Amazigh Legacy

Amazigh Legacy We shares academic and scientific truths about the Amazigh people. Our mission is to challenge misconceptions and promote knowledge of Amazigh culture.

history, linguistics, and anthropology, we explore their rich heritage, resilience, and contributions.

الفرق بين "الامازيغ "و "البربر"الأمازيغ، أو "إيمازيغن"، هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا، وتعود جذورهم إلى آلاف السنين ق...
06/25/2025

الفرق بين "الامازيغ "و "البربر"

الأمازيغ، أو "إيمازيغن"، هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا، وتعود جذورهم إلى آلاف السنين قبل الميلاد. يستخدمون اسم "أمازيغ" للإشارة إلى أنفسهم، وهو مصطلح يحمل معنى "الحر" أو "النبيل" في لغتهم، ويمثل تعبيرًا عن الكرامة والانتماء العميق للأرض. هذا الاسم موثق في النقوش القديمة بحرف تيفيناغ، ويُعد جزءًا من الذاكرة الجماعية والثقافة الشفوية المكتوبة والشفهية على حد سواء. الأمازيغ طوروا لغات محلية متعددة، جميعها تنتمي إلى العائلة الأمازيغية، مع اختلافات لهجية غنية تعكس التنوع الجغرافي والثقافي في المنطقة.

في المقابل، فإن مصطلح "بربر" لا ينتمي إلى الأمازيغ، بل هو تسمية جاءت من الخارج، مصدرها الكلمة الإغريقية "بارباروس" التي كانت تُطلق على كل من لا يتحدث اللغة اليونانية، واستُخدمت لاحقًا في نصوص تاريخية لتوصيف شعوب شمال إفريقيا. هذا المصطلح غالبًا ما حمل دلالات سلبية، مثل الهمجية أو البدائية، واستُعمل بشكل أيديولوجي في فترات لاحقة من أجل نزع الطابع الحضاري عن هذه الشعوب، ووضعها في خانة الشعوب الخارجة عن "المركز". خلال المرحلة الحديثة، وخاصة في سياقات استعمارية، تم تعزيز هذه التسمية لترسيخ صورة نمطية عن سكان المنطقة وتصويرهم ككيانات منقسمة وغير متطورة.
اعتماد اسم "أمازيغ" اليوم لا يقتصر على مجرد اختيار لغوي، بل هو فعل ثقافي وسياسي يعكس وعيًا بالذات، ورفضًا للتصنيفات الخارجية التي حاولت تشويه التاريخ والهوية. لذلك، فإن الفرق بين "أمازيغ" و"بربر" ليس فقط في التسمية، بل في الخلفية التي تحيط بكل مصطلح: "أمازيغ" هو الاسم الأصيل الذي يعبر عن الاستمرارية والاعتزاز، بينما "بربر" هو مصطلح وافد محمّل بإرث من التنميط والتهميش.

06/09/2025

كرنافال بيلماون

تأثير الثقافة واللغة الأمازيغية في العالم: إرث حضاري عريق وبصمات مستقلةتُعدّ الثقافة واللغة الأمازيغية، التي يُطلق عليها...
06/06/2025

تأثير الثقافة واللغة الأمازيغية في العالم: إرث حضاري عريق وبصمات مستقلة

تُعدّ الثقافة واللغة الأمازيغية، التي يُطلق عليها أيضاً "البربرية" وهو مصطلح يفضّل الأمازيغ عدم استخدامه، جزءاً أصيلاً من النسيج الحضاري لشمال إفريقيا. تمتد جذورها لآلاف السنين، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها على مر العصور، إلا أنها تركت بصمات واضحة وتأثيراً ملحوظاً في مناطق مختلفة من العالم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على جوانب من هذا التأثير، مبرزاً الأبعاد الثقافية واللغوية لهذا الإرث العريق، مع التأكيد على الدور المستقل للأمازيغ في الأحداث التاريخية.

التأثير اللغوي:

تُصنّف اللغة الأمازيغية ضمن العائلة الأفروآسيوية، وتتفرع إلى لهجات عديدة منتشرة في المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، وجزء من مصر، بالإضافة إلى واحات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. على الرغم من أن اللغة العربية أصبحت اللغة المهيمنة في شمال إفريقيا بعد الغزوات العربية، إلا أن الأمازيغية لم تختفِ، بل ظلت لغة حية يتحدث بها الملايين.

يظهر التأثير اللغوي للأمازيغية في عدة مستويات:

* اللهجات المغاربية: تحتوي اللهجات العامية في دول شمال إفريقيا على عدد كبير من الكلمات والتراكيب ذات الأصول الأمازيغية. هذه الكلمات تتجلى في أسماء النباتات والحيوانات، الأدوات المنزلية، الأماكن الجغرافية، وحتى في بعض الأفعال والصفات الشائعة. على سبيل المثال، كلمة "بزاف" (بمعنى "كثير" أو "جداً") المستعملة في اللهجات المغاربية هي كلمة أمازيغية الأصل. وكذلك كلمة "كرسي" في بعض اللهجات تعني "مقعد"، وهي ذات أصل أمازيغي. يعكس هذا التمازج اللغوي قروناً من التعايش والتفاعل بين المتحدثين بالعربية والأمازيغية.

* اللغات الأوروبية (بشكل غير مباشر): عبر اللغة العربية، انتقلت بعض الكلمات ذات الأصول الأمازيغية إلى اللغات الأوروبية، وخاصة الإسبانية والبرتغالية، نتيجة للحضور الأمازيغي في الأندلس. على سبيل المثال، كلمة "مخزن" تعني المستودع، وقد انتقلت إلى الإسبانية كـ "almacén" (مخزن) تحمل في بعض تأويلاتها أصولاً أمازيغية بعيدة عن طريق العربية، حيث كانت تستخدم للدلالة على أماكن التخزين في شمال إفريقيا قبل الغزوات

* التأثير الصوتي والنحوي: يرى بعض الباحثين أن التأثير الأمازيغي لا يقتصر على الكلمات، بل يمتد إلى بعض الجوانب الصوتية والنحوية في اللهجات المغاربية، مما يمنحها خصوصية تميزها عن اللهجات العربية الأخرى في المشرق. فمثلاً، نجد ظاهرة قلب القاف جيماً في بعض اللهجات المغاربية ("قال" تصبح "جال")، والتي قد تكون متأثرة ببعض الأصوات الموجودة في الأمازيغية.

