
05/02/2025
من تاريخ الإتحاد العام لطلبة تونس المنظمة النقابية الطلابية الأولى في العالم العربي :
منذ سنة 1948 كانت المبادرة و التحرك لتأسيس نقابة طلابية و ذلك لمطلبين محوريين
اولهم الإستقلال و ذلك نظرا لنضالات الإتحاد العام التونسي للشغل ضد المستعمر و من واجب النخبة(الطلبة) في تونس ان تكون فاعلة نحو استقلال البلاد و ان تكون محركا اساسيا في التحركات الشعبية نحو الإستقلال
ثاني المطالب و هو ضمان الحرية و الحق للطالب التونسي الذي كان يعامل بدرجة اقل من الطلبة ابناء المستعمر
و قد تم التأسيس تحت اسم الإتحاد العام للطلبة التونسيين
الاتحاد العام لطلبة تونس حاليا في 1952
و في هذ الإطار انعقد المؤتمر التأسيسي في 1953 و كان مكان إقامة المؤتمر في عاصمة المستعمر و ذلك ضربا له في قلب عاصمة المستعمر و ذلك لتحريك الرأي العالمي الذي كان يستند في تلك الفترة على
"حق الشعوب في تقرير مصيرها"
و اعتبارا انها اول نقابة طلابية في العالم العربي كانت رافدا اساسيا لتجميع طلبة شمال افريقيا للنضال و الكفاح ضد المستعمر الفرنسي الذي كان مطلبا اساسيا للدول المضطهدة و المستعمرة و على رأسهم تونس
و بعد الإستقلال كان الإتحاد العام لطلبة تونس
رافدا اساسيا في ضمان حقوق عموم الطلبة و حاول النظام السيطرة و التمكن من مفاصل الإتحاد العام لطلبة تونس
بين سنة 1956 و 1971 و على اثر ذلك قام ثلة من ابناء الإتحاد العام لطلبة تونس بتحضيرات لأشغال مؤتمر 1971 الذي ان عقد في قربة و كان المؤتمر 18 للإتحاد العام لطلبة تونس
في هذا المؤتمر الذي يرتقي لأن يكون ملحمة تاريخية في تاريخ الحركة النقابية الذي كانت مخرجاته لائحة
تضم 105 من ابناء الإتحاد
ضد لائحة من ابناء النظام الذين كان عددهم 65 من طلبة مندسين
و بهذا عدديا و استنادا على الديمقراطية يتم تنصيب مكتب تنفيذي من ابناء الإتحاد و على اثر النتيجة التي كانت تضمن فوز ابناء الإتحاد و ضمان الإستقلالية تم نقل المعلومة لقوات النظام التي كانت في استعداد تام للتدخل و على اثر مخرجات المؤتمر تم تدخل البوليس و قمع ابناء الإتحاد و التنكيل و الإيقافات و التجنيد القصري الذي كانت وسائل لإخماد اللهيب الثوري و محاولة للسيطرة و بسط النفوذ على الحركة الطلابية و ظنّا من النظام انه سيطر بالقوة على الإتحاد العام لطلبة
تونس لكن كما يقول شاعر تونس الخالد ابو القاسم الشابي
حذار فتحت الرماد اللهيب **** و من يبذر الشوك يجني الجراح
فما كان لأبناء الاتحاد الا ان يتشبثو بالمنظمة الأم و النشاط في اطار هياكل نقابية مؤقتة و هي هياكل مرتبطة بالاجزاء الجامعية التي يكون فيها نشاط الرفاق مرتهنا بالجزء و ان التنسيق بين كل الأجزاء يكون بعمل في اطار اعضاء مكلفين بالتواصل مع الأجزاء و بهذا تم عزل المكتب التنفيذي الذي كان صوريا و لا سلطة و لا وجود له امام نشاط الهياكل النقابية المؤقتة
و مع هذه الهيكلة الجديدة للإتحاد التحم الإتحاد العام لطلبة تونس بالجماهير الشعبية في مسيرات للتنديد بمجريات مؤتمر قربة و قد اعتبر المؤتمر غير منهى و تم انهاء المؤتمر بعد ما يقارب 16 سنة في المؤتمر 18 خارق للعادة الذي كان امينه العام المساعد الشهيد الرمز شكري بلعيد
