
13/08/2025
يُوافق 13 أوت من كل سنة العيد الوطني للمرأة التونسية، وهو تاريخ يحمل رمزية خاصة في مسار حقوق المرأة في تونس. في هذا اليوم من سنة 1956، تم إصدار مجلة الأحوال الشخصية التي شكّلت نقلة نوعية في التشريعات العربية والإسلامية آنذاك، بإقرارها إصلاحات جوهرية مثل منع تعدد الزوجات، وتحديد سن الزواج، وإقرار الطلاق أمام المحكمة، وغيرها من الحقوق المدنية التي منحت للمرأة مكانة متقدمة في المجتمع.
على امتداد العقود، تراكمت المكاسب عبر تعديلات تشريعية جديدة، أبرزها قانون القضاء على العنف ضد المرأة سنة 2017، والمصادقة على المساواة في الأجور في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تمكين المرأة من مناصب قيادية في السياسة والاقتصاد.
لكن، ومع كل مناسبة، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مضللة حول هذا اليوم ومكاسب المرأة في تونس، من قبيل ادعاءات بإلغاء بعض الحقوق أو التراجع عنها، أو ربط تاريخ 13 أوت بقرارات لا أساس لها من الصحة. فرز يدعو هنا إلى التحقق من الأخبار من المصادر الرسمية مثل رئاسة الجمهورية، وزارة المرأة، أو الرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل تداول أي معلومة.
الاحتفال بعيد المرأة ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو فرصة للتذكير بأهمية الدفاع عن المكتسبات وتعزيز المساواة، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
#فرز
#تونس