15/12/2025
يحدثُ في ســورية الجديدة…
يتصل رئيسُ هيئة الطيران المدني بوزير المالية السوري خارجَ أيامِ الدوام والعمل:
تعالَ بنا نحضُر درسَ علم… نَلتقي فيه ونرتقي.
يَستحسنُ الوزير فكرةَ الرئيس، فيتصلُ مع صديقه عبد القادر "حاكمِ المصرف المركزي" :
قم… تعالَ نجلس على الرُّكب في بيت الله، مع عباد الله، لنعيش ساعةً مع الله.
توافقَ الثلاثةُ، وترافقوا، ودخلوا المسجد بلا أضواء…
لم يُقدَّموا إلى ناصيةِ المجلس، ولم يَعرجوا فوق الحاضرين بكنبةٍ أو كرسي…
بل همُ الساعةَ طلابُ علمٍ كغيرهم، في حضرةِ أستاذٍ يُعطـي ويُلقـي.
صورةٌ لا أسوقها لامتداحهم، بل لأنَّني وجدتُ فيها ملامحَ مستقبلٍ جميلٍ لما هوَ آتٍ في سورية التي نحب ❤️.
فالمسؤول حين يتواضع، تَرتفع هيبة الدولة وتعلو.
وحين يجلس كعامّةِ الناس على ركبتيه، تقوم الدولة على قدمين ثابتتَين.
فالدولةُ تُبنى بتواضع المسؤول قبل صرامة القانون.
والهيبة تُصنعُ بالســكينة لا بالضجيج ✔️