التأثير الثقافي:

تتجلى الثقافة الأمازيغية في فنون وعادات وتقاليد غنية ومتنوعة، وقد تركت تأثيراً كبيراً في المشهد الثقافي لشمال إفريقيا وخارجه:

* الموسيقى والفولكلور: تتميز الموسيقى الأمازيغية بإيقاعاتها المميزة وآلاتها التقليدية مثل "البندير" (دف كبير) و"الناي". العديد من الأنماط الموسيقية التقليدية في شمال إفريقيا، حتى تلك التي تُغنى بالعربية، تحمل بصمات واضحة للموسيقى الأمازيغية في لحنها وإيقاعها. على سبيل المثال، رقصة "أحواش" الجماعية في سوس بالمغرب، ورقصة "أحيدوس" في الأطلس المتوسط، هما مثالان بارزان على الفنون الأدائية الأمازيغية التي تعكس جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي للمنطقة وتُعرض في المهرجانات الدولية.

* الفنون والحرف اليدوية: تشتهر الحرف اليدوية الأمازيغية بجمالها وأصالتها. تُعدّ الزربية الأمازيغية، التي تتميز بأنماطها الهندسية وألوانها الطبيعية، فناً قائماً بذاته، وتُعدّ من أهم المنتجات التقليدية التي تُصدّر إلى جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، سجاد بني وراين المعروف بنقوشه الصوفية البسيطة والألوان الطبيعية أصبح رائجاً في التصميم الداخلي الحديث عالمياً. كما تشمل الفنون الأمازيغية صناعة الفخار (مثل فخار الريف المغربي)، والمجوهرات الفضية المزخرفة (التي تشتهر بها قبائل الأمازيغ في الألأطلس الكبير)، والمنسوجات، وكلها تعكس حساسية فنية عالية ورمزية ثقافية عميقة.

* العادات والتقاليد: على الرغم من التداخل مع الثقافة العربية الإسلامية، إلا أن العديد من العادات والتقاليد الأمازيغية لا تزال قائمة، خاصة في المناطق الريفية. تتجلى هذه العادات في طقوس الزواج، والاحتفالات بالمناسبات الاجتماعية، وطرق الضيافة. على سبيل المثال، يُعدّ طبق "الكسكس" التقليدي، الذي يقدم في جميع دول المغرب الكبير، طبقاً أمازيغياً أصيلاً انتقل ليصبح جزءاً لا يتجزأ من المطبخ المغاربي والعالمي. وكذلك طبق "الطاجين" الذي يطهى في إناء فخاري خاص هو أيضاً من الأطباق الأمازيغية العريقة.

* الرمزية والوشم: الوشم التقليدي الأمازيغي، الذي كانت تزين به النساء وجوههن وأيديهن، يحمل رموزاً عميقة تعكس معتقدات الأمازيغ حول الطبيعة والخصوبة والحماية. فمثلاً، رمز "الرنجة" الذي يشبه حرف X، يرمز إلى القوة والأرض. على الرغم من تراجعه، إلا أن هذه الرموز لا تزال تستخدم في الفنون التشكيلية والتصاميم الحديثة كنوع من الاعتزاز بالهوية.

التأثير التاريخي والجغرافي:

لعب الأمازيغ أدواراً تاريخية مهمة، من خلال ممالكهم القديمة وتفاعلهم مع الحضارات الأخرى:

* الأندلس: كان للأمازيغ دور حاسم في احتلال الأندلس عام 711 م، حيث شكلوا الغالبية العظمى من الجيوش التي عبرت المضيق بقيادة قائدهم الأمازيغي طارق بن زياد. لقد كان هذا الاحتلال أمازيغياً بقيادة عربية اسمية، وشكل الأمازيغ جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الأندلسي، مما ساهم في بناء حضارة مزدهرة تركت إرثاً ثقافياً وفنياً ومعمارياً كبيراً في جنوب أوروبا. على سبيل المثال، ساهم المهندسون الأمازيغ في بناء العديد من المعالم المعمارية في الأندلس، وظهرت مدارس فنية متأثرة بأساليبهم.

* الطوارق والرحل: يعتبر الطوارق، وهم إحدى القبائل الأمازيغية الصحراوية المعروفة باسم "الرجال الزرق" بسبب لباسهم التقليدي النيلي، حلقة وصل تاريخية وثقافية مهمة بين شمال إفريقيا وغربها وجنوبها. لقد ساهموا في التجارة العابرة للصحراء، حيث نقلوا السلع والمعرفة والثقافة بين مناطق مثل تومبوكتو في مالي وواحات الشمال، مما أثر في المجتمعات التي تفاعلوا معها.

* الدياسبورا الأمازيغية: مع الهجرة في العصور الحديثة، انتشر الأمازيغ في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية. لقد ساهموا في إثراء المجتمعات المضيفة من خلال فنونهم، مطبخهم، ومشاركتهم الثقافية. على سبيل المثال، يمكنك أن تجد اليوم مطاعم مغاربية في المدن الأوروبية الكبرى تقدم أطباقاً أمازيغية أصيلة مثل الكسكس والطاجين، كما تقام مهرجانات ثقافية أمازيغية تعرض الموسيقى والرقص والحرف اليدوية الأمازيغية، مما يساهم في تعريف العالم بثقافتهم.

