16/07/2025
عندما يحكمنا من لا يفهم شيئًا
في كثير من الأحيان، نشعر وكأن من يتصدر المشهد السياسي لا يفقه شيئًا في فنّ الحكم ولا في أبجديات الإدارة العامة. فبين تصريحات سطحية وقرارات عشوائية، يتبين أن بعض المسؤولين قد وصلوا إلى مواقعهم لا بالكفاءة ولا بالرؤية، بل بالتملّق والصدفة.
من يُفترض أن يكون في موقع خدمة الناس، نراه يركض خلف المظاهر، يتفنّن في المؤتمرات والتصريحات، ويغيب كليًا عندما يحين وقت العمل الجاد. لا حلول، لا مبادرات، فقط تبريرات وإلقاء للمسؤولية على الآخرين.
والأخطر من الجهل، هو اللا مبالاة. فحين يجتمع ضعف الفهم مع غياب الضمير، تتحول السلطة إلى وسيلة للتسلّق، ويصبح الشعب مجرد رقم يُستَخدم وقت الانتخابات ثم يُنسى.
نحن لا نعيب على من يخطئ، فكل إنسان قابل للخطأ، لكننا نعيب على من لا يتعلم، ولا يحاول، ولا يملك أدنى شعور بالمسؤولية تجاه من منحوه الثقة.
الشعوب لا تسأل المعجزات، بل تسأل الحدّ الأدنى من الفهم والنزاهة والنية الصادقة.
فهل هذا كثير على من سمّوا أنفسهم “ممثلين للشعب"؟