
29/07/2025
صادفني هذا التصريح لاحدى الممثلات ستعرض مسرحيتها قريبا في قابس وما اثارني فيه هو تأكيدها بضروره تعديل نص المسرحيه باعتبارها ستعرض خارج العاصمه وقد جاءت التفاعلات والتعليقات في الجانب الخاص بقابس ولكنني سأكون مختلفا عن الجميع وأتحدث عن الجزء المتعلق بالعاصمه باعتباري ابن العاصمة
إن الكثيرين ممن يعتبرون أنفسهم أهل فن وإبداع يسيئون إلى العاصمة بما يقدمون من أعمال تفسد الذوق العام وتنشر الرذيلة والفسق سواء بالتصريح أو بالتلميح من خلال الأفلام أو المسرحيات أو الأغاني دون أن ننسى البرامج التلفزية والمنوعات وما يبث فيها من سكاتشات مليئة بما يخدش الحياء فوجودهم في العاصمه بعيدا عن العائله وعن الوالدين والاخوه يخلصهم من الاحراج خاصه اذا طالت اقامتهم بالعاصمه سواء للدراسه او للعمل وضعفت أواصر العلاقة فيبيحون لانفسهم القيام باعمال مشينة قد يجدون حرجا في القيام بعشرها (1/10) داخل عائلاتهم وبين أعمامهم وأخوالهم.
لقد صارت العاصمة مرتعا لمن هب ودب ولمن عجز عن ارتكاب الدنيء من الاعمال بين أهله وذويه فيجد ضالته في العاصمة حيث لا رقيب ولا حسيب وما نشاهده في الساحات العمومية أو في الحانات التي تنتشر في أغلب الأنهج إلا دليل على ذلك
في العاصمة عائلات كثيرة ولها أصول متشبثة بالعادات والتقاليد وحسن الأخلاق ولا يشرفها ما يقال عن العاصمة بأنها فضاء للحرية وبعيدة عن كل التزام أخلاقي .... فالأخلاق لا تتجزأ .... وليست لباسا نغيره حسب المكان .... فالمتربي وولد العائلة يبقى كذلك أكان في بنزرت أو في تطاوين أما من يتأقلم "أخلاقيا" فهو بالأساس من غير أخلاق.