
10/01/2025
بحثا عن معلومات سرية اختراق البريد الإلكتروني لعدة جهات دبلوماسية دولية
اختراق سيبراني جديد يسلط الضوء على تصاعد الهجمات الموجهة ضد البعثات الدبلوماسية حول العالم، إذ أعلنت شركة الأمن السيبراني "بالو ألتو" عن كشفها لعملية تجسس متقدمة استهدفت خوادم البريد الإلكتروني لعدد من الوزراء والدبلوماسيين الدوليين، بينهم وزراء خارجية. وأوضحت الشركة أن مجموعة قراصنة صينيين تُعرف باسم "فانتوم توروس" (Phantom Ta**us) هي المسؤولة عن الاختراق، مؤكدة أنها تراقب نشاطهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
بحسب وحدة 42 التابعة لـ"بالو ألتو"، فإن القراصنة لم يعتمدوا على ثغرة جديدة في أنظمة "مايكروسوفت إكستشينج"، بل على جهود طويلة الأمد استهدفت بشكل خاص الجهات الدبلوماسية. وبيّنت أن المخترقين كانوا يبحثون في صناديق البريد الإلكتروني عن مراسلات تحتوي على كلمات مفتاحية تتعلق بملفات جيوسياسية وعسكرية حساسة، بما في ذلك محادثات مرتبطة بالقمة العربية الصينية التي انعقدت في الرياض عام 2022، ورسائل تتعلق بالرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بينغ لي يوان.
ويؤكد خبراء أن الهجوم يعكس ارتباط نشاط المجموعة بالأحداث الجيوسياسية العالمية، حيث اعتادت تنفيذ عمليات تجسس متزامنة مع قمم سياسية أو مناورات عسكرية. ووفق تصريحات عساف دهان، مدير استخبارات التهديدات في "بالو ألتو"، فإن هذا النشاط يستهدف جمع معلومات استخباراتية حساسة وليس مجرد اختراق عابر.
من جانبها، رفضت الشركة الإفصاح عن الدول المتضررة، لكنها أكدت أن "طبيعة الهجوم تتماشى مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لجمهورية الصين الشعبية". بينما نفت السفارة الصينية في واشنطن أي علاقة للحكومة بهذه المجموعة، معتبرة أن الصين بدورها ضحية لهجمات سيبرانية عالمية، ومؤكدة معارضتها لكافة أشكال القرصنة الإلكترونية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من كشف "غوغل" عن عملية قرصنة صينية استهدفت شركات أميركية في سبتمبر/أيلول الماضي، ما يشير إلى استمرار التصعيد في حروب الفضاء الإلكتروني التي باتت أداة أساسية في الصراع الدولي على المعلومات والنفوذ.
#الصين #دبلوماسية #قراصنة #بلومبيرغ