الصحافة الدولية الحرة FIP-UN

13/12/2025

إقتصاد العراق:
ضمن أكبر صفقة توسّع رقمي في القطاع المصرفي العراقي ....
الهيئة العامة للمصرف الأهلي العراقي توافق على شراء 51% من شركتي "سويج" و"المستقبل الرقمي"
الصحافة الدولية الحرة FIP-UN

انعقد يوم الجمعة الموافق 12/12/2025 اجتماع الهيئة العامة للمصرف الأهلي العراقي وتم خلاله الموافقة على شراء المصرف نسبة 51% من أسهم كل من شركة بوابة العراق الإلكترونية للخدمات المالية (SWITCH)، وشركة المستقبل الرقمي لخدمات التوزيع الإلكتروني.

كما صادقت الهيئة العامة على تفويض المدير المفوض أيمن عمران أبو دهيم بالتوقيع على جميع الاتفاقيات والوثائق والأوراق اللازمة لإتمام وتنفيذ قرارات الاستثمار.

وتؤسس هذه الخطوة لنموذج عمل تكاملي يجمع بين الملاءة المصرفية والقدرات التكنولوجية المتقدمة للشركتين، مما يتيح للمصرف إطلاق منظومة خدمات رقمية مبتكرة تشمل تطوير المدفوعات الوطنية، وتعزيز الشمول المالي للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن توسيع شبكة الشراكات مع المؤسسات المالية العالمية. ويأتي هذا التوسع في ظل الطلب المتزايد على حلول التكنولوجيا المالية وتطبيقات الدفع الذكية في السوق العراقي.

ويفتح هذا الاستثمار الباب أمام المصرف لدمج خبراته المصرفية مع القدرات التقنية للشركتين، بما يعزز تطوير خدمات مدفوعات إلكترونية متقدمة، والتحويلات، والمحافظ الرقمية، ونقاط البيع، إضافة إلى إطلاق منصات رقمية سريعة التطور تلبي احتياجات السوق وتواكب اتجاهات التحول الرقمي.

وقال رئيس مجلس إدارة المصرف الأهلي العراقي، باسم خليل السالم: "يمثّل شراء 51% من شركتي سويچ والمستقبل الرقمي خطوة استراتيجية تعكس الثقة بقدرة الاقتصاد العراقي على قيادة التحول الرقمي في المنطقة. وينسجم هذا التوسع مع رؤية المصرف في بناء منظومة مالية متطورة تعتمد على الابتكار والتقنيات المتقدمة، وتدعم تطوير الخدمات المصرفية بما يتواءم مع أعلى المعايير العالمية."

من جانبه، قال المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، السيد أيمن أبو دهيم: "يشكّل هذا الاستثمار نقلة نوعية للمصرف الأهلي العراقي، لما يوفره من بنية تقنية متقدمة تُمكّن المصرف من توسيع خدماته الرقمية وإطلاق منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المتنامية. وسيسهم الدمج بين خبرات المصرف والقدرات التقنية للشركتين في تعزيز منظومة المدفوعات الإلكترونية، وتقديم حلول ذكية وآمنة ترتقي بتجربة العملاء وتدعم مسيرة التحول الرقمي في القطاع المصرفي العراقي."
Iraq's Economy:

In the largest digital expansion deal in the Iraqi banking sector...

The General Assembly of the National Bank of Iraq approves the acquisition of 51% of "Switch" and "Digital Future"

Free International Press (FIP-UN)

On Friday, December 12, 2025, the General Assembly of the National Bank of Iraq convened and approved the bank's acquisition of 51% of the shares of both the Iraqi Electronic Gateway for Financial Services (SWITCH) and the Digital Future for Electronic Distribution Services.

The General Assembly also authorized the Managing Director, Ayman Omran Abu Dahim, to sign all agreements, documents, and paperwork necessary to finalize and implement the investment decisions.