إن الثقافة واللغة الأمازيغية ليست مجرد تراث محلي، بل هي جزء من إرث حضاري عالمي أسهم في تشكيل جوانب عديدة من الثقافة الإنسانية. من التأثيرات اللغوية في اللهجات المغاربية والكلمات التي سافرت عبر العصور، إلى الفنون الزاهية والموسيقى العريقة والعادات والتقاليد التي لا تزال حية، تُثبت الثقافة الأمازيغية مرونتها وقدرتها على التكيف والاستمرار، مع التأكيد على دورها المستقل والمؤثر في الأحداث التاريخية الكبرى. إن الاعتراف بهذا التأثير ودراسته يُعدّ أمراً ضرورياً لفهم أعمق للتنوع الثقافي العالمي ولتقدير الإسهامات الفريدة للشعوب في بناء الحضارة الإنسانية المشتركة.
مصادر علمية:
* Chaker, S. (2000). Manuel de linguistique berbère. Bouchène. (كتاب مرجعي مهم في اللغويات الأمازيغية، يغطي جوانب متعددة من اللغة وتاريخها وتصنيفاتها.)
* Camps, G. (1980). Monuments et rites funéraires protohistoriques: Aux origines de la Berbérie. Arts et Métiers Graphiques. (يتناول تاريخ الأمازيغ في فترة ما قبل التاريخ، ويسلط الضوء على الجذور القديمة لثقافتهم).
* Brett, M., & Fentress, E. (1996). The Berbers. Blackwell Publishers. (يعتبر هذا الكتاب مقدمة شاملة لتاريخ وثقافة الأمازيغ، ويغطي جوانب تاريخية واجتماعية ولغوية).
* Boukous, A. (1999). Sociolinguistique de l'amazigh. Publications de l'IRCAM. (يتناول الجوانب الاجتماعية للغة الأمازيغية، ودورها في المجتمع وتفاعلاتها مع اللغات الأخرى).
* Bynon, J. (1984). "Berber." In The Non-Semitic Languages of Ethiopia (pp. 95-103). Michigan State University. (مقالة تتناول تصنيف اللغة الأمازيغية ضمن العائلة الأفروآسيوية وتفرعاتها).
* Galand, L. (1988). Langue et littérature berbères: Vingt-cinq ans d'études. Centre de Recherches et d'Etudes Documentaires sur le Sahara et les Régions Arides. (مراجعة للدراسات حول اللغة والأدب الأمازيغي، يمكن أن يوفر مراجع أخرى متخصصة).
* Terrasse, H. (1952). Histoire de l'art du Maroc. Paris: Laurens. (على الرغم من أنه يركز على الفن المغربي بشكل عام، إلا أنه يتناول الفنون الأمازيغية التقليدية وتأثيراتها).

الاسم الذي نعرف به "المغرب" اليوم في العديد من اللغات الأوروبية، "Morocco"، ما هو إلا تحريف وتداول لاسم مدينة "مراكش" (M...
06/01/2025

الاسم الذي نعرف به "المغرب" اليوم في العديد من اللغات الأوروبية، "Morocco"، ما هو إلا تحريف وتداول لاسم مدينة "مراكش" (Marrakesh). هذه المدينة، التي تأسست في القرن الحادي عشر الميلادي على يد المرابطين الأمازيغ، سرعان ما اكتسبت مكانة مرموقة كمركز سياسي وثقافي وتجاري هام. وبفضل نفوذها وتأثيرها، بدأ اسمها ينتشر في أوساط التجار والرحالة الأوروبيين، ليتحول بمرور الوقت إلى اسم مرادف لكامل البلاد.

لكن الغوص في جذور اسم "مراكش" نفسها يكشف لنا عن الأصل الأمازيغي العميق. يُرجح أن اسم "مراكش" مشتق من العبارة الأمازيغية "أمور ن ياكوش" أو "أمور ن أوكوش". تحمل هذه العبارة دلالات روحية ورمزية قوية، حيث يُفسرها البعض بـ "أرض اكوش (الاله)" أو "الأرض المقدسة". هذا الترابط اللغوي يؤكد على البصمة الأمازيغية الأصيلة في نشأة وتسمية هذه المدينة المحورية، والتي بدورها أورثت اسمها للبلاد بأسرها في العديد من السياقات الدولية.

إن إطلاق اسم مشتق من مدينة أمازيغية الأصل على كامل البلاد ليس مجرد صدفة لغوية. بل يعكس الدور التاريخي والحيوي الذي لعبته الحضارة الأمازيغية في تشكيل هوية هذه الأرض. فالأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، وقد أسسوا ممالك وإمبراطوريات عظيمة تركت بصماتها الحضارية والثقافية والاقتصادية على المنطقة لقرون طويلة قبل وصول التأثيرات العربية والإسلامية.

صحيح أن التداول الواسع لاسم "المغرب" في اللغة العربية يعكس الحقبة التاريخية التي شهدت تعريب المنطقة وتأسيس الدولة الإسلامية. لكن هذا لا ينفي أو يقلل من أهمية الأصل الأمازيغي المتجذر في عمق الهوية المغربية. فاسم "المغرب" نفسه، الذي يعني "الغرب" أو "مكان غروب الشمس"، هو وصف جغرافي أطلقه العرب على هذه المنطقة الواقعة في أقصى غرب العالم الإسلامي.

