02/11/2025
بيان وإيضاح
بسم الله الرحمن الرحيم
عذراً لكل مكلومٍ ثائر ومرابط صابر آلمه يوماً قولي أو فعلي. فما أردت إيلامهم وهم إخواننا على العين والرأس، ولهم علينا يدٌ لا تُنْسى.
لقد كنا نُخْرِس النظام البائد – تحت الضغط والتهديد- بما لا نرتضية من كلمات معدودة أو لقاءات، وما كنا في ذلك إلا كالمضطر لأكل لحم الميتة.
لا يعلم إلا الله المخاطر التي واجهت الدعاة في مناطق النظام أيام الثورة، لقد اعتقلوا أخي وقتلوا عدداً من أقاربي في أقبية مخابراتهم وفخخوا سيارتي وأصدروا قرار اعتقالي في فرع فلسطين.
استشهد من طلابي الداعمين للثورة واعتُقِل بعضهم، وساعدت من أستطيع على السفر لكيلا يلتحق بجيش النظام، وكان بعض إخواننا الثوار وأصدقاؤنا يتابعوننا من الشمال وكنا نتابع أخبارهم بطريق غير مباشر.
كانت فرص السفر متاحة أمامي لأَسْلَم وأغنم، فآثرت البقاء لمواساة الناس وتعليمهم ودعمهم. فقد وجدوا الأهوال والآلام من إجرام النظام البائد.
درَّست – بفضل الله - آلاف الطلاب والطالبات، وخَدَمَت الجمعية التي اسستها آلاف الأسر المتضررة من أسر الثوار الأحرار والمرابطين، وتزوج في برامجي للتأهيل للزواج آلاف الشباب والفتيات، وأصابني في سبيل ذلك ما أصابني، وأنا أستغفر الله من هذا البوح الذي كتمته سنوات ولكن الضرورة ونصيحة إخوان أحبهم في الله ألجأتني للبوح الآن.
إن أصبت فمن الله وحده فهو صاحب الفضل والمنّ، وأرجو منه القبول، وإن أخطأت فأستغفر الله وأتوب إليه، وأنا أبرأ إلى الله من كل جريمة فعلها النظام المجرم، وحاشا لله أن أكون ظهيراً للمجرمين.
والشام موعودة بخير كبير قادم بإذن الله، وهي محتاجة منا لمَّ الشمل ورصَّ الصف وتآلفَ القلوب.
إنها تستحق.
أليست هي شام الرسول صلى الله عليه وسلم؟!.
محمد خير الشعال.
2/11/2025