This step establishes an integrated business model that combines the bank's financial strength with the advanced technological capabilities of the two companies. This will enable the bank to launch an innovative digital services system that includes developing national payments, enhancing financial inclusion for individuals and small and medium-sized enterprises (SMEs), and expanding its network of partnerships with global financial institutions. This expansion comes in light of the increasing demand for financial technology solutions and smart payment applications in the Iraqi market.

This investment opens the door for the bank to combine its banking expertise with the technological capabilities of the two companies, enhancing the development of advanced electronic payment services, transfers, digital wallets, and point-of-sale systems. It also facilitates the launch of rapidly evolving digital platforms that meet market needs and keep pace with digital transformation trends.

The Chairman of the Board of Directors of the National Bank of Iraq, Basim Khalil Al-Salem, stated: “The acquisition of 51% of Switch and Digital Future represents a strategic step that reflects confidence in the Iraqi economy’s ability to lead the digital transformation in the region. This expansion aligns with the bank’s vision of building a sophisticated financial system based on innovation and advanced technologies, supporting the development of banking services in accordance with the highest international standards.”

For his part, the Managing Director of the National Bank of Iraq, Mr. Ayman Abu Dhaim, said: “This investment represents a qualitative leap for the National Bank of Iraq, as it provides an advanced technological infrastructure that enables the bank to expand its digital services and launch new products that meet the growing needs of the market. The integration of the bank’s expertise and the technical capabilities of the two companies will contribute to strengthening the electronic payments system and providing smart and secure solutions that enhance the customer experience and support the digital transformation in the Iraqi banking sector.”

13/12/2025

بعد أكثر من عشرين عاما من العمل في العراق، تستعد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لإغلاق أبوابها في 31 كانون الأول/ديسمبر 2025. وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، يتحدث رئيس البعثة محمد الحسان عن أسباب إنهاء عمل البعثة، وما حققته خلال سنوات وجودها في العراق.

الصحافة الدولية الحرة FIP-UN
أجرت الحوار: ريم أباظة | أخبار الأمم المتحدة
المزيد على الرابط:

قبل أيام من انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، قال رئيسها محمد الحسان إن العراق يعد قصة نجاح ويمكن أن يكون مثالا يُحتذى به في منطقة الشرق الأوسط. ودعا المجتمع ا...

13/12/2025

ضمن أكبر صفقة توسّع رقمي في القطاع المصرفي العراقي

الهيئة العامة للمصرف الأهلي العراقي توافق على شراء 51% من شركتي "سويج" و"المستقبل الرقمي"

الصحافة الدولية الحرة FIP-UN



انعقد يوم الجمعة الموافق 12/12/2025 اجتماع الهيئة العامة للمصرف الأهلي العراقي وتم خلاله الموافقة على شراء المصرف نسبة 51% من أسهم كل من شركة بوابة العراق الإلكترونية للخدمات المالية (SWITCH)، وشركة المستقبل الرقمي لخدمات التوزيع الإلكتروني.

كما صادقت الهيئة العامة على تفويض المدير المفوض أيمن عمران أبو دهيم بالتوقيع على جميع الاتفاقيات والوثائق والأوراق اللازمة لإتمام وتنفيذ قرارات الاستثمار.

وتؤسس هذه الخطوة لنموذج عمل تكاملي يجمع بين الملاءة المصرفية والقدرات التكنولوجية المتقدمة للشركتين، مما يتيح للمصرف إطلاق منظومة خدمات رقمية مبتكرة تشمل تطوير المدفوعات الوطنية، وتعزيز الشمول المالي للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن توسيع شبكة الشراكات مع المؤسسات المالية العالمية. ويأتي هذا التوسع في ظل الطلب المتزايد على حلول التكنولوجيا المالية وتطبيقات الدفع الذكية في السوق العراقي.

ويفتح هذا الاستثمار الباب أمام المصرف لدمج خبراته المصرفية مع القدرات التقنية للشركتين، بما يعزز تطوير خدمات مدفوعات إلكترونية متقدمة، والتحويلات، والمحافظ الرقمية، ونقاط البيع، إضافة إلى إطلاق منصات رقمية سريعة التطور تلبي احتياجات السوق وتواكب اتجاهات التحول الرقمي.

