الجانب الآخر- طارق مهني

الجانب الآخر- طارق مهني المتعة فى معرفة "الجانب الآخر" لكل شيئ تعودنا على ظاهره وخفي علينا باطنه

الرجل المحظوظ فى الصورة كعادتي كل صباح وأنا أطالع الأخبار، لفت نظري مقطع فيديو نُشر بلأمس للرئيس الأمريكي السابق دونالد ...
21/12/2025

الرجل المحظوظ فى الصورة

كعادتي كل صباح وأنا أطالع الأخبار، لفت نظري مقطع فيديو نُشر بلأمس للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وهو يهاجم عضوة الكونجرس الأمريكية من أصل عربي صومالي "إلهان عمر"، ويرميها باتهامات باطلة تمس شرفها وعائلتها؛ زاعماً ارتكابها لزنى المحارم للحصول على الجنسية الأمريكية، ومطالباً بسحب جنسيتها وطردها.

تبسمتُ قليلاً من حدة تصريحاته، وشرعتُ في تصفح ما تبقى من أخبار، لكن خبر "إلهان عمر" ظل عالقاً بذهني، ولم أستطع مقاومة الفضول الصحفي للرجوع إليه والتقصي خلفه؛ فهل صدق ترامب في ادعائه أم أن للأمر وجهاً آخر؟

كنتُ مثلك أيها القارئ، لا أملك معرفةً واسعة بـ"إلهان عمر" سوى أنها عضوة في الكونجرس الأمريكي من أصل صومالي، معروفة بقضايا الدفاع عن المهاجرين ومواقفها ضد الكيان الصهيوني.

وحقيقةً، لم يكن هذا ما دفعني للعودة للخبر، بل كان التمعن في صورتها: امرأة سمراء نحيفة، لا تبهرك بجمالٍ صارخ بمقاييس بلادنا، ترتدي حجاباً عادياً جداً، بل أقل من العادي، لدرجة أنك لو أهديته لعاملة في مصنع أو سكرتيرة في بلادنا، لربما اعتبرته ازدراءً لأناقتها.

ثم تساءلت: من تكون هذه التي يقف أمامها رئيس أكبر دولة في العالم ليجابهها نداً لند؟

أخذني الفضول لمعرفة كينونة هذه السيدة، التي احترتُ في نعتها "امرأة" أم "فتاة" بسبب نحافتها.. لم يهمني وضعها السياسي بقدر ما أبهرتني رحلتها وكيف وصلت لهذه المكانة.

ساعة من البحث كانت كفيلة بأن تضعني في حالة من الذهول؛ إنها ليست قصة عادية، بل ملحمة تصلح لتكون سيناريو لفيلم هوليوودي.

بالتأكيد أيها القارئ، قد ينظر الكثير منا بشيء من الغبطة إلى ما وصلت إليه إلهان عمر؛ تلك الفتاة التي ذاب في عشقها مستشارها السياسي الأبيض الوسيم، المليونير ذو الأصول البريطانية، حتى فاز بقلبها واعلن اسلامه وتزوجها. ربما تمنى البعض مكان زوجها، أو تمنت الفتيات مكانة إلهان التي تشبهنا في دينها وعربيتها وسمرتها وحجابها..

وكعادتنا، ننظر للنتائج ولا نلتفت للمقدمات.

فلنعد بالتاريخ قليلاً.. في ليلة قاحلة من ليالي الصيف الحارق في الصومال عام 1991، خرجت إلهان عمر -التي فقدت أمها وهي في الثانية من عمرها- حافية القدمين بملابس ممزقة. كانت فى العاشرة من عمرها تقريبا ، تتسلل مع أبيها وجدها وإخوتها نحو المجهول، فراراً من حرب أهلية طاحنة قضت على جُلّ عائلتها.

سارت أياماً وأسابيع على أرضٍ قاسية، كان كل مُناها فيها هو "الطعام من جوع والأمن من خوف".

