04/04/2025
السلام عليكم
المقاطعة تحدثت عنها سابقًا في فيديو على يوتيوب، ويمكنكم مشاهدته لمعرفة التفاصيل. الفكرة التي شرحتها هناك هي أن بعض المنتجات التي تُباع على أنها وطنية ليست في الحقيقة وطنية بالكامل، بل هي مجرد فروع محلية تحمل ترخيصًا من الشركة الأم، وأرباحها تعود في النهاية إلى المقر الرئيسي.
على سبيل المثال، عندما تشتري مشروبًا مثل بيبسي أو كوكاكولا، قد تظن أنه منتج وطني لأن المصنع محلي، لكنه في الواقع تابع لشركة عالمية تدفع جزءًا من أرباحها للشركة الأم، مما يعني أن أموالك تساهم في تمويل هذه الشركات الكبرى.
من بين الشخصيات البارزة التي تمتلك نفوذًا في هذه الشركات “لاري فينك”، وهو رجل أعمال يهودي يدير شركة BlackRock، وهي واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية في العالم، وتتحكم في العديد من البنوك والشركات الكبرى، مما يمنحه تأثيرًا واسعًا على الاقتصاد العالمي.
قد يظن البعض أن إنفاق 1000 دينار على مثل هذه المنتجات لا يؤثر كثيرًا، لكنه في الواقع يؤثر بشدة عندما ننظر إلى الأمر على نطاق واسع. فكل دينار يُنفق يضيف إلى أرباح هذه الشركات، التي يمكن أن تستغلها لدعم سياسات أو جهات معينة، لذا فإن المقاطعة الاقتصادية تصبح أداة قوية عندما يتم تطبيقها بشكل جماعي ومدروس.