07/11/2025
#هاااااااام
🔴بيان صادر عن المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية
العلامة الشيخ غزال غزال
رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمدٍ و ال بيته الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين
وبعد ...
قال تعالى : ((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )).
من أرضٍ تتعاظم فيها الجراح، وتتكاثر فيها الآلام، وتتزايد فيها الضغوط و المحن اكتب إليكم من الوطن لا من خلف الحدود ، ولا من برجٍ عاجٍ، ولا من وراء ستار الغياب، بل من هنا، من حيث نحيا كما يحيا أهلنا، ونتألم و نعيش وجع الفقد، ومرارة الاعتقال، وقسوة الجوع ، وظلم الإرهاب، وتهديد السلاح، وحصار النار ،و خبث السرائر ، و سوء الضمائر.
في ظل كثرة الضغوط و الظروف القاسية، والتكثيف المستمر الذي أتعرض له في هذه الفترة ، أجد من الصعوبة أن أخرج ببيان مفصّل في الوقت الراهن، رغم إيماني الكامل بأهمية الكلمة وتوقيتها،
وما هذه الضغوط الا لانهم يخشون صوتنا، ويقلقهم وجودنا، لعلمهم أن صوتنا يحمل صدق الوجع ووهج الحقيقة،و أعلم أن غيابي قد يُستغل من بعض المتصيدين وأصحاب الأجندات و الكارهين،
لاقول : (( من طلب عزاً بباطل اورثه الله ذلا بحق)).
ايها العلويون يا ابنائي :
في زمنٍ خُنق فيه الصدق، وتكاثف فيه غبار التخاذل، وقفتُ حيث وجب الوقوف، ونطقتُ حين كان الصمت مهينًا، وما بدّلت موقفًا تبنّيته، ولا خذلت دربًا اخترته، وإن كان في ذلك فنائي.
و من نبض قلبٍ مكلوم، ومن روحٍ ترى فيكم الأمل،
أوصيكم ان تثبتوا ولا تجزعوا إذا تكاثفت الخطوب، او ادلهمّت الغيوم،
و ان ذهب صوتي عنكم يوما فليكن صداه في ثباتكم و ذكراي في وحدتكم و ميراثي في فعلكم ووعيكم،
وتذكروا ان طريق الخلاص لا تُعبّد الا بالصبر و الحكمة والإخلاص
وإننا قوم اذا اشتد البلاء ما ازددنا الا قوةً و يقيناً بأن وعد الله حق و الله عزيز ذو انتقام
((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدرًا)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرر في ١٦ محرم ١٤٤٧ هجري من يوم الجمعة
١١/٧/٢٠٢٥