هل تذكر أيها القارئ تلك المشاهد التي كنا نراها في الأخبار للاجئين فارين من ويلات الحروب؟ يحملون زادهم فوق رؤوسهم، يسيرون في لهيب الصحراء، والذباب يعلو وجوه الأطفال النحيلة..

كانت الطفلة إلهان واحدة منهم، تسير وهي تحمل ما يفوق طاقتها، لكنها كانت تتشبث تحت إبطها بكتاب قديم؛ لم يكن مجرد كتاب، بل كان "مصحف جدها" الذي أبت أن تتركه. ليكون له قصة عندها سترويها ف يوم ما .

وصلت لـ "مخيم لاجئين" في كينيا، وما أدراك ما المخيمات في أفريقيا؛ حيث الموت والفساد والهوان. أربع سنوات شاقة عرفت فيها أن الإنسان في بلادها بلا قيمة، وأن الهجرة هي الملاذ الوحيد.

"وحين تدرك أيها القارئ أن الطفلة إلهان كانت سابعة إخوتها الستة، وأنها "آخر العنقود" عند أبيها، تدرك حينها مفارقة عجيبة؛ فلو أن حملات (تنظيم الأسرة) في بلادنا وصلت إلى قلب الصومال آنذاك وأقنعت والدها بالاكتفاء بطفل أو اثنين، لما وصلت إلهان لما هي فيه الآن.
لقد كان سعد الرجل وبركة حياته يكمنان في مولوده السابع، لا الأول ولا الثاني ولا حتى السادس!

هذا الأمر جعلني أعيد النظر في قضية "تحديد النسل" برؤية مختلفة؛ فمن سبر أغوار اللجوء يدرك أن ذلك الوالد ربما لم يكن ليحصل على حق اللجوء في تلك البلاد البعيدة لولا استناده إلى أطفاله السبعة.

هناك، في تلك البلاد، يُنظر للأبناء كأيدٍ عاملة وعقولٍ مبدعة وثروة بشرية تُستثمر، بينما في بلادنا، غالباً ما نشعر أن الأبناء أصبحوا "علة" على الوطن وعبئاً على مواردنا."

ونعود الى قصتنا في عام 1995، هاجرت إلى أمريكا. لم تكن الحياة هناك سهلة لطفلة مسلمة محجبة؛ واجهت التنمر في مدرستها، وكان أقل ما يُفعل بها هو لصق العلكة بحجابها ودفعها للسقوط أرضاً.

لكن بعد 5 سنوات، حصلت على الجنسية الأمريكية لتفتح لها أبواباً أُغلقن في وجهها بوطنها.
عمل والدها سائقاً لسيارة أجرة، وكانت هي ترافقه وتترجم لجدها، حتى صُقل فكرها السياسي. دخلت الجامعة، حصلت على بكالوريوس السياسة والاقتصاد،

وترشحت لتكون نائبة في ولايتها، ثم عضوة في الكونجرس الأمريكي، لتقسم فى الكونجرس الامريكي على ذلك "المصحف" القديم نفسه مصحف جدها الذي حملته تحت إبطها وهي طفلة نازحة حمل معها عبق رحلتها.

"ولعلنا هنا نقف أمام نقطة فارقة في تاريخ السياسة الأمريكية؛ فبسبب إلهان عمر، اضطر الكونجرس الأمريكي لتغيير قانونٍ صارمٍ عمره 181 عاماً، كان يحظر ارتداء أغطية الرأس داخل قاعة المجلس. وبذلك، لم تدخل إلهان التاريخ كأول عضوة محجبة فحسب، بل كقوةٍ غيرت القوانين لتناسب هويتها لا العكس.

وهذا شاهدٌ على تمسكها بمبادئها؛ ففي قلب مجتمعاتٍ يخبرك أبناؤها -وربما المنهزمون من بني جلدتنا- أن عليك "التشبه بمن حولك" لتصل وتنجح، فعلت إلهان العكس تماماً. تمسكت بحجابها وفرضت حضورها به، فجعلها هذا التميز استثناءً يشار إليه بالبنان، وأثبتت أن النجاح لا يتطلب خلع الهوية، بل فرض احترامها."

