
26/09/2025
PART 8
أمام منزل كاظم – وصول فريد
توقفت سيارة فريد أمام البيت بسرعة، نزل منها وهو يلهث، عيناه تبحثان عن أي أثر لسيران. لمح ظلها من النافذة واقفة قرب الحقائب، فشدّ على قبضته.
فريد (بغضب مكتوم): مستحيل أخليه ياخدها.
---
داخل المنزل –
كاظم كان يضع معطفه، وصوته يملأ المكان.
كاظم: خلّصوا بسرعة! ما بدي أي تأخير.
سونا (ببرود): ولا تشيل هم يا أبي... بعد الليلة ما حدا رح يذكر اسمها هون.
سيران تبقى ساكتة، ملامحها متعبة، ودموعها محبوسة في عينيها.
---
اقتحام فريد
فجأة انفتح الباب بقوة، ودخل فريد بخطوات سريعة.
فريد (بحزم): وقف يا كاظم!
التفت الجميع بدهشة.
كاظم (بانفعال): إنت؟! كيف تجرؤ تدخل بيتي؟
فريد (يتقدم بخطوة): يمكن تقدر تتحكم بكل شي... بس ما إلك حق تتحكم فيها.
---
كاظم أمسك بذراع سيران بقسوة، فشهقت من الألم.
كاظم (بصوت غاضب): هي بنتي، وأنا الوحيد اللي بقرر مصيرها!
فريد (غاضب): إتركها فوراً!
سونا ضحكت بسخرية:
سونا: شكلو درس الجامعة والعشا خلوه يتخيل حاله بطل مغوار!
---
كاظم صرخ بحدة:
كاظم: أطلع من هون قبل ما أندمك على فعلتك!
فريد (بصوت ثابت): ما رح أطلع... مش قبل ما توقف ظلمك.
أحد الحراس حاول يوقفه، لكن فريد دفعه بعيد، ووقف أمام سيران وكأنه جدار يحميها.
فريد: إذا بدك تحارب، حاربني... بس خليها تختار لحالها.
سيران ظلت واقفة صامتة، عيناها ترتجفان بين الخوف والامتنان، كأنها عاجزة عن الكلام.
---
اقترب كاظم أكثر، وصوته يزداد حدّة:
كاظم: إنت عم تدخل بحرب أكبر منك... وما رح تفلت من نتيجتها.
فريد نظر له بثبات:
فريد: يمكن... بس السكوت صار أصعب من أي حرب.