17/04/2023
قصة "المرآة المسكونة".
كانت ليلى تحب القدماء والتحف النادرة، فقررت أن تشتري مرآة عتيقة من سوق الخردة. كانت المرآة مزخرفة بنقوش غريبة وملفتة، وكانت تبدو قديمة جدا. لم تهتم ليلى بالثمن الباهظ الذي طلبه البائع، فقد أعجبت بها المرآة كثيرا.
أخذت ليلى المرآة إلى شقتها الصغيرة، وعلقتها على حائط غرفة نومها. شعرت بسعادة غامرة وفخر بحصولها على هذه القطعة الفنية النادرة. قبل أن تنام، نظرت إلى المرآة وابتسمت. لكنها لم تلاحظ أن عينيها في المرآة كانتا حمراوين.
في الليل، استيقظت ليلى من صوت طرقات على الحائط. فتحت عينيها ونظرت إلى المرآة. فزعت مما رأت. كان هناك شخص آخر في المرآة، يشبهها تماما، لكن بشرته كانت شاحبة وشعره مجعد وأظافره طويلة وحادة. كان يطرق على الزجاج بقوة، ويحدق بها بنظرة شريرة.
ليلى صرخت برعب، وحاولت الابتعاد عن المرآة. لكنها شعرت بأن شيئا يسحبها نحوها. نظرت إلى يدها، وفوجئت بأن المرآة قد امتصت يدها إليها، وأن الشخص الآخر يسحبها بقوة. حاولت ليلى التخلص من قبضته، لكن دون جدوى. كلما صارخت، كلما زاد قوة الشد.
فجأة، انكسر الزجاج بصوت عال، وسقط على الأرض مع ليلى. لم يكن هناك أثر للشخص الآخر في المرآة. كان قد اختفى مع روح ليلى التي سحبها إلى عالم مظلم ومخيف.
```