انتشرت مؤخرا شائعات مضحكة من طرف المتطفلين على علم الجينات بادعائهم ان روفات تافوغالت قادمين من الشام وأنهم احفاد النوطف...
05/28/2025

انتشرت مؤخرا شائعات مضحكة من طرف المتطفلين على علم الجينات بادعائهم ان روفات تافوغالت قادمين من الشام وأنهم احفاد النوطفيين أليس من المنطق أن يكون عمر الابن او الحفيد أصغر من الاب أو الجد بالنظر إلى روفات تافوغالت فهي 👈اقدم عمرا من اي روفات نطوفية ظهرت بالشرق الاوسط
👈النوطفيين شعب استوطن الشام واجزاء من شمال شبه الجزيرة العربية منذ 13000 سنة.
👈رفات تفوغالت من المغرب عمره 15000سنة
النتائج EM35-M78 EM35-L618
ينتمي الرفات إلى ثقافة العصر الحجري القديم المتأخر الـIBEROMAURUSIAN والتي نشأت قبل 25,000 عام بشمال افريقيا ، ويعد أصحاب هذا الرفات السكان الأصليين لشمال أفريقيا .
تافوغالت اقدم عمرا ب 6 رفات بعمر 15 ألف عام في قرية تافوغالت بالمغرب
و تاتي بعدها 3 رفات بعمر 13 الف عام في وادي نطوف شمال غربي القدس بفلسطين
و رفات واحد بعمر 10300 عام بعين غزال بالأردن

النطوفيين لديهم اسلاف 👈IBEROMAURUSIAN

"وهذا هو سبب اللغط الشائع حول تشارك الجينات عند رفات تافوغالت مغ غرب/شرق أفريقيا من قوميات Hadza و Yoruba بنسبة 36% و سكان الهلال الخصيب الأوائل المنقرضين (النطوفيون) بنسبة 64%.

فتشارك الأليلات Alleles عبر فحص الأتوسومال Autosomal لا يعني أبدا اختلاطا بل يعني بالأساس، وجود سلف مشترك قديم يتعدى عمر تافوغالت و النطوفيين ويتعدى ظهور قوميات افريقيا جنوب الصحراء بعشرات الالاف السنين.

هذا السلف الشبحي من المرجح ان يكون هو الإنسان العاتري او بروتو-كرومانيون الذي عاش في شمال أفريقيا قبل ظهور تافوغالت وقبل وصوله للشرق الاوسط و افريقيا جنوب الصحراء.

وهذا هو رابط رفات السلالة
من شركة الفاملي تري
https://discover.familytreedna.com/y-dna/E-M215/ancient

وهذا هو رابط السلالة
في مشجرة الواي فل
https://www.yfull.com/tree/E-M215/

نقش بالكتابة الليبية القديمة تيفيناغ عثر عليه علي ضفاف النيل جنوب مصر في منطقة النوبة وهوا يؤكد علي عراقة وقدم الكتابة ا...
05/24/2025

نقش بالكتابة الليبية القديمة تيفيناغ عثر عليه علي ضفاف النيل جنوب مصر في منطقة النوبة وهوا يؤكد علي عراقة وقدم الكتابة المكتشفة حيث تحمل أسماء أحد الأشخاص الامازيغ وتعود أهمية النقش الي قدمه وكونه دليل أثري علي اتصال الامازيغ بسكان جنوب مصر وشمال السودان واحتفاضهم بلغتهم عكس ما تروج له بعض المصادر من دوبانهم في الوسط المصري وايضا لاتزال قبائل لواته وزناتة و هوارة حاضرة وممثلة للوجود الأمازيغي جنوب مصر في يومنا هذا

قطعة تذكارية أصدرها بنك المغرب بمناسبة ذكرى تأسيس المفتشية العامة للمالية بإصدار يحمل عبارة ⵜⴰⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (المملكة ال...
05/23/2025

قطعة تذكارية أصدرها بنك المغرب بمناسبة ذكرى تأسيس المفتشية العامة للمالية بإصدار يحمل عبارة ⵜⴰⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (المملكة المغربية) باللغة #الأمازيغية بحرفها التاريخي #تيفيناغ

05/23/2025
من أجل الخروج من الإيديولوجيا العربيةبقلم: ميمون أمسبريذكيف دخل المغرب في الإيديولوجيا العربية؟قبل بسط دواعي الخروج من ا...
05/20/2025

من أجل الخروج من الإيديولوجيا العربية
بقلم: ميمون أمسبريذ

كيف دخل المغرب في الإيديولوجيا العربية؟
قبل بسط دواعي الخروج من الإيديولوجيا العربية في المغرب وسبل هذا الخروج، يجدر بنا أن نستعرض معا بعض أوجه حضور هذه الإيديولوجيا في حياتنا بمختلف مجالاتها.

كرونولوجيا، تعرض مغرب الاستقلال لثلاث موجات متتابعة من الإيديولوجيا العربية:

1.السلفية التقليدية: وهي، كما يدل على ذلك اسمها، حركة فكرية تؤمن بأن التقدم لا يمكن أن يكون إلا إلى الخلف (السلف). هذا على الصعيد النظري؛ أما عمليا فهي تمارس الترقيع (le bricolage)، مؤمنة أن الحضارة الغربية قطع منفصل بعضها عن بعض كقطع الغيار، يمكن أن نقتني منها ما نشاء حسب الحاجة، خاصة منتجات التكنولوجيا ومواد الاستهلاك اليومي، دون أن نلتفت إلى العقل الذي أنتج تلك الحضارة، ولا إلى الأطر السوسيوثقافية التي جعلت اشتغال ذلك العقل ممكنا. هكذا يمكن للعربي-المسلم أن ينعم بثمار العقل الغربي الضال من وسائل اتصال ومواصلات وتطبيب ومواد استهلاك... (وهذا هو شق "المعاصرة" في أدبيات هذه الإيديولوجيا) دون أن يتنازل عن شيء من مرجعيته الثقافية العتيقة التي لا أعتقد أني أجافي الصواب إذا لخصتها في البداوة (وهذا هو شق "الأصالة" في تلك الأدبيات)؛ وبالأخص دون أن يواجه العقل العربي-المسلم عواصف الشك وأزمات اليقين ومعاناة القطائع الإيبستمولوجية والبسيكو-ثقافية، ولا أن يجتاز المناطق المضطربة للتاريخ. لقد تكفل بذلك العقل الغربي المنحرف بالنيابة عنه؛ وليس على العربي-المسلم إلا أن يلتقط ما يتساقط من ثمار الحضارة الغربية جراء عواصف التاريخ التي لا تنفك تهز شجرتها المعطاء منذ خمسة قرون. وبينما العربي-المسلم منهمك في التقاط وتخزين الثمار المتساقطة المتقادمة، يواصل العقل الغربي فتوحاته العلمية والمعرفية والتكنولوجية موسعا الهوة بين عقل سلفي مطمئن إلى يقيناته، قانع بالالتقاط، وعقل مقدام خلاق متوجه إلى المستقبل.
هذه الإيديولوجيا السلفية تمت مأسستها على يد دولة الاستقلال من خلال التعليم والإعلام، وأصبحت تشكل إيديولوجية الدولة وثقافة قطاعات اجتماعية واسعة ممن يمسها التعليم والإعلام العموميان. وقد شكلت بعناصرها اللغوية والثقافية والعقلية الأرض الخصبة للموجتين الإيديولوجيتين اللاحقتين: السلفية القومية والسلفية الوهابية بشقيها التبشيري والإرهابي.

