
28/07/2025
#عندما تذهب إلى الشام أو إلى ريف دمشق…
لا تقل لأهلها: "نحن من حرّركم!"
فهذا قولٌ معيب، بل قذر… لا يراد به حق.
نعم، قد تقول هذا الكلام لمن وقف مع بشار،
قد تقوله لمن قدّم له المال والسلاح والجنود،
قد تقوله لمن خان الدم وساهم في القتل والخراب.
لكن لا تقوله لأناسٍ دُمّرت بيوتهم،
وخُرّبت حياتهم،
وأُصيبوا في أجسادهم وأرواحهم،
ودفعوا الثمن غاليًا من دون أن يساوموا.
حين كنتَ مطمئنًا في بيتك،
كانت الغوطة تُقصف بالكيماوي،
وكانت داريا تُهدم على رؤوس أهلها،
وكان أطفال جوبر والمليحة وزملكا يُسحقون تحت الركام.
وكثيرٌ من أبناء الشام كانوا هناك،
يقاتلون في الغوطة الشرقية،
وفي داريا والمعضمية،
وفي الزبداني وباقي الساحات،
يدفعون أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعِرض.
فحين تزايد عليهم اليوم،
أنت لا تختلف كثيرًا عن شبيحة بشار الذين أنكروا تضحيات الناس،
بل تضع نفسك في ذات الموقف المعيب… موقف الجحود والافتراء.
تحدّث بتواضع، واذكر الفضل لأهله،
فما أعظم من صمد وواجه، وما أضعف من زاد بالكلام بعد انتهاء العاصفة.