و بهذا يعود الإتحاد لأبنائه مع ما يسمى بحرب ضد المندسين الذين ما انفكو عن انسلاخهم من الإتحاد بعدما حاولو توجيهه و اختراقه لتلبية مصالح اطراف معينة نذكر منهم طلبة الإتجاه الإسلامي الذين كانو يتسلمون مبالغ مالية تقدر ب 50 دينارا في مغلف بشهادة احد المنسلخين عنهم في ذلك الوقت و بعد مؤتمر 18 خارق للعادة في 1988 ما انفك النظام عن التشويهات و مهاجمة الإتحاد العام لطلبة تونس بل انتهجو سياسة القمع و التجنيد القصري و التعذيب و هذا كان بعد محاولة النظام لتشتيت الصف الطلابي و خلق نقابة موازية تخدم مصلحة حركة معينة تعرف بحركة "ماء_الفرق" نسبة لأحداث باب سويقة و تخدم مصلحة النظام كآداة داخل الجامعة لضرب وحدة الصف الطلابي و تشتيت الجامعة التي كانت و لا تزال تضم نخبة البلاد التي كانت و لا تزال جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية
و نعود بالزمان الى انتفاضة الخبز التي لا يمكن ان نمر عليها مرور الكرام و ذلك لأهميتها في الحراك الشعبي و لذكرى رفاقنا الذين استشهدوا في احداثها و نذكر منهم
الشهيد الفاضل ساسي
الشهيد فتحي فلاح
الشهيد محمد هماني
الشهيد نبيل البركاتي
و عدة شهداء من ابناء الإتحاد العام لطلبة تونس لكي لا ننسى كل من استشهد في هذه الإنتفاضة فما علينا الا ان نتبع خطاهم
و نذكر من شهدائنا من كانو مؤمنين بشعارات 5 فيفري و مناصرة للقضية الفلسطينية الشهيد عمران المقدمي الذي تذكر دمه حبات تراب فلسطين الحبيبة و كل نسماتها و زعترها و زيتونها
و هذا ايمانا بان شعارات 5 فيفري راسخة في ابناء الإتحاد
-مناصرة كافة قضايا التحرر الوطني و على رأسهم ام القضايا القضية الفلسطينية
من اهم الشعارات التي تبناها الإتحاد لمقاومة السلطة و هو :
-القطيعة السياسية و التنظيمية مع السلطة
اضافة الى :
-الجامعة الشعبية التعليم الديمقراطي الثقافة الوطنية
-الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية
و التاريخ للذكر و التذكير و لكن ايضا للعبرةواستنهاض الهمم و شحن القوة النقابية التي تمثل الطلبة و نخبة المجتمع و البلاد داخل اسوار الجامعة التونسية
و لترسيخ مبادئ الوطنية و لصنع اجيال لقيادة البلاد و نخبتها الى ارقى درجات التطور فالرفيق مبدع فالرفيق فنان فالرفيق رفيق الجميع رفيق الوطن فهو دم في سبيل المبادئ و القيم و الوطن
فابناء الإتحاد العام لطلبة تونس ذخر في سبيل وطن حر مستقل و في سبيل مصلحة الطالب التونسي الذي يستحق الجامعة الشعبية و التعليم الديمقراطي و الثقافة الوطنية
و في حوصلة ما سبق ان الإتحاد صوت الجامعة التونسية
الذي لم و لن يتم اسكاته مهما كانت المحاولات من اندساس او ضرب الصف الطلابي سيبقى منارة في النقابات الطلابية و ذلك لأنه الأصل في بعث نقابات طلابية اخرى في دول العالم العربي بإعتباره اول نقابة طلابية في العالم العربي
عاش الإتحاد العام لطلبة تونس مناضلا حرا مستقلا
عاشت الحركة الطلابية