
21/04/2025
إلى السادة المسؤولين عن قطاع النقل والتربية،
تحية احترام وبعد،
نحن اليوم لا نكتب لمجرد التذمّر، بل لنرفع صرخة طلبة وتلاميذ منطقة منزل النور، التي أصبحت - باعتراف الواقع - من أكثر المناطق كثافة سكانية، ورغم ذلك، لا تزال تعاني من تهميش صارخ في ما يخصّ النقل العمومي، مقارنة بمناطق أقل كثافة وتتمتع بتغطية كاملة من الحافلات.
ما يحدث يوميًا لا يمكن وصفه إلا بالعبث:
طلبة يغادرون بيوتهم مع أول خيوط الفجر، ينتظرون الحافلات التي إما لا تأتي، أو تمرّ مكتظة بالأجساد، مغلقة الأبواب، تاركة وراءها جيلًا يُفترض به أن يتعلم ويُبني الوطن.
الحافلات الحالية لا تكفي، والتنظيم غير عادل.
ومع كل صباح، تتكرر المأساة: دروس تُفوت، واجبات تُهمل، نفسيات تُرهق، وطموحات تُدهس تحت عجلات "الانتظار العقيم".
نُطالب بصفة عاجلة بتخصيص حافلة مدرسية خاصة بمنطقة منزل النور، تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية المتزايدة والضغط اليومي المتصاعد، حتى لا يبقى حق التعليم مجرد شعار يُردد، بل واقع يُصان ويُؤمّن.
نحن لا نُعاتب، بل نُحاسب، ولا ننتقد فقط، بل نقترح.
فمنزل النور ليست منطقة ظل، بل هي شمس شباب يُفترض أن يُضيء الغد.
اللهم قد بلغنا.