ورجوعا للمقدمة إن اتهامات ترامب لها قد ثبت بطلانها وفقاً للتقارير الرسمية؛ فالقانون الأمريكي لا يمنح الجنسية بالنسب، كما لم يثبت وجود صلة قرابة بزوجها السابق.

وأنا متأكد أن إلهان ستخرج من هذه الأزمة أقوى، فمن اجتاز سنوات اللجوء والموت لا يكسره ضجيج السياسة.

وهذا لا يعنى انها ليس لها أخطاء بل ربما تكون ما وصلت اليه من ثراء هو محنة أخرى أو اختبار أخر يعلمه الله .

لكن الشاهد في هذه القصة هو هذا الجانب الاخر:
إياك أن تنظر للمحن على أنها النهاية، بل انظر إليها على أنها "مِنَح" في باطنها خير لا تدركه الآن.
قصة إلهان تخبرك أن ما نحسبه شراً محبطاً قد يكون منبع الخير لنا، وأن الدنيا إن ضاقت بك، فهاجر وسافر.. ففي الحركة بركة، وفي السفر عوض، كما قال الشاعر: "سافر تجد عوضاً عمن تفارقه".

محمد صلاح في تركيا.. هل كانت "الفيلا" هي المسمار الأخير في نعش علاقته بليفربول؟​بينما تنشغل الصحافة العالمية بتحليل أداء...
17/12/2025

محمد صلاح في تركيا.. هل كانت "الفيلا" هي المسمار الأخير في نعش علاقته بليفربول؟

​بينما تنشغل الصحافة العالمية بتحليل أداء محمد صلاح الفني تحت قيادة "أرني سلوت"، يبدو أن الحقيقة لها جانب آخر بعيداً عن عشب "الأنفيلد" الأخضر.

الحقيقة هذه المرة ليست في ليفربول، بل في مدينة "بودروم" التركية، حيث بدأ الشرخ الحقيقي بين الملك المصري وناديه الإنجليزي.

​عقارات "بودروم" وشرخ "الميرسيسايد"
​الشرارة بدأت في صيف 2025، عندما قام صلاح بخطوة غير متوقعة بشراء فيلا فاخرة في تركيا بقيمة 10 ملايين دولار. هذه الخطوة لم تكن مجرد استثمار عقاري عابر، بل كانت رسالة ضمنية لإدارة ليفربول بأن صلاح بدأ يؤمن لنفسه ولعائلته "حياة بديلة" خارج إنجلترا.

​تؤكد التقارير أن عائلة صلاح بدأت بالفعل في التأقلم مع الأجواء التركية، وأصبحت إسطنبول وبودروم وجهات مفضلة لهم.

هذا الاستقرار العائلي المفاجئ في تركيا هو ما أحدث "الشرخ"؛ فليفربول أدرك أن نجمه الأول لم يعد يخشى الرحيل، بل ربما يخطط له بهدوء منذ شهور.

​نية العيش والاستثمار.. شروط صلاح "المستفزة"
​ما تسميه الصحافة "طلبات تعجيزية" لغلطة سراي، يراه المقربون من صلاح "خطة انتقال ذكية".

طلباته بالحصول على حصة من إيرادات النادي وعقود الرعاية، بالإضافة إلى تأمين سكن ملكي على البسفور يضاف لممتلكاته في بودروم، تعكس رغبته في التحول من "لاعب محترف" إلى "مستثمر مقيم" في تركيا.

​هذه النية الواضحة للعيش في تركيا هي التي جعلت "أرني سلوت" يشعر بأن ذهن صلاح لم يعد في ليفربول بنسبة 100%، مما أدى لتوتر العلاقة وإجلاسه على دكة البدلاء في مباريات مصيرية، وزاد من حدة تصريحات صلاح بأنه "أُلقي تحت الحافلة".