وقال رئيس مجلس إدارة المصرف الأهلي العراقي، باسم خليل السالم: "يمثّل شراء 51% من شركتي سويچ والمستقبل الرقمي خطوة استراتيجية تعكس الثقة بقدرة الاقتصاد العراقي على قيادة التحول الرقمي في المنطقة. وينسجم هذا التوسع مع رؤية المصرف في بناء منظومة مالية متطورة تعتمد على الابتكار والتقنيات المتقدمة، وتدعم تطوير الخدمات المصرفية بما يتواءم مع أعلى المعايير العالمية."

من جانبه، قال المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، السيد أيمن أبو دهيم: "يشكّل هذا الاستثمار نقلة نوعية للمصرف الأهلي العراقي، لما يوفره من بنية تقنية متقدمة تُمكّن المصرف من توسيع خدماته الرقمية وإطلاق منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المتنامية. وسيسهم الدمج بين خبرات المصرف والقدرات التقنية للشركتين في تعزيز منظومة المدفوعات الإلكترونية، وتقديم حلول ذكية وآمنة ترتقي بتجربة العملاء وتدعم مسيرة التحول الرقمي في القطاع المصرفي العراقي."

13/12/2025

خالد الأسدي: العراق يمتلك كامل الحق في الانسحاب من اي اتفاقية بما فيها اتفاقية ترسيم الحدود وخور عبد الله او تعديلها ويجب تحصين مؤسسات الدولة من الولاءات الضيقة

بغداد - FIP-UN
أكد الدكتور خالد الأسدي، رئيس تحالف العمق الوطني، أن العراق يمتلك القدرة القانونية والسيادية الكاملة على الانسحاب من اي اتفاقية ثنائية بما فيها اتفاقية ترسيم الحدود وخور عبد الله، او تعديلها مشددًا على أن هذه القضية تُعد شأنًا سياديًا بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي أو داخلي فرض خيارات على العراق تمس بمصالحه الوطنية أو تقود إلى خنقه وتحويله إلى دولة حبيسة في المستقبل.

وأضاف الأسدي أن تحالف العمق الوطني ينظر إلى هذا الملف باعتباره أحد أبرز مفاتيح الأمن الجيوسياسي العراقي، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ مواقف حازمة تنطلق من مبدأ حماية السيادة الوطنية دون تهاون.

وفي سياق آخر، حذر الدكتور الأسدي من خطورة استغلال سلاح الدولة وإمكاناتها في خدمة الولاءات الضيقة والمصالح الشخصية، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعد تهديدًا مباشرًا للنظام العام وللسلم الأهلي.

وشدد رئيس تحالف العمق الوطني على ضرورة التزام جميع المؤسسات الأمنية بالسياقات القانونية والدستورية في معالجة النزاعات، محذرًا من مغبة جر البلاد إلى صدامات داخلية بين مكوناتها، لما يمثله ذلك من تهديد للاستقرار الأمني وفتح الباب أمام فوضى لا تحمد عقباها.

وختم الأسدي بالتأكيد على أن حصر السلاح بيد الدولة هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار، والحيلولة دون استغلاله لأغراض شخصية أو فئوية تمزق نسيج الدولة وتضعف هيبتها.

12/12/2025

‏الخارجية: الإيرانية : اجتماع إقليمي سيُعقد في طهران بحضور دول جوار أفغانستان
الصحافة الدولية الحرة FIP-UN
12 DEC 2025

أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، في حديثٍ مع الصحفيين، عن خطط لعقد اجتماع إقليمي في طهران لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول التطورات المتعلقة بأفغانستان.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى المشاورات المستمرة التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول الجوار، بما فيها باكستان وأفغانستان، بهدف تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً: تولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهمية بالغة للأمن والاستقرار في جوار بلادنا، ولن تدخر جهداً في هذا الصدد لخفض حدة التوترات بين دول المنطقة وتعزيز التفاهم فيما بينها.

ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن عقد هذا الاجتماع هو ثمرة مشاورات جرت على مختلف المستويات مع دول الجوار والأطراف الإقليمية الأخرى، معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه المبادرة بدور فعّال في تعزيز التقارب وحلّ التوترات.

وبحسب بقائي، سيعقد هذا الاجتماع الإقليمي في طهران الأسبوع المقبل بحضور ممثلين خاصين لشؤون أفغانستان من باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان والصين وروسيا، وتستضيفه وزارة الخارجية الإيرانية.

12/12/2025

10/12/2025

عقدة تشكيل الحكومة في العراق … صراع الكتل وثمن التأخير
الصحافة الدولية الحرة FIP-UN

تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الترقب والقلق مع تعثّر مسار تشكيل الحكومة الجديدة، رغم إعلان الإطار التنسيقي نفسه الكتلة الأكبر داخل البرلمان، وهي خطوة كان من المفترض أن تمهّد الطريق نحو تسريع الاستحقاقات الدستورية. إلا أن الواقع السياسي يشير إلى أن الطريق ما زال مليئاً بالعقبات الجوهرية التي تؤخر حسم هذا الملف المصيري.

فحتى الآن، لم تتمكن القوى السياسية من التوصل إلى توافق واضح حول مرشح لرئاسة الوزراء، وهو ما يعكس حجم الانقسامات داخل الكتلة الأكبر نفسها، فضلاً عن التعقيدات المرتبطة بتوزيع المناصب السيادية والوزارات بين الكتل المختلفة. هذا التأخير يأتي في وقت يمر فيه العراق بظروف اقتصادية وأمنية شديدة الحساسية، الأمر الذي يضاعف من خطورة استمرار حالة الفراغ السياسي.

إن الدستور العراقي وضع مددًا زمنية واضحة لتشكيل الحكومة بهدف منع الانسداد السياسي وضمان استقرار مؤسسات الدولة، غير أن التجارب السابقة أثبتت أن الالتزام بهذه المدد غالباً ما يصطدم بصراعات المصالح والحسابات الحزبية الضيقة.

التحدي الأكبر اليوم لا يكمن فقط في إعلان الكتلة الأكبر، بل في القدرة على إنتاج شخصية توافقية تتولى رئاسة الوزراء، تمتلك الكفاءة والخبرة والقدرة على إدارة مرحلة مليئة بالتحديات الداخلية والضغوط الخارجية. فغياب هذا التوافق يفتح الباب أمام مزيد من التعطيل، ويعمّق حالة عدم الثقة بين المواطن والنظام السياسي.

إن الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد خياراً سياسياً، بل ضرورة وطنية تمليها الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والملفات الأمنية الحساسة. فأي تأخير إضافي سيحمّل القوى السياسية مسؤولية تاريخية أمام الشعب العراقي الذي ينتظر حكومة قادرة على إدارة الأزمات، لا حكومة لتقاسم النفوذ والمناصب.

وفي ظل هذه المعادلة المعقدة، يبقى الأمل معقوداً على أن تعلو مصلحة الوطن على المصالح الحزبية، وأن يتم حسم ملف تشكيل الحكومة ضمن الأطر الدستورية، لإنقاذ البلاد من دوامة الفراغ وعدم الاستقرار.
The Government Formation Impasse in Iraq: Bloc Conflicts and the Price of Delay

Free International Press (FIP-UN)

The Iraqi political scene is witnessing a state of anticipation and anxiety as the formation of the new government falters, despite the Coordination Framework itself declaring itself the largest bloc in parliament—a step that was supposed to pave the way for expediting constitutional requirements. However, the political reality indicates that the path remains fraught with fundamental obstacles that are delaying the resolution of this crucial matter.