2.السلفية القومية

قد يفاجأ القارئ من هذا المصطلح الذي نحتته بالربط غير المتوقع بين السلفية والقومية. لكن المفاجأة ستزول عندما ندرك أن السلفية كحالة ذهنية (état d'esprit) تشكل ثابتا بنيويا في كل تيارات الفكر العروبي، سواء المتعلمن منها أو المتداين. وتؤكد التطورات اللاحقة لهذه التيارات، والتي تجري تحت أبصارنا وأسماعنا (أشير إلى انصهار -la fusion- التيارين القومي والإسلاموي في تنظيم موحد هو "المؤتمر القومي-الإسلامي") صحة ما نذهب إليه.
المشروع القومي العربي ينتظم حول مفهوم "البعث": بعث أمجاد السلف المجيد (مكان "السلف الصالح" في الخطاب السلفي – الديني laïcité » oblige ») . هذه الأمجاد تكفل ببنائها خطاب ميثو-تاريخي mythohistorique يقوم على التزوير والتزييف والانتحال والترامي على أملاك الغير؛ ف"التاريخ الإسلامي" في هذا الخطاب هو نوع من المسرح الفردي (one man show)، الفاعل الوحيد فيه هو العربي: الدول والإمبراطوريات والعلوم والفلسفة والفنون والآداب والعمارة... كل ذلك وغيره من الإنجازات التي تحفل بها جرود (inventaires) التاريخ الأسطوري هو من فعل العرب ولا يد لغيرهم من الشعوب فيه.
هذا الانتحال الشامل (usurpation massive) لإنجازات تاريخية لشعوب متعددة لها أرصدتها الحضارية الخاصة التي تراكمت عبر آلاف السنين، ولها سياقاتها الجيوإستراتيجية الإقليمية ورهاناتها المحلية... (هذا الانتحال) الممأسس عبر التعليم والإعلام أفضى إلى إنتاج شخصية إشكالية، هي ما يسمى في الأدبيات القومية "الإنسان العربي". هذا "الإنسان" يعيش معاناة نفسية حقيقية بين واقعه الذي يقزمه، باعتباره من سكان العالم الثالث، بتخلفه التاريخي ومعضلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبين ماضيه الأسطوري الذي يعملقه بوصفه الصانع الوحيد لحضارة زاهرة لم تكن تغرب عنها الشمس. نجد أنفسنا بإزاء شخصية شبيهة بشخصية الأرستقراطي المفلس (l'aristocrate déchu)، مع فارق أن الماضي المجيد لهذا الأخير حقيقي وليس مختلقا كما هو الماضي المجيد لـ"إنساننا العربي": كلاهما ساخط على الحاضر الذي يزدريه، ناقم على الزمن الذي أذهب حظوته، حاقد على الناجحين، كاره لنفسه العاجزة عن الفعل هنا-والآن... ملاذهما الوحيد من "الزمن الرديء"، هو الماضي الحافل بالعز والأمجاد، والذي تزيد من تجميله مخيلة منكوبة في حاضرها.
"الإنسان العربي"، كما صاغته الأدبيات القومية، إنسان تعس، شقي، يعتبر أن نجاحات الآخرين سرقت منه هو، وأنه، على نحو ما، أحق بها. لقد طور هذا "الإنسان" بسيكولوجبا معقدة يختلط فيها جنون العظمة والشعور بالاضطهاد وكراهية الآخر وتقمص دور الضحية. هذه السيكولوجيا التي تشرط رؤيته للعالم، محرفة إياه ومشوهة له، تمنع هذا الكائن الإيديولوجي من التدخل ايجابيا في العالم والانخراط في دينامكية الحداثة. لقد لفق له الخطاب الميثو-تاريخي ذاكرة جمعية مثقلة بالأمجاد، فهو ينوء بحملها؛ يجرجرها مراوحا مكانه، ناظرا إلى الوراء متفقدا حمولته الثمينة، بينما يحث غيره الخطى متقدما وبصره متشوف إلى الآفاق البكر.
تحتاج هذه الذاكرة المتورمة إلى حمية جذرية تخلصها (هذا ما أرجوه للإنسان العربي بدون مزدوجات، أي العربي العادي) من الزيادة المفرطة في الوزن؛ هذه الزيادة التي تعوق حركة حاملها وتتسبب له في سائر أنواع الأمراض القاتلة: بدءا من انسداد شرايين الحياة إلى ارتفاع الضغط المحدث للانفجار، كما نشهد هذه السنين.
لقد فكرت في الحمية أسلوبا لعلاج الذاكرة المتورمة ل"الإنسان العربي"؛ لكني لما استعرضت بيني وبين نفسي كمية الوزن الذي عليها أن تفقده لكي تعود إلى حجمها الطبيعي وجدت أنه لا مناص من الجراحة. فهذه وحدها التي من شأنها، بالنظر إلى حجم الأجزاء التي يتوجب بترها، أن تفي بالغرض. إلى المبضع إذن؛ ولنبدأ بالدول المحسوبة زورا على التاريخ العربي. ولنعمل المبضع فيما يحضر منها إلى الذاكرة جزافا ودون أية نية في الاستنفاذ: الدول والإمارات والإمبراطوريات الأمازيغية في شمال أفريقيا من برغواطيين وزيريين وحماديين ومرابطين وموحدين وحفصيين وبني عبد الواد ومرينيين ووطاسيين؛ الإمبراطوريات والدول والسلطنات الفارسية والتركية السلجوقية والمغولية والمملوكية والتركية العثمانية وغيرها من أسر آسيا الوسطي التي أسست دولا مستقلة.
ماذا سيبقى من الأربعة عشر قرنا المحسوبة على التاريخ العربي إذا نقصنا منها هذه القرون والأحقاب التي سادت فيها دول نشأت من صلب شعوبها؟! بضع مئات من السنين مشتة على أسر شتى غالبا ما لم يكن فيها للخليفة العربي سوى وظيفة بروتوكولولية (شأن بعض خلفاء العباسيين الذين كان الفرس والأتراك هم الحكام الفعليون زمن خلافتهم).