​لماذا تركيا الآن؟

​تركيا تقدم لصلاح ما لا تقدمه إنجلترا حالياً:
​التقدير الجماهيري الأسطوري: حيث يعامل هناك كـ "سلطان" حقيقي.

​البيئة الثقافية: التي تناسب عائلته بشكل أكبر وتسهل عليهم الاندماج.
​الفرص الاستثمارية: في سوق عقاري وتجاري يراه صلاح واعداً لمستقبله بعد الاعتزال.

​الحقيقة المرة لجماهير الريدز
​بينما يترقب الجميع قرار صلاح في يناير، يبدو أن القرار قد اتُخذ بالفعل في "بودروم" قبل شهور. ليفربول الآن أمام خيارين أحلاهما مر: إما الرضوخ للاعب يعلمون أن قلبه بات في مكان آخر، أو بيعه لغلطة سراي وتحقيق مكسب مادي قبل أن يرحل مجاناً ليعيش حلمه التركي.

​فى النهاية
محمد صلاح لم يعد يفاوض من أجل "عقد كروي"، بل يفاوض من أجل "حياة جديدة". الفيلا التركية وتأقلم عائلته هناك هما المحركان الأساسيان لكل ما نراه من صدام حالي مع ليفربول. نحن لا ننتظر صفقة انتقال، نحن ننتظر إعلان صلاح عن "وجهته الاستثمارية والحياتية" القادمة.

أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد الذي لم يُبدَّد وجوده ولم تُمحَ هويته، لقد حان الوقت أن تعودوا إلى فلسطين، أرض أجدا...
03/09/2025

أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد الذي لم يُبدَّد وجوده ولم تُمحَ هويته، لقد حان الوقت أن تعودوا إلى فلسطين، أرض أجدادكم. إن فرنسا العظيمة تمد لكم يدها، لتعيد لكم حقوقكم بين شعوب العالم. قوموا وانهضوا، لتستعيدوا إرثكم الذي انتُزع منكم منذ آلاف السنين، تحت رعاية فرنسا وحمايتها.”
بيان
نابليون بونا برت عام١٧٩٩ اي قبل وعد بيلفور بأكثر من مئة عام.وهو ما عرف بوعد نابليون

ليه تركيا ما بتتدخلش عسكريًا في غزة؟تعالى اقولك الحقيقة ..من وقت ما بدأت الحرب الأخيرة على غزة، وأسئلة كتير بتتكرر:ليه ت...
23/07/2025

ليه تركيا ما بتتدخلش عسكريًا في غزة؟

تعالى اقولك الحقيقة ..
من وقت ما بدأت الحرب الأخيرة على غزة، وأسئلة كتير بتتكرر:
ليه تركيا – بكل قوتها وجيشها – ما بتدخلش تحمي أهل غزة؟
هو أردوغان مش بيقول إن فلسطين قضيته؟
طب فين الأفعال؟

السؤال ده مش بسيط، والإجابة عليه مش مجرد "تركيا خايفة" أو "متواطئة"،
لكن فيه حكاية مهمة جدا وقصة بالتأكيد ممرتش عليك فى كتبك الدراسية ..
علشان تعرف الموقف الحقيقي لتركيا من غزة خصوصا وفلسطين عموما لازم نرجع للتاريخ..
دا لو عايز تفهم ..مش عايز.. ممكن تقف لغاية هنا وتكمل فى مسيرتك الفهمية عادي بس كل ماتشوف تصريح لاردوغان عن غزة افتكر انك ماحاولتش تفهم ..

من 108 سنة تقريبا الاتراك ضحو بحياتهم عشان يدافعوا عن غزة مش فى حرب واحدة ولا اتنين..
تلت حروب متواصلة مع اقوى الامبراطوريات فى الوقت دا الامبراطورية البريطانية فى عز مجدها اللى كانت جاية تحتل فلسطين والقدس عن طريق مصر للاسف ..

