مجموعة من الأقاليم عواصف رعدية قوية مصحوبة بتساقطات مهمة قد تتراوح كمياتها ما بين 25 و35 ملم، إضافة إلى هبات رياح قوية مع احتمال تساقط البرد بشكل محلي.

وحسب النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، رقم 112/2025، فإن هذه الاضطرابات ستهم كلاً من أقاليم آسا الزاك، السمارة، وادي الذهب، بوجدور، خريبكة، الحوز، خنيفرة، تارودانت، إفران، بولمان، أوسرد، أزيلال، بني ملال والعيون.

هذه الأوضاع الجوية غير المستقرة قد تتسبب في سيول وفيضانات مفاجئة بالمناطق المنخفضة ومجاري الأودية، إلى جانب صعوبات في حركة السير واضطرابات في الأنشطة الفلاحية والميدانية. لذلك يُنصح ساكنة الأقاليم المعنية بتوخي الحذر، تجنب عبور الشعاب والوديان، ومتابعة النشرات الرسمية وتعليمات السلطات المحلية والوقاية المدنية.
و الله أعلم

07/09/2025

فاجعة طاطا… جرح ينزف في قلب الجنوب

في مساءٍ عاصف من ليالي سبتمبر 2024، غيّرت السماء ملامح إقليم طاطا، وأمطرت ما لم يعهده الناس منذ عقود. سيول جارفة نزلت كالغضب، فابتلعت الطرقات، وهدمت البيوت الطينية البسيطة، وحولت الوديان إلى وحوش هائجة لا ترحم. وسط هذا المشهد المهيب، وقعت الفاجعة التي ستبقى محفورة في ذاكرة المغاربة: حافلة ركاب جرفتها السيول أمام أنظار ساكنة مذهولة، تصرخ ولا حول لها ولا قوة.

كانت أصوات الاستغاثة تتلاشى شيئًا فشيئًا مع هدير الماء، رجال ونساء وأطفال حاولوا التشبث بالحياة، تسلقوا سقف الحافلة وتعلقوا بالقنطرة، لكن قوة الطبيعة كانت أعتى. في لحظات قصيرة، تحوّل السفر العادي إلى رحلة أخيرة نحو الغياب.

حصيلة الضحايا كانت ثقيلة: عشرات الأرواح زهقت، وأسماء كثيرة انتقلت من دفاتر العائلات إلى قوائم الموتى والمفقودين. أما الأحياء، فقد ظلوا واقفين على ضفة الوادي يبكون بحرقة، بين من فقد عزيزًا، ومن لا يزال ينتظر خبراً عن مفقود.

لم تكن الخسائر بشرية فقط، بل خلفت الأمطار بيوتًا مهدمة، وطرقات مقطوعة، وواحات جريحة. مشهد الخراب كان يفوق الوصف: أطفال ينامون في العراء، أسر تبحث بين الركام عن ما تبقى من حياة، وقلوب كسيرة تسأل: لماذا لم نُحذر؟ ولماذا تُترك قرانا عرضةً لكل هذا العذاب؟

فاجعة طاطا لم تكن حادثًا عابرًا، بل كانت درسًا قاسيًا عن هشاشة الإنسان أمام غضب الطبيعة، وعن ضرورة التفكير الجاد في حماية الأرواح قبل كل شيء. لكنها أيضًا كانت لحظةً كشفت معدن التضامن، حيث تدفقت أيادي الخير من داخل المغرب وخارجه، مواساةً، دعماً، وصرخات تطالب باعتبار المنطقة "منكوبة" حتى تجد من ينصت لجراحها.

إنها مأساة تذكرنا بأن خلف كل رقم في حصيلة الضحايا، هناك قصة إنسان، حلم انطفأ، وأم فقدت ابنها، وأطفال سيكبرون بذكريات الحزن. سيظل يوم 7 شتنبر 2024 وصمة ألم في تاريخ الجنوب، ونداءً مفتوحًا إلى الضمائر: ألا تتكرر مثل هذه الفواجع أبدًا.

⚠️ تنبيه
ونظرًا للأجواء المتقلبة، ندعو سكان أقاليم السمارة، بوجدور، فكيك، تاوريرت وجرسيف إلى توخي الحيطة والحذر، وذلك استنادًا إلى النشرة الإنذارية رقم 2025/110 الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تتوقع تساقطات مطرية تتراوح بين 25 و35 ملم، مصحوبة بعواصف رعدية وهبّات رياح قوية.

ที่อยู่

U Thong