الحجرية

الحجرية ننوه متابعينا بانه تم اختراق الصفحة الاولى وتعتبر هذة الصفحة الرسمية البديلة

بماذا تفكر حاليا؟
09/02/2025

بماذا تفكر حاليا؟

شرعب الرونة .. شرقي حمير الصورة من صفحة : صور من شرعب الرونة تعز
19/11/2024

شرعب الرونة .. شرقي حمير

الصورة من صفحة : صور من شرعب الرونة تعز

30/10/2024

بلاطجة ورعاع وعديمي أخلاق وتربية يقومون بالاعتداء على مدير مدرسة النهضة قزز مديرية المواسط قدس الاستاذ عبدالسلام جرادة. قام اولاد المدعو احمد هزاع من ابناء قرية القبع بالاعتداء على الاستاذ والمربي الفاضل عبدالسلام جرادة مدير مدرسة النهضة قزز في قرية النباهنة محل سكنه بعد ان قاموا سابقا بالتوعد والتهديد له بالضرب والقتل لأنه قام بنصحهم اثناء قيامهم بممارسات مخله بالاداب والأخلاق في الفصل وامام الطالبات والطلاب ، وافتعالهم للفوضى ولكونه مدير المدرسة قام بالتحقيق معهم واتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالصمول (العصاء) ،كما تلقى العديد من الدكمات والاهانة بطريقة وحشية والسب والشتم ، وهذه الممارسات هي دخيلة على ابناء منطقة قدس وابناء قرية القبع .إلى جانب تهديده بالقتل وهناك بلاغ للجهات المعنية ومن هنا نناشد جميع العقال من أبناء منطقة قدس وقرية القبع بالتدخل الفوري لردع هؤلاء البلاطجة الذين يسيئون إلى أبناء القبع وقدس كافة بهذه التصرفات البذيئة ويعملوا على هدم القيم والاخلاق الحميدة والاعراف القبلية ويعملون على إظاهر المنطقة بشكل سيء ، لذلك على الجهات المختصة ان تقوم بواجبها الخدمي المنوط بها وبمسئولياتها في حماية المواطنين وموظفين الدولة من هذه الممارسات الرعناء وإتخاذ أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم .الجديد بالذكر ان هؤلاء البلاطجة يتم التستر عليهم حتى الان وهناك جهات تريد تمييع القضية الجسيمة بحق مربي فاضل واستاذ ومدير مدرسة النهضة قزز قدس

26/08/2024

الطريق الرابط بين مديريتي #الصلو و #قدس
انجاز عظيم للقائمين على المشروع حيث انه يختصر الوقت والجهد الذي كان يبذل سابقا للمرور عبر طرق جبلية واودية وعرة لعدة ساعات واختصرها لعدد من الدقائق قد لا تصل الي نصف ساعة
التصوير يبداء نزولا من العقبة بعد مدرسة سبأ العكيشة مديرية #الصلو مرورا بالمدهاف او طريق السيار #المعامرة #قدس ووصولا الي اطراف قرية #عمقان و #الجنيد في #قدس
الشكر موصول لكل فرد ساهم في هذا الانجاز العظيم الذي يخدم ابنا المنطقة من الجانبين

▪ 75 ▪ وادي موقعة - سامع - تعز 🔘 هذه المره لن اضيف شئ، فقد تناول الأخ/ توفيق السامعي  "مشكوراً" الموضوع من جميع جوانبه و...
20/07/2024

▪ 75 ▪
وادي موقعة - سامع - تعز

🔘 هذه المره لن اضيف شئ، فقد تناول الأخ/ توفيق السامعي "مشكوراً" الموضوع من جميع جوانبه وتعمق بالبحث وإليكم ما كتبه عن هذا الوادي الجميل:

▪ جمال آسر وتاريخ عريق.

▪لكل منطقة ووادٍ من مناطق وأودية الحجرية، بل واليمن بشكل عام، حكاية وحدث، وتاريخ وقصة، غير مكتشفة وغير مسوّقة لليمنيين أولاً وللعالم ثانياً. هنا نعيد قراءة واكتشاف ما يمكن قراءته واستكشافه، وهذه المرة من وادي "موقعة" في شمال "الحجرية" من مديرية "سامع".

▪ قبل أن يسحب الظلام أستاره، ومع تنفس الفجر لحظته الأولى، كانت أقدامنا تمضي بنا نحو أعماق الجبال المحيطة بنا، تسبقنا نحو المنحدرات الشاهقة من الجبال بين منطقة بني يوسف وسامع والصلو، حيث وادي العميق الساحر الخلاب.

▪ كان هدير الشلالات المختلفة يبدد سكون المكان، وزقزقة العصافير والطيور المختلفة في الصباح الباكر تضيف زينة وروعة إلى جمال ذلك المكان، ونحن نتجه نحو ميزاب الحجرية الشمالي، ومَسْناته المتدفقة.

▪ كل شيء هنا يعج بالجمال الآسر، والحياة الخالدة، والخضرة الخلابة النضرة، والسيل المتدفق من كل مساقط المياه في الجبال المحيطة.

▪ ليس هنا إلا ثغرة واحدة، أو ميزاب وحيد لكل المناطق المجاورة، مآتيها من سامع الشرق، وبني يوسف الغرب، وقدس الجنوب، والصلو الشرق، وكل شرقي وشمالي الحجرية.