ورغم ضعف الاتراك وقتها وانهم متورطين فى الحرب العالمية الاولى وفيه تفكك داخلي واضطارب فى اركان الدولة .
الا انهم قدرو يهزمو الانجليز فى حرب غزة الاولى والتانية ويمنعوهم من احتلال فلسطين ..

لكن فى الحرب التالتة الانجليزعملوا لعبة خبيثة جدا ..
قدرو انهم يحطو المسلم قصاد المسلم ..تخيل ..

الانجليز عملو حاجة اسمها التجريدة المصرية ودى كانت عبارة عن جيش من الجنود المصريين بس .. كلها مصريين والقيادة فقط انجليز بيحركوهم من بعيد ..

وبدأت الحرب مسلمين قصاد مسلمين .. الاتراك لقوا قدامهم مسلمين زيهم .. والمطلوب انهم يقضوا عليهم وبكدا ينتصروا ..
لكن بدأت الأيادي ترتعش ازاي نقتل فى بعض ..

فى النهاية.. انهزم الاتراك .. وفاز الانجليز ..مش المصريين.
ودخل الانجليز القدس راكبين على كتاف الجنود المصريين .. ودخل الجنرال الانجليزي "إدموند هنري ألنبي" المشهور باللنبي .. وقال جملته المشهورة . "الآن عدنا يا صلاح الدين" ..

شوف هم شايفين بلادنا ومعاركنا ازاي ..
صلاح الدين كان بيحارب الحملات الصليبية .. يعنى كده الحملة الصليبية نجحت اخيرا لكن بمسمى تانى "الاحتلال الانجليزى" ..

يعني تركيا، أو الدولة العثمانية وقتها، دافعت فعلًا عن غزة ثلاث مرات، ودفعت التمن لما انهارت إمبراطوريتها بعد كده.

بالمناسبة.. دى المعركة اللى كل سنة فى ذكرى الحرب العالمية الأولى مصر تحتفل بمشاركتها فى الحرب.
بسبب الواقعة دي بس ..
مش عارف اذا كنت تعرف كده ولا لا ..

بعد سقوط الامباطورية العثمانية ..بدأ عهد دولة تركية صغيرة جديدة منغلقة ملهاش اي علاقة بأي قضية عربية او اسلامية بل على العكس كانت اول دولة تعترف باسرائيل بعد ايران سنة 1949
ومرت السنين لاكتر من 50 سنة ..لغاية ما جه رجب طيب اردوغان وعمل تحول كبير فى الدولة التركية واسس حزب العدالة والتنمية واللى هايبدأ يتوجه للعرب والمسلمين بعد قطيعة اكتر من 80 سنة ..ويبدأ يهتم بقضايا المسلمين .. ويبدأ يكون ليها قوة اقتصادية وعسكرية كبيرة ..وهنا بدأت العلاقة مع اسرائيل تتوتر .
وكانت اول دولة يطلع منا سفن لفك حصار غزة مات فيها عدد من الاتراك .

طيب دلوقتي ليه ما بتتدخلش تركيا فى غزة عسكريا..؟

اولا: الجغرافيا ضدها

مافيش حدود بين تركيا وفلسطين، يعني علشان تدخل عسكريًا لازم تعدي من أراضي دول تانية، وكل الطرق مقفولة.

