28/09/2025
الطائرة، رحلة رقم 1549 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، أقلعت من مطار لاغوارديا بنيويورك، وعلى متنها 155 راكبًا. بعد دقائق فقط من الإقلاع، اصطدمت بسرب من الإوز الكندي، مما أدى إلى تعطل المحركين بالكامل. في تلك اللحظة، لم تكن السماء فقط هي العدو، بل الوقت أيضًا، والخوف، والاحتمالات المستحيلة.
لكن على مقعد القيادة، جلس رجل لم يعرف التردد: الكابتن تشيسلي "سولي" سولنبرغر. أمامه خيارات كلها شبه مستحيلة: العودة للمطار؟ مخاطرة كبيرة. الهبوط في مطار آخر؟ الوقت لا يكفي. أما الهبوط في نهر هدسون؟ فمقامرة لا يجرؤ على التفكير بها أحد... إلا من امتلك الشجاعة والمعرفة الكافية.
وبهدوء يُدرّس في أكاديميات الطيران، هبط الكابتن سولي على مياه النهر كما لو كانت مدرجًا إسمنتيًا، ونجح في إنقاذ جميع الأرواح على متن الطائرة. لم يمت أحد. لم تُسجل حتى إصابات قاتلة. فقط دهشة العالم، وتصفيق البشرية.
ما جعل هذا الهبوط ممكنًا:
اولا لطف الله تعالى الذي مكن الاسباب من:
هدوء النهر في تلك اللحظة
اتساع مجراه بما يكفي لهبوط طائرة
قرب فرق الإنقاذ في نيويورك
وقبل كل شيء: براعة الطيار وهدوؤه تحت الضغط
لاحقًا، تم تخليد هذه القصة في فيلم سينمائي بعنوان "Sully" عام 2016، من إخراج كلينت إيستوود وبطولة توم هانكس، ليصبح درسًا في القيادة، الثقة، والحسم.