To date, the political forces have been unable to reach a clear consensus on a candidate for prime minister, reflecting the extent of the divisions within the largest bloc itself, as well as the complexities associated with distributing sovereign positions and ministries among the various blocs. This delay comes at a time when Iraq is experiencing extremely sensitive economic and security conditions, which exacerbates the dangers of the continued political vacuum.

The Iraqi constitution has set clear timeframes for forming a government to prevent political gridlock and ensure the stability of state institutions. However, past experience has shown that adherence to these timeframes often clashes with conflicts of interest and narrow partisan calculations.

The greatest challenge today lies not only in declaring the largest bloc, but also in the ability to produce a consensus figure to assume the premiership—someone possessing the competence, experience, and capacity to manage a phase fraught with internal challenges and external pressures. The absence of such consensus opens the door to further paralysis and deepens the distrust between citizens and the political system.

Expediting the formation of a government is no longer a political option, but a national imperative dictated by the deteriorating economic conditions and sensitive security issues. Any further delay will place a historical responsibility on the political forces before the Iraqi people, who await a government capable of managing crises, not one focused on power-sharing and the distribution of positions.

Given this complex equation, hope remains that the national interest will prevail over partisan interests, and that the issue of forming a government will be resolved within constitutional frameworks, thus rescuing the country from the spiral of instability and paralysis.

10/12/2025

حماية المدنيين - محور ندوة تخصصية كبرى نظمها مركز الدراسات والبحوث - العراق
الصحافة الدولية الحرة FIP-UN
ساهرة رشيد
تصوير مرتضى جبار

نظّم مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، صباح يوم الثلاثاء (9 كانون الأول 2025)، ندوة علمية موسعة بعنوان: (السياسات الوطنية لحماية المدنيين بين الالتزامات الدولية ومتطلبات الأمن الوطني … قراءة في الواقع العراقي) وذلك بحضور مدير عام دار ثقافة الأطفال ومدير المركز الدكتور إسماعيل سليمان حسن، ونخبة من الباحثين والمختصين في الشأنين الأمني والقانوني ، وقد أدار الندوة الباحث أنس عبد الكريم.

قدّم الندوة الأستاذ الدكتور وسام محمد خليفة، التدريسي في كلية الإمام الأعظم الجامعة، مستعرضاً أبرز المفاهيم الأساسية المرتبطة بحماية المدنيين، ومبيناً أن هذا الملف يشكّل أحد الأعمدة الجوهرية في منظومة الأمن الوطني.

وأوضح الدكتور خليفة أن مصطلح "المدني" يشير إلى كل فرد لا ينتمي إلى القوات المسلحة أو الجماعات المقاتلة، إلا أن هذا التعريف يصبح بالغ التعقيد في النزاعات غير التقليدية، حيث قد يعمل الشخص مزارعاً أو مهندساً أو طبيباً في النهار، ويشارك في أعمال قتالية ليلاً. كما أكد أن حماية المدنيين لا تقتصر على منع استهدافهم، بل تشمل الحماية الجسدية، والحماية القانونية لضمان الحقوق، والحماية الإنسانية التي تستوجب توفير الغذاء والمأوى والدواء خلال الأزمات.

وتطرّق المحاضر إلى مرحلة ما بعد عام 2014، بعد استعراضه أبرز الوقائع التي سبقت تلك المرحلة، مبيناً أن الدولة كانت آنذاك مضطرة إلى اعتماد استراتيجية الضرورة العسكرية واستخدام القوة اللازمة لحماية المجتمع من التهديدات المتصاعدة، مع الحرص في الوقت نفسه على احترام الالتزامات الدولية الخاصة بحماية المدنيين.

وأشار الدكتور خليفة إلى أن تحقيق التوازن بين الالتزامات الدولية ومتطلبات الأمن الوطني لم يعد خياراً فكرياً، بل أصبح شرطاً أساسياً لبناء دولة مؤسسات راسخة. كما بيّن أن التجربة العراقية أثبتت أن القوة العسكرية وحدها غير كافية، وأن الأمن المستدام يبدأ من شعور المواطن بأن الدولة هي الحامي الأول له.

