26/02/2024
مطار جربة مليتة
نهاية 1964
في أول مباشرة لعملي بجزيرة جربة في ادارة الأشغال العمومية ، قمت بتربص للمعاينة في مطار جربة مليتة وهو اسمه في تلك الفترة .
كان السيد " الكوني بكار، يعمل سائقا في الإدارة ، يوصلني إلى هناك على متن سيارة صغيرة نوع 3 cv بها صندوق من الخلف . و قليلة هي المرات التي كان يأتيني فيها ليعود بي .
كان علي تدبر أمري للعودة من هناك مساء و أغلب الأحيان أعود مشيا على القدمين مسافة 9 كم .
لم تكن هناك في تلك الفترة حركية مرورية أو سيارات أجرة .
حومة مليتة ليس فيها الا مدرسة صغيرة و مسجدين صغيرين و بعض الحوانيت التي تعد على أصابع اليد .
في بعض المرات يلحق بي صديق تعرفت عليه اسمه " الناصر ، صاحب جو " يشفق علي فيدعوني الى الركوب في سيارته نوع 2 cv
توطدت العلاقة بيننا شيئا فشيئا فصرت أصحبه الى بعض النزل للسهر و الترويح .
يتكون المطار من :
- l'aérogare
- Bloc technique ( service météo , tour de contrôle..)
- Aire de stationnement
- piste de 2kms avec des " gosnecks " des deux côtés
كانت هناك رحلتان في الأسبوع ( ذهابا و ايابا ) ، تؤمنها طائرة من نوع DC3 ثم تلتها DC4
وكان الطيار تونسي .
أغلب الركاب هم حرفاء , Club Med ( la fidèle ) ,
Ulysse Palace ( جزء منه )
Al jazira ( جزء منه )
كما كانت هناك أيضا : 8 ديار - بنقلوات على شاطئ نزل الجزيرة و منها بنقلو لصاحبها السيد " Hammerle " من النمسا .
كان السيد عبد القادر بن حسين يتنقل على سيارة نوع " Pick Up " و معه عون آخر يتولى إنارة Piste .
يهبط كل مرة و في يده مشعل Flambeau يشعل les Goznecks بالوحدة .. بالوحدة .
أما الحقائب ، فكانت توضع بعد المراقبة ببهو المطار و على كل مسافر الإتجاه الى حقيبته لأخذها .
كانت هناك أشغال في المطار تقوم بها شركة مقاولات : ( STAM )
و قد أقيمت " Popote "
مع طاولات و مقاعد في الفضاء الخارجي تعد الأكل للإ طارات المشرفة و العملة .
كنت أنظم أيضا إليهم : كانت أجواء مرح و مؤانسة حلوة .
كما كانت هناك " براكة " تبيع السجائر و بعض الحلويات الخ... يتجه اليها أيضا المسافرون عندما يكون لهم بقية من العملة .
كما كان البحارة القاصدين برج جيليج و حتى سيدي جمور يشقون ذلك الفضاء مشيا على الأقدام أو على دواب أو الدراجات ( بسكليتات )و كانوا يجلبون معهم ما اصطادوه في كل يوم من سمك الزرايب " حوت درينة فرشك مازال يفرفت " من أعز ما تاكل ، فكان أغلب
المتواجدين يشترونه منهم باثمان زهيدة جدا .
(رحم الله المتوفين ).
مختار قدور