03/04/2013
افتتاحية الحدث الدولي
ثقافة الدولة البوليسية واخونة الشرطة المصرية
كتبت : كوثر عثمان
* الدولة الوطنية المصرية في خطر والشرطة التي تستخدم في قمع المظاهرات وترويع المواطنين هي احدى ادواتها ما يحصل على ارض الواقع في مصر حاليا يجعلنا نشعروكاننا نعيش في وطن منتهك الحرمات،ابعدت ثورته التي ضحى ابناء مصر من اجلها بالارواح وسالت الدماء من اجل وطن حر عزيز يتمتع بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية
سنتين الان ما بعد الثورة ،ألم تكن كافية ليستوعب الجميع الدرس ،الجميع في اجهزة السلطة يجب ان يحاسب .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان ،ما الذي يحدث داخل الغرف المغلقة لوزارة الداخلية المصرية، وما الذي يحاك ويدبر .؟ ما الذي حدث واخرج الملايين متظاهرين لقصر الاتحادية “ القصر الرئاسي”،الجميع غاضب على الرئاسة وادواتها الشرطة المصرية التي انحرف دورها فبدلا من حماية المواطن وصون كرامته تحولت الى شرطة تؤدي دورا بوليسيا احترافيافي القمع والارهاب وترويع المواطنين ،حيث اصبح الحال ما بين المتظاهرين من ابناء الشعب المصري ورجال الشرطة وضعا ماساويا لانها اي الشرطة بدورها الاحترافي وبما لديها من امكانيات لم تتمكن من ضبط الشارع،ولان دورها في هذه المرة كان دورا احترافيا في القمع والترويع وتخويف المصريين وشبابهم كي لا ينزلوا من بيوتهم الى الميادين ، ان ما فعلته الشرطة المصرية حين قامت بسحل المواطن المصري المسكين “حمدان صابر” لم يكن الا درسا من شرطة النظام لاخافة الجميع بمعنى انه من ينزل الى الميادين في المظاهرات سيكون نصيبه مثل ما حصل مع حمدان صابر الذي سحل عاريا امام عدسات المصورين والاعلاميين .
المشهد بحد ذاته اهانة لا تغتفر ،من جديد يهان المواطن المصري والتي هذه كانت احدى اهم اسباب قيام ثورة شباب مصر “ ثورة 25 يناير “ المشهد يصور بعمق اهانة لكرامة الانسان ودوس لكبريائه ومحاولة لاهدار حقه في الحياة الحرة الكريمة رغم ان هذا الموقف براي تحول الى غنيمة سياسية لصالح المتظاهرين من جهة والى خزي وعار للشرطة البوليسية وحكومتها من جهة اخرى حيث افقد الحكومة مكانتها،ووضع الجميع في محاسبة ولوم للذات لانتخابها الرئيس الحالي،هذه المواجهة الجدية بالشكل والطريقة التي نقلتها شاشات التلفزيون فيها ما فيها من الغل والحقد وتعكس مؤامرة حيكت في داخل اروقة اجهزة الداخلية المصرية هدفها ترويع المصريين الذين تظاهروا من اجل الحصول على كرامتهم
هذا في الحقيقة يقودنا الى استنتاجين اساسين اولهما ان الداخلية المصرية بدات تاخذ اتجاها اخر،وثانيهما ان اجهزة النظام لم تتغير عما كانت عليه في النظام السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك ،وهذا يقودنا الى حقيقة من خلالها نستطيع تحديد من هو المستفيد ؟ فاذا كان المستفيد هو السلطة فان ما يحدث اذن هو مشروع لاخونة اجهزة الشرطة التي هي احد اجهزة السلطة التنفيذية في القمع والترويع ،والتي دورها مفترض ان يكون تحقيق العدالة والاستقرار لانها احد اعمدة الدولة الرئيسية ، لانها حامي المواطن وامله ومسؤل عن تطبيق القانون الذي له ضوابطه ، حلم شباب مصر العظيم الذي قاد سلمية التغير من اجل وطن محترم ودولة تحمي الجميع وتقف مع كل الاطياف لم يتحقق لغاية الان ،ما يحصل خطير جدا ويجب ان يقرا جيدا ،لذا فان وضوح الرؤيا واجب وضروري هذه المره هل ان ما حصل في الاتحادية هو تنظيم جهادي للاخوان المسلمين ، أم ان هناك شئ غامض وغير مفهوم ،الواقع بحاجة الى تحليل دقيق،المشهد سلاح ذو حدين اولهما الطعن في اجهزة الشرطة الذي قد يؤدي الى اعادة هيكلية الشرطة بطريقة تدفعها لدفع الثمن مرة اخرحيث الشرطة واجبها حماية المواطن فهل استوعبت الشرطة الدرس وثانيهما ان المشكلة في الازمة السياسية الطاحنة التي يعيشها الشارع المصري الملتهب ان الشرطة هي اداة قمع النظام فيها كما كان في السابق،علما ان دور الشرطة واهم صفاته هي الحيادية لان الشرطة يجب ان لا تكون طرفا في المعادلة السياسية ولن يكون وجودها لخدمة طرف موجود في السلطة،ما يجب ان يفهمه الجميع ان هناك محاولة لتوريط الشرطة في الاحداث لاستبدالها بشرطة بديلة تخدم النظام واجهزته
في النهاية كل ما نستطيع ان نقوله اننا نشعر بالخزي والعار من انتهاك حرمة العرض المصري التي تلتها محاولة اغ**اب للعقول .
وعلى عهد الكلمة الصادقة نلتقي باذنه تعالى .