07/07/2025
دعوة عاجلة إلى مكونات المجتمع المدني وكل الأحرار في زغوان:
إلى كل من لا تزال في قلبه ذرة غيرة على زغوان... إلى من يؤمن أن الكرامة لا تجزأ، وأن العطش إهانة في زمن يدعي التقدم…
أزمة الماء في زغوان بلغت حد الانفجار. الوضع لم يعد يحتمل، والمواطنون يواجهون يوميا مشاهد الاستهتار والتجاهل، بينما تواصل الجهات المعنية صمتها الغريب وتعاملها البارد مع معاناة الناس.
ما أشرنا إليه مرارا وتكرارا في منشوراتنا لم يكن مجرد تحذير عابر: ما يحصل اليوم نتيجة خلل فادح في التخطيط وسوء إدارة ، واستهانة واضحة بحق من أبسط حقوق الإنسان… الحق في الماء.
اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نطلق هذا النداء الحازم: على كل مكونات المجتمع المدني، والنشطاء، والإعلاميين، والغيورين على هذه البلدة، أن يتحملوا مسؤولياتهم. حان وقت التحرك، ووجب طرح هذا الملف الحارق بكل وضوح وجرأة وعلى أعلى مستوى من الجدية والضغط.
كفى صمتا، كفى تجاهلا... الماء ليس رفاها بل حقّ أساسي. وزغوان لا يجب أن تبقى في ذيل الاهتمام.
فلنُحول هذه القضية إلى معركة مركزية… معركة كرامة وبقاء، لا تقبل التأجيل، ولا التسويف، ولا التراخي.
ولا ننسى أن آخر تحرك ميداني قويّ شهدته زغوان في هذا الملف كان في صيف 2018، حين خرجت مجموعة من نساء الجهة ووقفن بشجاعة أمام مقر الصوناد، ورفعن صوتهن في وجه الصمت والانقطاع والتهميش.
والمقال المرفق مع هذا المنشور للصحفي أحمد بالشيخ يوثق جانبا مهما من تلك المرحلة، حيث لم تقتصر التحركات على الوقفة النسائية فقط، بل شهد شهر جويلية 2018 دعوة رسمية لهيئة مكافحة الفساد إلى زغوان، بحضور واسع لمختلف مكونات المجتمع المدني ومجموعة كبيرة من المتساكنين، في محاولة جادّة لفتح الملف على حقيقته وكشف مكامن الخلل.
صور ذلك الحراك وتفاصيله لا تزال شاهدة على روح المقاومة والإصرار... فهل نعيد الزخم من جديد؟