القضية الجنوبية
هي قضية اربعة ملايين يعيشون في في مساحة أكثر من 333,000 كم2 في ست محافظات
هي قضية تلك الدولة المستقلة العضو في الامم المتحدة والجامعة العربية التي تخلت عن عضويتها في المؤسسات الدولية وعن عاصمتها"عدن" وعملتها"الدينار" لكي تكون في اتحاد مع اليمن الشمالي , وتنشئ دولة ديمقراطية عادلة تكون نواة ونموذج لاتحاد عربي شامل .
هي قضية تلك الدولة التي تعرّضت لحربٍ قاسيةٍ عام 94 كان نتيجتُه
ا إقصاء تلك الدولة الوحدوية واقصاء أبنائها من كل شيء تقريبا, وتعرّضت مؤسساتها للتخريب وهويتها للطمس , وثرواتها للنهب .
هي قضية الشعب الذي كان الفقر بالنسبة له عنوان مرحلة مابعد الكارثة "7\7" الذي جعلت منه سلطة صنعاء يوم عيد, بينما هو يوم كارثة للجنوبيين, وضلّت تُهَم الانفصال والخيانه تلاحقه حتى اليوم.!
الحراك :
الحراك الشعبي الجنوبي السلمي هو أول حركة سلمية تطالب بحقوق الجنوب السياسية والاجتماعية , عمّت جميع الفئات الجنوبية .
تعرّض لأقسى أنواع القمع , فقتل أكثر من 700 قتيل وجرح الآلاف وأسر المئات ..
ورغم التعتيم الاعلامي للحراك وانشطته , ورغم اتهامه بتهم سخيفة وغريبة , الا انه استطاع فرض نفسه على الساحة وأصبح الحراك عنوانا للقضية الجنوبية .
الثورة :
عندما قامت الثورة الشبابية في صنعاء لم تكن عدن غائبة , بل سبّاقة فيها وقدمت أكثر الشهداء , وعندما سقط شهداء في صنعاء , خرج الجنوبيون تعاطفاً مع الشماليين ومناصرة لهم
فالجنوبيون ساندوا الثورة وسيساندونها حتى يسقط النظام الظالم .
هل تُحل القضية بمجرّد سقوط النظام الظالم ؟
ستحل القضية بجعلها أولوية في أي حوار قادم بعد سققوط النظام !
فمطلب الجنوب ليس اسقاط النظام وانما اسقاطه بالنسبة لنا هو وسيلة لحل قضيتنا لا غاية بحد ذاتها .
إذا فالاعتراف الصريح بقضية الجنوبيين والغبن والظلم الذي جرى لهم والحوار على اساس هذا الاعتراف هو المدخل لحل القضية الجنوبية.
أما الحديث أن الثورة ستبني "دولة ديمقراطية جديدة "متناسين القضية الجنوبية , فهذا عبث يجعل القضية الجنوبية مدخل لمشكلة مزمنة بدلا من ان تكون مدخلا لدولة يعيش جميع أبنائها بسلام وعدالة.