ثانيا : السياسة الدولية ماسكاها

تركيا عضو في الناتو، والتدخل ضد إسرائيل معناها تصطدم بأمريكا والغرب كله. وده ممكن يجر البلد كلها لمشاكل أكبر.
لو فكرت تركيا انها تعمل اي عمل عدائي ضد اسرائيل بالنسبة للقانون الدولى مفيش اي مبرر .. واللى بسببه يتعمل عقوبات على تركيا ممكن تؤدى لخسارة اقتصادية تأجج الاوضاع الحارجيةوالداخلية ضد الرئيس التركى نفسه وحكومته ..
واصلا البلد فيها معارضة شديدة ضد افعال الحكومة تهدد بعدم الاستقرار ..يعنى .. كلمتين البوست اللى بتقولهم وانت قاعد عالكنبة لو اتنفذو زي مانت متخيل النظام نفسه ممكن ينهار بين يوم وليلة يعنى حتى لا هاتنفع غزة ولا هاتنفع نفسك .. لان مفيش مبرر مقبول ..

طيب إيه المبرر المقبول ..؟

إن غزة تكون على حدودك فعلا زي مصر كده او الاردن او سوريا .. ودا يديك مبرر قانونى امام الأمم المتحدة والعالم أنى بدافع عن أمن حدودي زي ما حصل مع مصر فى السودان وليبيا.. فاكرين ليبيا "خط احمر" ..
هنا يحقلك التدخل لوقف الحرب ومنع الاعتداء واغلاق سماء غزة عسكريا .

كل دا مش موجود عند تركيا .. والدولة نفسها علمانية طبقا للدستور يعنى مفيش حاجة اسمها الاخوة الاسلامية

دا غير الاقتصاد المتأزم، والجيش المشغول في جبهات تانية في سوريا والعراق. وأي تدخل خارجي جديد هيكون مخاطرة كبيرة.

فمفيش قدام الحكومة غير انها تدعم نفسيا فقط او خيريا .

اه.. قبل مانسى .. لاحظ انت نفسك يالا بتتهم تركيا بالخذلان بتهاجمها علشان تدخلها فى العراق وسوريا ..
رغم ان سوريا اهم طريق للقدس .

طب تركيا بتعمل إيه دلوقتي؟

بتبعت مساعدات طبية وإنسانية لغزة.

بتعالج مصابين فلسطينيين في مستشفياتها.

بتتكلم في كل محفل دولي ضد إسرائيل.

وبتحاول تلعب دور الوسيط.
وعملت مقاطعة اقتصادية علنية مع اسرائيل ومنعت مسؤليها من الدخول ليها بل من العبور من اجوائها .

دا غير انها بتضغط سياسيا على امريكا لصالح غزة ودا كلام قاله اردوغان بنفسه .

بس الناس اللي بتشوف غزة بتتحاصر وبتتقصف كل يوم، شايفة إن دا كله مش كفاية… وده شعور مفهوم.

فى النهاية

زمان كانت تركيا بتحارب في غزة بالسلاح، ووقفت في وش الاحتلال البريطاني 3 مرات، لكن النهارده الوضع اتغير:
الحدود مش في إيديها،
السياسات الدولية بتكبلها،
والمصالح الاقتصادية والسياسية بتحكم قراراتها.
فمفيش قدامها غير سقف الممكن اللى احيانا بيكون مزهل.

ومش كل اللي بيتقال في الميكروفونات بيتنفذ على الأرض… ودي مشكلة مش بس عند تركيا، دي عند كل الدول الكبيرة اللي بتتكلم كتير وتتحرك قليل.
ودا دليل ان مفيش حد تاني ينفع نلوم عليه غير اردوعان ودي شهادة لصالح الرجل مش ضده .

فيه كتير مننا بيعيش على أطلال الماضي… بنفتكر أمجاد الدولة العثمانية، والانتصارات القديمة، وبنقول: "فين أردوغان؟ فين تركيا؟"

بس السؤال الحقيقي يمكن لازم يكون:
هو إحنا نفس الشعوب اللي كانت بتحارب ساعتها؟
ولا بقينا شعوب مستنية حد تاني يحارب عنها؟

16/07/2025

شاهد رد فعل المذيعة اثناء قصف اسرائيل لمقر وزارة الدفاع السرورية .

Address

Ikitelli

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الجانب الآخر- طارق مهني posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الجانب الآخر- طارق مهني:

Share