22/04/2025
كان يجلس أمامها كتمثال روماني ليس لأن فيه شيئا من وسامة التماثيل، بل لأنه فقط مطفأ.... تناقشه زميلته في العمل، وتجادله، تسأله عن معنى الحياة، وعن سبب تقلب مزاجه، ولماذا لا يشارك صورهم على إنستغرام.... وهو فقط يومئ برأسه كضحية في تحقيق طويل.
وحين شعر بالملل الشديد لمعت فى رأسه فكرة، ليجعلها تنسحب بنفسها ولا تكلمه مرة أخرى، نظر في عينيها بجدية مصطنعة، وقال: "أنا... أحبك"
صمتت.... اتسعت عيناها..... ابتسمت مقاومة انهيار داخلي..... " لكنك أخي" ..... وصمتت ثم شغلت نفسها بالعمل في بعض الأوراق... ولم تعد لكلامه مجددا
في المساء جلس بين أصدقائه في الحانة، فرحا بنجاح خطته، وقال وهو يرفع الكأس: "إذا أردت أن تبعد أي فتاة عنك.... صارحها بحبك"
وانفجروا جميعا بالضحك على القصة التي سمعوها، قهقه الرجال الذين ظنوا أنهم فهموا النساء.
لكن أحدهم، الطيب، صعبت عليه الفتاة، ونقل لها الخبر وكيف صنع زميلها هذا المقلب..... دون أن يدرك أنه فجر قنبلة.
وفي اليوم التالي بينما هو يضحك، جاءه اتصال من زميلته..... فتح الهاتف، وإذا بصوتها الرقيق المشحون بالعاطفة يقول: "وأنا أيضا... أحبك .... أنا راجعت نفسي..... متى ستأتي لخطبتي؟؟ "
ارتجف الهاتف في يده و ابتلع ريقه، قال: "هاه؟" ثلاث مرات، وكل مرة بنبرة أعلى من اللي قبلها...... وهي في كل مرة تكرر نفس الكلام..... فتمنى لو أن الطاعون يعود من جديد وينقذه من هذا الموقف
#سبارتاكوس