لا شك أن ذاكرة "الإنسان العربي" قد تخففت الآن من قسط لا بأس به من الوزن بعد أن بترنا هذه الأجزاء التي ليست منها. لكن لنواصل إعمال المبضع؛ ولنتحول إلى مجال العلوم والفلسفة والآداب والفنون، وهو المصدر الأكبر لما أصاب أنا "الإنسان العربي" من تورم وانتفاخ على يد كتاب الميثو-تاريخ. لقد ألحق هؤلاء بالعرب كل ما أنتج ضمن السياقات الإسلامية مكتوبا بالعربية (وأحيانا حتى غير المكتوب بها). لكن الوقائع عنيدة؛ وكل قارئ يتصفح دائرة المعارف الإسلامية (Encyclopédie de l'islam) أو أي معجم تاريخي للإسلام يستطيع أن يقف على فظاظة أساليب الغش التاريخي التي يقوم عليها الميثو-تاريخ العربي. إن قائمة أسماء الأعلام التي ترد هنا من علماء وفلاسفة وكتاب ولغويين، الخ. تعج بالأسماء المنتمية إلى ثقافات عريقة، خاصة في فترة التكوين والعصر الكلاسيكي، ولا تمثل فيها الأسماء الناشئة في الثقافة العربية سوى استثناءات معدودة. والأمر مفهوم ما دام أن الثقافة العربية كانت حتى القرن التاسع ثقافة شفوية "لا تكتب ولا تحسب". لكن الذي ليس مفهوما هو أن يدعي كتاب الميثو-تاريخ العربي أن العربية هي التي سمحت لهؤلاء بأن ينجزوا ما أنجزوه في مجال الكتابة الأدبية والفلسفية والعلمية! إن القارئ الذي له أدنى ألفة بنصوص عبد الحميد الكاتب وابن المقفع (في النثر السياسي والأدبي) أو ابن سينا (في النثر الفلسفي والطبي والصوفي) أ و غير هؤلاء من رواد "الأدب" المكتوب بالعربية (كما نتحدث اليوم عن أدب مكتوب بالفرنسية أو الإنجليزية أو الأسبانية أو البرتغالية على يد كتاب ليسوا لا إنجليزا ولا فرنسيين ولا أسبانا ولا برتغاليين، دون أن يخطر ببال أحد أن يعدهم كذلك)، أقول: إن القارئ الذي له بعض الألفة بنصوص هؤلاء لا يعسر عليه أن يدرك الجهود المضنية التي بذلوها للانتقال باللغة الشفوية للعسكر والولاة والخلفاء العرب، التي فرضها هؤلاء لغة رسمية، إلى لغة للكتابة؛ أي لغة قادرة قليلا أو كثيرا على استقبال الإرث المكتوب للحضارات العريقة التي ينتمي إليها هؤلاء الكتاب والمفكرون. لقد عانوا كثيرا لكي يطوعوا بنية الجملة العربية الشفوية البسيطة ويغنوها لكي تستوعب حركات الفكر التحليلي المنطقي البرهاني الذي لم تعرفه من قبل؛ كما أنهم جددوا معجم اللغة العربية الذي لم يكن يتجاوز الحقل الدلالي للبيئة البدوية، وأغنوه بتسميات ومصطلحات تغطي عوالم دلالية وآفاق نظرية ومفاهيمية لا عهد للعربية بها. وقد خلفت عملية التوليد القيصرية التي باشرها الكتاب والمفكرون الحاملون للإرث الإغريقي-الروماني والهندي والفارسي بمرجعياتهم الحضارية ومخيالاتهم الثقافية، (خلفت) خدوشا في البنية الأسلوبية للغة العربية ذات الصبغة الشفوية الغنائية. ولم يعزب عن بال النقاد العرب آنذاك هذا العنف الذي مارسه الدخلاء على لغتهم، فأدانوه بأن ألحقوا تجلياته بالعيوب الأسلوبية كالركاكة والتقعير والتعقيد والإعضال وما شابه هذا من الأحكام القدحية التي تشي في الواقع بحدود العقل العربي آنذاك باعتباره عقلا "بلاغيا" غنائيا(lyrique) ، غير مؤهل لتلقي كتابة "حديثة" حمالة لمضامين فكرية وحساسيات ثقافية وذاكرات جمعية لا عهد له بها (تنظر محنة يونس بن متى مع العربية ليجعلها تقبل "القوميذيا" comédie و"التراغوذيا" tragédie و"الريطوريقا" rhétorique وغيرها من مصطلحات الشعرية الأرسطية؛ ولم يفلح في ذلك رغم كل الإرادة الحسنة والجهد. أما "الأخطاء" التركيبية التي ترجع إلى انتقام اللغة الأم عن طريق الكشف الماكر عن بنيتها من خلال لغة الكتابة، والتي تسمى solécisme، فهي معروفة في كتابات ابن سينا وابن المقفع وغيرهما ممن جاءوا إلى العربية وهم يحملون لغات قوية وأرصدة ثقافية وفكرية متينة).
هذا، وإنما سقت هذا لأبين أن ليس العرب والعربية هما اللذان أعطيا الشعوب كما يزعم كتبة الميثو-تاريخ، بل الشعوب أعطت العرب والعربية. وإن كنت أطلت الاستطراد فلكي أوحي بضخامة حجم ما ينبغي أن يخصم من الذاكرة المصطنعة لـ"لإنسان العربي" حتى ترجع إلى حجمها الحقيقي، فيعرف هذا الإنسان قدره ويقف عنده، ويتخلص من ذلك الكوكتيل الانفجاري الذي يشكل تركيبته النفسية (الميغالومانيا-البارانويا-الميلانخوليا- النوستالجيا)، عسى أن يكف عن إزعاج الآخرين بشكاويه التي لا تنقطع، وبكائه على "رماد أمجاد" ليست له (عنوان مسرحية لعبد الحق الزروالي عرضتها القناة الأولى أخيرا)، وعن احتقارهم لأنهم لا يسمون إلى مقامه (شأنه مع الأمازيغيين)، أو الحقد عليهم لأنهم حازوا قصب السبق في مضمار التنافس العالمي (شأنه مع الغرب).

