09/10/2025
كلنا قطريون… إلا القطريون أنفسهم
من بعد الضربة الإسرائيلية فالدوحة، قطر خرجات ببيانات نارية وقالات: "هاد الشي انتهاك صارخ للسيادة!" … مزيان، ولكن الناس كيسولو: واش السيادة كتضرب غير مع إسرائيل؟ والأمريكان لي عندهم قاعدة وسط بلادكم، هادو غير جيران ولا كيفاش؟
السياسة القطرية تعكس دولة صغيرة بتناقضات كبيرة كيفاش تقدر تكون صاحب إسرائيل، ومضيف الأمريكان، وفنفس الوقت كاتعين راسك صوت المقاومة؟
قطر فتحت مكتب لإسرائيل فالدوحة، والزيارات كانت عادية وبالصور والابتسامات. من بعد تجي الجزيرة وتبدا تعيط: "التطبيع خيانة للقضية!" … آ سيدي، التطبيع إلا كان عندكم راه "خدمة وطنية"، وإذا داروه جيرانكم ولا "طعنة ف الظهر".
ما نساوش أن الدوحة فيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فالمنطقة. يعني الطيارات كتحرك من عندهم باش تضرب فالعراق وأفغانستان. ومع ذلك، كتشوف إعلامهم كايقول: "المنطقة محتلة من الأمريكان". واش هادي مشي بحال واحد لي كيكري دارو لواحد الضيف، ومن بعد كيبدا يشكي للناس شوفو آ عباد الله، دارنا محتلينها
مرة كيسيفطو الفلوس لحماس، ومرة كيسهلو الكلام مع حزب الله. ولكن منين يسخن العظم، كايتاصل أمير قطر مباشرة بالبيت الأبيض. بحال واحد كايحاول يلعب دور "الثائر" و"المعتدل" ف نفس الساعة. وزيد عليها الفضيحة لي تسرّبات: قطر كانت كاتدعم نتانياهو شخصياً باش يلمّع ليها صورتها فواشنطن. يعني الدولة لي كاتقول ليل نهار إنها ضد إسرائيل، فالكواليس كاتصب الزيت ف ماكينة نتانياهو باش يبيعها للكونغرس بحال "الحليف النموذجي". هادي ما بقاتش براغماتية، هادي بحال واحد لي كايسب الجزار فالنهار، وكيشري من عندو اللحم فالليل.
أرانا الجزيرة ، هاد القناة بحال واحد الأستاذ ديال الأخلاق: كاتوزع "شواهد الوطنية" على العرب. لي طبّع مع إسرائيل كاتجلدو بالسوط. ولكن ملي كاتوصل للدوحة كتسكت بحال شي تلميذ خجول. عندما نشرت الخبر الزائف عن ميناء طنجة لم تتحرى المصادر الرمسية لكن عندما ضربت اسرائيل قطر نشرت بالبند الاحمر العريض - الرجاء أخذ الاخبار من المصادر الرسمية !!! - الذاكرة الانتقائية خدامة مزيان عندهم.
منين كتشوف قناة الجزيرة كيفاش كاتغطي أساطيل التضامن المتوجهة لغزة، كتظن أن قطر هي "الوصية الرسمية" على المقاومة. الصور، الأغاني، والتقارير العاطفية كلها كتخدم على وتر: "فك الحصار، نصرة فلسطين، دموع الإنسانية".
نفس الدوحة اللي كتدير هاد البروباغندا الإعلامية هي اللي كاتحتضن مكتب إسرائيلي، وكتدعم نتانياهو لتلميع صورتها فواشنطن.
ونفس القناة اللي كتذرف الدموع على الأطفال فغزة، كاتسكت سكوت القبور على الطيارات الأمريكية اللي كتقلع من قاعدة العديد فالأراضي القطرية باش تضرب شعوب أخرى فالعراق وسوريا.
بمعنى آخر: المقاومة عندهم مجرد ديكور إعلامي، أداة باش يحس المواطن العربي أن قطر "قلبها مع فلسطين"، بينما جيبها وحساباتها السياسية فالاتجاه المعاكس.
أسطول التضامن، بيانات الإدانة، دموع المذيعين… كلها عناصر فـ"بروباغندا الجزيرة". أما الواقع فهو تحالفات مكشوفة، ازدواجية صارخة، وصحافة مأجورة كيعيطو: "كلنا قطريون".
وما كملاتش المسرحية بلا "الكومبارس". بعض الصحفيين اللي عندهم تاريخ أسود – قضايا اغ**اب وفضائح أخلاقية – كيطلعو اليوم فجأة بحال فرسان "الكرامة".
بوعشرين، لي ملفاتو القضائية فضيحة على فضيحة، معروف بتلميع صورة قطر مقابل خدمات وعنقود موز.
المهداوي، ما لقا ما يقول قدام هجوم إسرائيل على الدوحة سوى فيديو عاطفي فيه شعار "كلنا قطريون"! هههه… وكأن السيادة المغربية ولا العربية كلها اختزلت فبث مباشر لصالح دولة أخرى.أما نهار قطر مخلات الا منسات فالمغرب كان ضارب الطم يل كيزيد يزند العافية ضد بلادو.
هاد النماذج ماشي صحافة، هادي مجرد أبواق مدفوعة الثمن، كتدافع على الممول حتى لو كان متناقض مع راسه ألف مرة. وبالنتيجة: الجمهور ولا عارف اللعبة، والضحك عليهم ولى صعيب.
من مكتب اتصال إسرائيلي، لقاعدة أمريكية، لدعم نتانياهو، لإعلام مزدوج، لصحفيين عندهم تاريخ أسود كيعيطو "كلنا قطريون"… قطر فعلاً أبدعت: جمّعات بين التناقض السياسي والانفصام الإعلامي والبوق المأجور، وكلشي تحت شعار "المقاومة".