
21/09/2024
"إنّ التّاريخ مزوّرٌ وإنّ الأندلُسَ ليست للمسْلمين كما أنّها ليست للنّصارى... هي لمفكّريها وعلمائها وفنّانيها... هي لِصوامعها وكنائسِها وحاناتها وملاهيها... هي للّهِ ولِعباده الصّالِحين ورثةِ الأرضِ ومن عليها"
هكذا يردّ ابن غيلان القرطبيّ على خالد العربيّ أو "اين يمّا" عندما يسْأله "لمن الأندلس؟" لم نعتد هذا السّؤال بل إنّ الغالب على السّرديّات والقصائد هو الرّثاء والبكاء على الأمجاد الخوالي. هو سؤال يفجأ المتلقّي. فهل ستبوح لنا الرّواية بالحقائق أو حتّى بعضها؟
هلمّ نتبع طارق الشّيباني في رحلة عبر الزّمن تتشابك فيها الأحداث التّاريخيّة بالمشاعر الإنسانيّة وهو يرسم شخصيّات قويّة معقّدة تزخر بتجارب حياتيّة مختلفة. هذه الرّحلة في إشبيلية قبل الحصار أثناءه وبعده. يجول بنا الرّاوي عبر أروقة تزخر بموضوعات مثل الحبّ والخسارة فضلا عن البحث عن الذّات.
ينقلنا كاتب الرّواية إلى أجواء تلك الحقبة الزّاخرة بالتّحديّات الّتي واجهها المجتمع الأندلسي فتُبرز الصّراع بين الأمل واليأس لتنكشف أهمّية الهويّة والانتماء في مواجهة الأزمات.
يحلّق بنا طارق الشّيباني، عبر شخصيّاته، في تجربة قراءة مثيرة بل لعلّه يخشى الصّدأ أن يمتطي ذاكرتنا فقيّض لنا القرطبي لينصح ابن يمّا بكتابة إشبيليّة قبل فوات الأوان "تكتبها وتنكتب عبرها حتّى لا تفقد ذاكرتك ولا تفقد هي ذاكرتها، حين تقع في أيادي الغُرْبِ وتنسانا وتنسى نفسها... نحن قادمون على حربٍ يعلمُ اللّه وحده، متى ستحطُ أوزارها وأين سيكون مآلها"......
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ثور إشبيليّة الأسود أم ثور قرطبة الأبيض؟
(نجاح الحمداني في قراءة لرواية "ابن يمّا ،خرافة أندلسيّة " للروائي التونسي طارق الشيباني )
للاطلاع على كامل القراءة يرجى اتّباع الرابط التالي :
https://intelligentssia.tn/%d8%ab%d9%88%d8%b1-%d8%a5%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d9%84%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%af-%d8%a3%d9%85-%d8%ab%d9%88%d8%b1-%d9%82%d8%b1%d8%b7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a/