
09/28/2025
في أحد مقاهي دبي الراقية، تُباع تجربة فاخرة لا تخطر على بال: كوب شاي كرك ذهبي يصل ثمنه إلى 1200 دولار. الكوب يُقدَّم على صينية خشبية مُزينة بالورود، ومعه كرواسون مُغطى برذاذ الذهب، أما الشاي نفسه فيعلوه ورق من الذهب عيار 24 صالح للأكل، ويُسكب في كأس من الفضة الخالصة يمكن للزبون أن يحتفظ به كتذكار بعد الانتهاء.
هذه التجربة التي يصفها البعض بأنها قمّة الترف والرفاهية، يراها آخرون مجرّد إهدار صار*خ للأموال. فثمن مشروب واحد قد يُعادل ميزانية أسرة فقيرة لعدة أشهر، بل ربما يُغيّر حياة إنسان بأكملها.
والمؤ*لم أن في الوطن العربي ملايين الأشخاص لا يجدون ما يكفي لتأمين وجبة يومية أو دواء ضروري، بينما يُنفق مثل هذا المبلغ الخيالي على بضع رشفات من الشاي الفاخر. المفارقة هنا قاسية: بين من يحتسي الذهب ومن يبحث عن كسرة خبز.
إن القصة ليست مجرد دعاية لمقهى فاخر، بل عبرة حزينة تكشف التناقض بين واقع البذخ المفرط وصرخات المحتاجين. ولو جرى توجيه جزء بسيط من هذه الأموال إلى من يستحقونها، لكان في ذلك عزاء للقلوب وجسرًا نحو سلامٍ يُنتظر.