29/10/2025
✨ هيئة الزكاة تكرم الكادر الطبي والتمريضي بهيئة مستشفى الثورة ضمن مشروع زراعة الكلى لـ200 حالة..
الزكاة | صنعاء
كرّمت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، الكادر الطبي والتمريضي بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء في فعالية يوم الصحة، التي نظمتها ضمن مشروع زراعة الكلى لـ(200 حالة) بقيمة مليار و200 مليون ريال، تحت شعار قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
وخلال فعالية التكريم، أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان محسن أبو نشطان إلى أهمية الفعالية، التي تتزامن اليوم 29 أكتوبر مع ذكرى أول عملية زراعة كلى أُجريت بتمويل هيئة الزكاة بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء في29 أكتوبر 2022م، مؤكداً أن هذا الإنجاز الطبي يمثل ثمرة لتكامل الجهود بين هيئة الزكاة والكادر الطبي والإنساني الذي أسهم في تخفيف معاناة المرضى.
ولفت أبو نشطان إلى أن الهيئة نفذت خلال الفترة الماضية عشرات البرامج الصحية، منها مشروع زراعة الكلى الذي استفاد منه أكثر من (208) حالات، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح مستشفى النبي الأكرم التخصصي لأمراض وزراعة الكلى وفقاً لأفضل المواصفات الطبية.
وأشاد بجهود الأطباء اليمنيين، وفي مقدمتهم الدكتور نجيب أبو إصبع والدكتور إبراهيم النونو، والكوادر الطبية والتمريضية بمستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، الذين قدّموا نموذجاً إنسانياً في خدمة المرضى والتخفيف من آلامهم وإنقاذ حياتهم ضمن مشروع زراعة الكلى.
وأكد أن هيئة الزكاة ستواصل دعمها للمستشفيات والمشاريع الصحية، منها مشروع "دعامة الحياة" بالمستشفى العسكري لأمراض القلب وعمليات القسطرة والقلب المفتوح، الذي أسهم في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح من الفقراء والمساكين، إلى جانب تقديم أكثر من خمسة ملايين خدمة طبية للفقراء عبر المستشفى الجمهوري ضمن مشروع دعم مجانية الخدمة الطبية.
ولفت إلى أن هيئة الزكاة نفذت أيضًا مئات المخيمات الطبية في مختلف المحافظات، وتعاقدت مع عدة مستشفيات في المحافظات لتقديم الرعاية الصحية للفقراء، فضلاً عن دعم المستشفيات الحكومية بالأجهزة الطبية المختلفة، منها 40 جهازاً طبياً قُدّمت لمستشفى الثورة بصنعاء.
وثمّن أبو نشطان مبادرة المزكّين من التجار ورجال الأعمال الذين كانت لهم جهود صادقة في إخراج زكاة أموالهم، موضحاً أن تكاليف الرعاية الصحية باتت باهظة، إلا أن الهيئة مستشعرة لمسؤوليتها الدينية والإنسانية، وتعمل على توجيه أموال الزكاة لخدمة المحتاجين والمرضى وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية، لأنها فريضة من الله تعالى تُسهم في إنقاذ الأرواح وإحياء الضمائر.
من جانبه، أكد رئيس مركز الكلى بهيئة مستشفى الثورة العام الدكتور إبراهيم النونو أن مشروع زراعة الكلى يُعد من أبرز المشاريع الطبية التي تم الإعداد لها منذ أواخر التسعينات، حيث أُجريت أول عملية زراعة كلى في اليمن في 24 مايو 1998م بمستشفى الثورة بصنعاء، المؤسس لزراعة الكلى في البلاد، موضحاً أن مرض الفشل الكلوي المزمن يشكل معاناة كبيرة للأسرة بأكملها نتيجة جلسات الغسيل الكلوي.
وأشار إلى أن المستشفى عمل على تجهيز فريق طبي يمني متكامل في مجال زراعة الكلى، بدءاً من المختبرات ووسائل التحضير والعلاج، وصولاً إلى تشغيل مركز الكلى الذي يضم أكثر من (120) سريراً بين وحدات الزراعة والغسيل الكلوي.
وأوضح أن عمليات زراعة الكلى استمرت بشكل منتظم منذ العام 2005 حتى بداية العدوان، ثم توقفت مؤقتاً نتيجة انقطاع العلاجات المهمة والخاصة بزراعة الكلى، قبل أن تُستأنف مجدداً بفضل جهود الكادر الطبي الوطني والدعم المقدم من الهيئة العامة للزكاة، التي أولت قيادتها اهتماماً خاصاً ومتابعة للحالات المرضية، معبّراً عن شكره وتقديره لجميع الكوادر الطبية والفنية الذين أسهموا في إنجاح هذا المشروع الإنساني.
بدوره، ثمّن نائب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور محمد عبدالعظيم الدور الكبير لهيئة الزكاة لما قدّمته في هذا البرنامج الإنساني العظيم، الذي نجح في إنقاذ أرواح الفقراء والمساكين في بلد الإيمان والحكمة، داعياً إلى توسيع مشاريع الزكاة لتشمل القلب وغيرها في المستشفى.
تخلل الفعالية، التي حضرها رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور خالد المداني، ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح، ووكيل الهيئة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الزكاة والمعنيين بمستشفى الثورة وهيئة الزكاة، عرض فيلمٍ وثائقي وثّق جانباً من حالات مرضى الفشل الكلوي قبل وبعد عملية زراعة الكلى.
وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الأطباء والكادر الصحي والتمريضي بدرع هيئة الزكاة والشهادات التقديرية.