وفي ختام محاضرته، شدّد الباحث على أن بناء سياسة وطنية رصينة لحماية المدنيين يمثل استثماراً استراتيجياً طويل الأمد في منظومة الأمن القومي، وأن تعزيز التكامل بين الأجهزة الأمنية والعسكرية من جهة، والمجتمع من جهة أخرى، هو الطريق الأمثل لترسيخ الاستقرار.

من جانبه، أكّد مدير المركز الدكتور إسماعيل سليمان حسن أن الندوة تأتي ضمن متطلبات تنفيذ استراتيجية الأمن الوطني العراقي (العراق أولاً) 2025 ـ 2030، لما تمثله من خطوة مهمة في تعميق فهم آليات حماية المدنيين وتعزيز جاهزية المؤسسات المعنية بهذا الملف الحيوي.

وأعرب الدكتور إسماعيل عن شكره وتقديره للمحاضر، مثمّناً جهوده وإسهاماته العلمية، وقام بمنحه شهادة تقديرية تثميناً لما قدّمه من طروحات نوعية أسهمت في إثراء النقاش ودعم المسار الوطني في هذا المجال.
Civilian Protection: A Major Specialized Symposium Organized by the Center for Studies and Research - Iraq
Free International Press (FIP-UN)
Sahira Rashid
Photography by Murtadha Jabbar

On Tuesday morning, December 9, 2025, the Center for Studies and Research at the Ministry of Culture, Tourism, and Antiquities organized a comprehensive scientific symposium entitled: “National Policies for Civilian Protection: Between International Obligations and National Security Requirements… A Reading of the Iraqi Reality.” The symposium was attended by the Director General of the Children’s Culture House and Director of the Center, Dr. Ismail Suleiman Hassan, along with a select group of researchers and specialists in security and legal affairs. The symposium was moderated by researcher Anas Abdul Karim.

The symposium was presented by Professor Dr. Wissam Mohammed Khalifa, a faculty member at the Imam Al-Azam University College. He reviewed the most prominent fundamental concepts related to civilian protection, explaining that this issue constitutes one of the essential pillars of the national security system.

Dr. Khalifa explained that the term "civilian" refers to any individual who does not belong to the armed forces or combat groups. However, this definition becomes highly complex in unconventional conflicts, where a person might work as a farmer, engineer, or doctor during the day and participate in combat at night. He emphasized that protecting civilians is not limited to preventing them from being targeted, but also includes physical protection, legal protection to guarantee rights, and humanitarian protection, which necessitates providing food, shelter, and medicine during crises.

The lecturer then addressed the post-2014 period, after reviewing the most prominent events preceding that time. He explained that the state was then compelled to adopt a strategy of military necessity and use the necessary force to protect society from escalating threats, while simultaneously ensuring adherence to international obligations regarding the protection of civilians.

Dr. Khalifa pointed out that achieving a balance between international obligations and national security requirements is no longer a matter of intellectual choice, but has become a fundamental condition for building a state with robust institutions. He also indicated that the Iraqi experience has proven that military force alone is insufficient, and that sustainable security begins with the citizen's feeling that the state is their primary protector.

In concluding his lecture, the researcher emphasized that building a sound national policy for the protection of civilians represents a long-term strategic investment in the national security system, and that strengthening integration between security and military agencies on the one hand, and society on the other, is the optimal path to consolidating stability.

For his part, the center's director, Dr. Ismail Suleiman Hassan, affirmed that the seminar is part of the requirements for implementing the Iraqi National Security Strategy (Iraq First) 2025-2030, as it represents an important step in deepening the understanding of mechanisms for protecting civilians and enhancing the readiness of institutions concerned with this vital issue.

Dr. Ismail expressed his gratitude and appreciation to the lecturer, commending his efforts and scholarly contributions, and presented him with a certificate of appreciation in recognition of his insightful presentations that enriched the discussion and supported the national approach in this field.

09/12/2025

https://vt.tiktok.com/ZSPLE3Goo/