3.السلفية الوهابية

أما هذه فالمغرب عندها بدعة وأهله مشركون، ولا سبيل لهم إلى النجاة في العاجلة والآجلة إلا أن يأخذوا بدين المملكة العربية السعودية. وقد بدأت رياح هذه الديانة الصحراوية الجافة تهب على المغرب أواخر العقد السابع من القرن الماضي بمباركة من أصحاب الحال آنذاك، أخذا بقاعدة "عدو عدوي صديقي". وقد وجدت الطريق ممهدا نفسيا وعقليا بفضل التعليم السلفي-القومي السائد منذ الاستقلال؛ فتلقفها المتعلمون وأنصاف المتعلمين على أنه الدين الحق؛ ثم نشروها بين ذوبهم وأوساطهم من الأميين وأشباه الأميين، إلى أن صارت تشكل المعيار الديني ـ الأخلاقي ـ الثقافي في هذه الأوساط؛ حتى لقد شهدت الجماعات مآسي حقيقية بلغت حد التفريق بين الابن ووالديه، والفرد وأسرته أو جماعته بدعوى أن هؤلاء مشركون ينبغي التبرؤ منهم...
ثم انتبه بعض سماسرة السياسة إلى وجود هذه القاعدة الاجتماعية الجديدة فأرادوا الاستثمار فيها عن طريق تصريفها إلى قاعدة انتخابية (حزب العدالة والتنمية، مثلا) أو إلى احتياطي اجتماعي قابل للتعبئة حسب أجندا سياسية-قيامية (politico-apocalyptique) غير واضحة المعالم (جماعة العدل والإحسان).
لكن هذه الإيديولوجيا، بما تحمل من نزوع إلى الفعل، لم تكن لتبقى حبيسة "دروس الوعظ والإرشاد"، وكان لابد أن تنتقل من التنظير إلى التطبيق ومن الخطاب إلى الفعل. وبما أن المجتمع المغربي مجتمع كافر، أي لا يدين بدين الوهابية، فقد وجب جهاده وإهدار دمه؛ فكانت الحركات الإسلامية المغربية المسلحة ذات الولاء الوهابي، ثم كانت مبايعة ابن لادن السعودي أميرا للمؤمنين في المغرب الإسلامي...

الحصيلة

أشرت إلى بعض النتائج الكارثية للإيدولوجيا العربية، بأمواجها المتتالية، على مجتمعنا لدى استعراضي لكل واحدة منها. وفيما يلي وصف للحالة التي أوصلنا إليها الاشتغال المتضافر لمكونات هذه الإيديولوجيا.

- سياسيا: بينما ينتمي المغرب إلى حوض البحر الأبيض المتوسط الذي اعتنقت شعوب ضفته الشمالية الديمقراطية تباعا خلال العقد السابع من القرن الماضي (البرتغال، أسبانيا، اليونان، بعد إيطاليا)، منضمة بذلك إلى موكب العالم المتحضر، الذي تسود فيه دولة القانون الكافلة للحقوق والحريات الفردية والجماعية للإنسان والمواطن، اختار المغرب، باسم خصوصية الانتماء إلى "عالم عربي-إسلامي" غرائبي (exotique)، أن يتبنى ثقافة سياسية هجينة حولاء؛ جاعلا قصارى طموحه أن يقول عن نفسه أو يقال عنه: إنه القطر العربي الأكثر ديموقراطية أو حداثة أو غير هذه من التعابير المسكوكة التي أرهق بها الإعلام الرسمي أسماعنا؛ وكان مسألة الديمقراطية في "العالم العربي" مسألة تفاوت في الدرجة بين دوله؛ في حين أنها في الواقع مسألة انعدام الديمقراطية فيها بالمرة. وبطبيعة الحال، فإن من يتسابق مع مقعدين لا بد أن يكون أسرع منهم!

- اجتماعيا: لقد أفضى إسقاط أنظمة معايير وقيم مستعارة، تشكلت ضمن سياقات خاصة، على مجتمعنا، بدل رعاية وتنمية القيم الأصيلة التي أنتجها/ينتجها هذا المجتمع في تفاعل مع محيطه البيئي والبشري والتاريخي والجغرافي على مدى الدهور، (أفضى ذلك) إلى شيوع أنماط تفكير وسلوك تنم عن سكيزوفرينيا شبه جماعية؛ تعيش فيها الذات الاجتماعية تمزقا بين نموذج معياري مؤمثل، مفروض من الخارج وبين نمط حياة أصيل، متفاعل، متجدد، مبني على حس نقدي عملي، يدرك الإكراهات ويحتويها، بدل أن يتعالى عليها وهميا.

