30/10/2025
*🌹 رِسَالَةُ يَومِ الجُمُعَةِ🌹*
* #التَّعَايُشُ بِاحتِرَامٍ بِدَيرِعَطِيَّةٍ #*
السَّلامُ عَليكُم ورَحمةُاللهِ وبَركاتُهُ
🌷بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ🌷
الشُّكرُ للهِ علَى نَصرِهِ في سُوريَّةَ .
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى الأنبياءِ، والمُرسَلينَ، وعلى آلهِ وصَحبهِ أجمَعينَ .
مِنْ المَدينةِ المُنَّورةِ طَابةِ الطَّيِّبةِ
أُرسِلُ إليكُم رِسَالةُ يَومِ الجُمعةِ :
*🌹 أمَّا بَعدُ:* لقد ضربَ أهالي دَيرعطيَّةٍ مَثلاً رَائعاً في التَّعايُشِ بينَهُم بِكُلِّ احترامٍ فيما مَضَى .
ولكنْ في وَقتِنا الحاضرِ يُعاني بعضُ سُكانِها من تَجاوزاتِ بعضِ الشَّبابِ، والفَتياتِ من خلالِ القولِ مُواجهةً، أو الكتاباتِ عبرَ شَبكاتٍ التَّواصلِ العامَّةِ، أو الخاصَّةِ بشَخصِ الكَاتبِ، أو مَجهُولِ الشَّخصيَّةِ، وتُقسمُ هذه التَّجاوزاتُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
*🖤الأوَّلُ: الإفتراءُ:* وهُو تَجاوزُ بعضِ الشَّبابِ، والفتياتِ بالإفتراءِ على شَخصٍ ووَصفِهِ بالمُجرمِ، فهَؤلاءِ هُمْ في غَفلةٍ عن عُقُوبةِ يومِ القيامةِ التِّي بيَّنَهَا سيِّدُنا محمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: *//وَمَنْ قَالَ فِي مُؤمِنٍ مَا لَيسَ فِيهِ أسْكَنَهُ اللهَ رَدغَةَ الخَبَالِ حتَّى يَخرُجَ مِمَّا قَالَ//.*
والعقُوبةُ هي سَكَنٌ بِرَدغَةِ الخَبَالِ: ومَعنَى رَدغَةُ؛ أيُّ: الوَحلُ الكَثِيرُ، والخَبَالُ؛ أيُّ: الفَاسِدُ، ومَعنَى العقُوبةُ؛ هي تَعذِيبُ المُفتَري الكَذَّابُ بِعصَارَةِ أهلِ النَّارِ، وصَدِيدِهِم حتَّى يَتُوبَ مِمَّا قالَ في مُؤمنٍ مَا لَيسَ فيهِ .
*🖤الثَّاني: الشَّتْمُ والسَّبُ:* فقد تَجاوزَ بعضُ الشَّبابِ، والفتياتِ في الشَّتمِ، والسَّبِ قولاً، أو كتابةً بكلامٍ لا يُليقُ في بعضِ الشَّخصيَّاتِ؛ لأنَّهُم يَجهلُونَ صفاتِ المُؤمنِ لِقولِ سيِّدِنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه: *//لَيسَ المُؤمنُ بالطَّعانِ، ولا اللَّعانِ، ولا الفَاحشِ، ولا البذئِ//.*
*🖤الثَّالثُ: الوَصفُ بالحَيوانِ:* فقد تَجاوزَ بعضُ الشَّبابِ، والفتياتِ على شَخصٍ، ووَصفهِ باسمِ حَيوانٍ، وهذا لا يَجوزُ، لقولِ الإمامِ النَّوَوِيِّ رَحمهُ اللهُ: من الألفاظِ المَذمُومَةِ المُسْتَعملَةِ في العادةِ قولُهُ لِمَنْ يُخاصِمَهُ: يا حِمارُ، يا تَيسُ، يا كَلبُ، ونحو ذلك، فهذا قبيحٌ لِوجهينِ: أحدُهُما: أنَّهُ كَذِبٌ، والآخرُ: أنَّهُ إيذاءٌ .
*🌹وعلى مَا تَقدَّم:* فيَجبُ علينا أنْ نَحترمَ الإنسانَ الَّذي لَهُ مَكانةٌ اجتماعيَّةٍ، وعلميَّةٍ عندَ النَّاسِ، لقولِ سيِّدِنا محمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه:
*//أنْزلُوا النَّاسَ مَنازِلَهُم//.*
لذا أنصَحُ الشَّبابَ، والفَتياتِ أنْ لَا يَكُونُوا سَبباً في الإفترَاءِ، أو السَّبِّ، أو الوَصفِ لِوَالِدَيهِم، لِقَولِهِ صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ:
*//إنَّ مِنْ أكبَرِ الكَبائرِ أنْ يَلعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيهِ. قِيلَ: يَارَسُولَ اللهِ، وكَيفَ يَلعنُ الرَّجُلُ وَالِدَيهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أمَّهُ//.*
*🌹فنَسْألُ اللهَ التَّوابَ المُعينَ:*
أنْ يُعِنَّا على قَولِ الحقِّ، وأنْ يُبعِدَنا عن الكَذبِ، والافْترَاءِ، وعن الكلام الذي لا يليق في الآخَرينَ، وأنْ يَتُوبَ علينا، ويَغفِرَ لَنَا، ونَسألُهُ تعالى أنْ يُتِمَّ فَضلَهُ بِنعمةِ الأمنِ، والأمانِ، والإيمانِ، والاسْتقرَارِ، لِشَعبِ سُوريَّةَ، ولِجَميعِ الشُّعُوبِ العربيَّةِ، ونَسألُهُ تعالَى أنْ يَشْفِيَ المَرضَى، وأنْ يَرحَمَ المَوتَى، وأنْ يُعطِيَ كُلَّ صَاحِبِ حَاجَةٍ حَاجتَهُ، وأنْ يُحسِنَ خِتامَنا على الإيمانِ، ويُدخِلَنَا الفِردَوسَ الأعلَى من الجنَّةِ بِمَعيَّةِ الأنبياءِ والمُرسلِينَ عليهِم السَّلامُ إلى جِوارِ سيِّدِنا محمَّدٍ صَلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ لِرُؤيَةِ اللهِ وسَماعهِ وهُو رَاضٍ عنَّا
🌷 آمينَ ياربَّ العالَمينَ 🌷
*الدَّاعِي:محمودأبوزيدالصوصو .*
*/المَدنِيِّ/، نَزيلُ المَدينةِ المُنوَّرةِ .*
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