لقد تم تخريب معظم المؤسسات الأمازيغية التي يتجسد فيها النمط الأمازيغي للإعمار والتعايش (le vivre ensemble). منها مثلا مؤسسة "أكدال" العريقة في تدبير البيئة (الاستغلال المعقلن للموارد الغابوية)؛ ومنها مؤسسة "ثاويزا" التي هي بحق القمة ضمن الإبداعات الجماعية الأمازيغية في مجال التكافل الاجتماعي الخالي من كل غائية مفارقة؛ ومن القيم الأمازيغية التي ما أحوجنا إليها في زمن الوعي الإيكولولوجي هذا والتي عصفت بها عقلية نومادية (nomade) التقاطية: قدسية الأرض. فالأرض ليست امتدادا طبيعيا غفلا، بل هي شريك متطلب، تنظم التعامل معه أخلاقيات (une éthique) خاصة، مستبطنة في الضمير الفردي والجماعي...
بدل هذه الأخلاق الحية، العملية، التلقائية، التي يكتسبها الأمازيغي ويباشرها خلال الفعل اليومي، فرضت على المغاربة "قيم" و"أخلاق" خطابية، لفظية، بلاغية، لا مجال لها غير المنابر وأقسام الدرس والمكتويات المكرورة. هكذا صار الخطاب بديلا عن الواقع واللغة عوضا عن الحياة...

- ثقافيا: لقد كان من آثار التعريب الإيديولوجي من خلال التعليم أن نشأت أجيال من المتمدرسين في التعليم العمومي أحاديي لغة التكوين، مقطوعين عن مرجعيتهم السوسيو ـ ثقافية المغربية التي تعد الأمازيغية وعاءها، ومفصولة عن اللغات الحية الحاملة للمعارف الإنسانية الثورية لهذا العصر. إنها أجيال أهلت لغويا وعقليا لتلقي شيء واحد: هو الدعاية (propagande) القومية والإسلاموية. أجيال حيل بينها وبين الانخراط في التيارات العميقة للفكر والمعرفة الإنسانيين (علوم الإنسان والمجتمع، الفلسفة، الموسيقى الكلاسيكسة، الأدب والمسرح العالميان...)، وسجن داخل أسوار لغة عربية لم تعد تحمل، وقد هجرتها الشعوب التي كانت تغذيها خلال العصر الكلاسيكي بحمولاتها الحضارية لتعود إلى لغاتها الأصلية، (لم تعد تحمل) سوى بيانات الشيوخ والأمراء عن "فتوحاتهم" و غزواتهم، ووعيدهم وإنذاراتهم؛ أو سجالات ومهاترات القوميين وأشعارهم الشعاراتية الموتورة...
هكذا نجدنا بإزاء أجيال من الشباب (وأحيانا الكهول) متشنجين، منغلقي الأفق الفكري، واطئي سقف المعنى... وهذه الأجيال هي التي يعهد إليها بالتنشيط الثقافي و"الإعلامي" بالعربية للعموم عبر الوسائط السمعية البصرية والصحف. والنتيجة: جرائد هي مزيج استنساخي لا لون له ولا طعم من الهذيان الشوفيني لعبد الباري عطوان (صاحب "القدس العربي") والشعبوية التي تطفل الشعب، مستدرة عواطفه وجيوبه، بدل أن تخاطبه كراشد؛ ولا بأس من جرعة من "المصريات" على طريقة مجلة "الموعد" القاهرية المتخصصة في عرض فضائح المطربين والممثلين وأخبارهم، على سبيل الترويح على نفس القارئ بعد أن أثيرت أعصابه بكل النكبات العربية!!... كل ذلك في لغة وأساليب ملبننة (من لبنان)، ممصرة (من مصر)، لكن دون ذلاقة لسان المصريين والشاميين التي على الأقل تغطي على خواء ملفوظاتهم (الأمر مفهوم: هؤلاء "عرب" وأصحابنا معربون).
ذلك شأن الجرائد، المستقل منها والمرتبط، أما الوسائط الأخرى فليست أحسن حالا؛ وقد تحدثت عنها في مقالات سابقة؛ ولا حاجة لمزيد.
الحاصل أن الإيديولوجيا العربية المعاصرة المفروضة على المغاربة جعلت من مجتمعنا، على الصعيد الثقافي، مجتمعا استهلاكيا، كف عن إنتاج أي أشكال رمزية تتكفل بصياغة تجربته الخاصة في الزمان والمكان، كما فعل دائما، مما حماه من الانقراض الرمزي، (كف عن ذلك) ليتحول إلى مستهلك للملابس الثقافية الجاهزة التي فصلت وخيطت في ورشات معتمة وبأيدي تجهل كل شيء عن مقاساتنا؛ نرتديها فنبدو فيها أغبياء مثيرين للسخرية.
الخروج من الإيديولوجيا العربية/الدخول في الثقافة الأمازيغية
إن الخروج من الإيديولوجيا العربية المعاصرة، بتلاوينها المعروضة أعلاه، هو بالنسبة للمغاربة، خروج من ثقافة التخلف والتعاسة والحقد والموت. هذا الخروج لا يمكن أن يكون إلا بالدخول في ثقافة البلاد الأمازيغية: ثقافة الأرض والحياة والإنسية المنفتحة على العالم. أما الطريق إليها فقد سطرته الحركة الثقافية الأمازيغية، في انتفاضة مباركة على حفار القبور.

Address

Fort Lauderdale, FL

Telephone

+14439338914

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Amazigh Legacy posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category

Our Story

الصفحة متخصصة في كل ما هو علمي و فلسفي ماعندها لا توجه ديني لا سياسي لا والو عنا غي كانوفرو المعلومة بطريقة لي توصل بيها لكاع الناس باش نفهمو كثر .. و اي واحد عندو معا الفلسفة و العلوم الفيزيائية ولا الطبيعة وغير دالك كيفما كان التخصص ديالك ولا بلا تخصص مرحبا نقدرو نشر المقالات ديالك .. و المقالات خصها تنشر بالدارجة - الدارجة المغربية هي اللغة لي كاينا في المغرب بكل الأنواع ديالها تا الامازيغية تقدر تنشر بها - هادي صفحة الكاع المغاربة :)