▪ اتجهنا نحو وادي "العميق" من "موقعة" الذي اكتسب اسمه من صفته؛ إذ هو أعمق مكان في منطقة الحجرية بحق.

▪ حين تصل إليه باكراً تكون خيوط الشمس الذهبية قد نسجت فوق كل تلك الجبال تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً، لكن في هذا "العميق" لا تطل أشعة الشمس عليه إلا تمام الساعة التاسعة أو التاسعة والنصف صباحاً، وأعمق من "العميق" هو وادي موقعة الشهير، الذي تتجمع فيه كل سيول الحجرية الشمالية والشرقية ليصب في وادي ورزان.

▪ ثلاث ساعات تعتبر مسافة زمنية طويلة بين قمم جبالها وبطون أوديتها، يقضي فيها الإنسان كل أوطاره دون أن تنهكه حرارة الشمس الساطعة تلك.

▪ تتدفق إلى هذا الوادي شلالات كثيرة خاصة في فصل الصيف أثناء موسم الأمطار، ومن هضبة الصلو تكون معظم السيول الهاطلة التي تصب فيه كشلالات نياجرا بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وهذه الشلالات تكاد تكون من أعظم الشلالات المتساقطة في اليمن الأسفل والتي لو حسن استغلالها لكانت الرافد الأول للطاقة في بلادنا وبناء السدود وتغذية الأرض بالمياه الجوفية والاستنهاض الزراعي.

▪ هذه السيول كانت السبب الأول الذي وهب هذه البلاد الحياة النابضة والجميلة وجعلت أودية "موقعة" و"ورزان" و"عقان" في لحج من أهم وأخصب أودية اليمن الذي ينضح بكل أنواع الفواكه والخضروات، من المانجو والجوافة والموز والرمان، وكذلك قصب السكر، وأشجار الكاذي العطرية، مما جعل المنطقة وما جاورها تكتفي ذاتياً بل وتصدر منتجاتها إلى مختلف أسواق اليمن.

▪ هذا الإكتفاء والتصدير جعل السكان هناك في استقرار تام على أراضيهم ولم يعرف الغربة والترحال إلا قليل منهم، أو فيما ندر، خاصة في الزمن الماضي، فضلاً عن قلة السكان.

▪ هذه السيول تقطع طريق الوادي ولا يستطيع أحد المرور فيه؛ لأن السيول فيه تكون هادرة وعظيمة ولا يستطيع النفر سماع بعضهم بعضا وهم متجاورون أثناء تدفق هذه السيول من شدة هديرها وتدفقها، وهذا أضفى شيئاً وخاصية من خواص الأصوات لأبناء المنطقة وهم يتحدثون إلى بعضهم بأصوات مرتفعة حتى لو كانوا متقاربين، فقد اعتادوا الصراخ والأصوات المرتفعة في الحديث.

🔷 تسمية موقعة:
-----------------------
▪غالباً في المناطق اليمنية تطلق التسميات عليها من منطلقين اثنين: إما أسماء أعلام للمنطقة تعرف بها كشرعب وسامع وذبحان وشرجب والمعافر وأرحب وذمار وغيرها الكثير، وإما من صفة المكان ذاته وما يحويه من معالم؛ كالصلو المجاورة مثلاً والتي هي عبارة عن هضبة صخرية جبلية موجهة عمودياً وغرباً باتجاه الشمس الحارة لتصلى بها في معظم الأوقات فاكتسبت تسميتها من ظروفها الطبيعية وصفتها الأصلية. أو صبر مثلاً التي قيل إنها سميت به لاشتهاره بشجرة الصبر (الصبار) التي تنمو فيه بكثافة، وإن كان لنا في ذلك رأي آخر.

▪ فلفظ "موقعة" في لهجات المعافر لمختلفة يعني المكان الواقع (المستوي) ولما لم يكن هذا المكان مستوياً فهناك مناسبة أخرى لإطلاق التسمية عليه، وهو أنه شهد معركة قديمة (موقعة) بين جيش كرب إل وتار وحامية المعافر هناك لمدن ذبحان وشرجب وغيرها، فهذا الوادي في الأساس بوابة عبور وخط وطريق من طرق القوافل القديمة التي تربط المعافر الغربية والجنوبية بالمعافر الشمالية ومنها مدينتا الجؤة والجند الشهيرتان ومدينة ماوية القديمة.

▪ لا تزال بعض المعالم والتسميات في هذا الوادي معروفة للمسنين حتى اليوم، فهناك نوبة الشرجبي، وقلعة (صخرة عظيمة) الذبحاني، وحيد الذباحنة (جمع تكسير لذبحان)، مما يدل على الواقعة تلك، ومع كثير من القرائن وبعض الدلائل هذه إلا أنني لا أجزم بهذه التسمية كون اللفظ "موقعة" كمعركة لفظ شمالي أكثر منه جنوبي في لغة المسند القديم.

▪ وقد يكون اسماً لعلم قديم كما في بعض المناطق التي ذكرناها آنفاً.

▪ فالمنطقة كلها أساساً كانت قديماً تسمى (اليهودية)، وقد وصف جمالها وخضرتها بعض عاملين الإمام المحصلين لأموال الأعشار للإمام فأطلق عليها إسم "الخضراء"، كما يروي أهالي المنطقة، ولكن لا يدرون أي إمام هو، وعلى الأرجح هو يحيى حميد الدين كون التسمية تعود إلى قبل ابنه أحمد.

🔷 المعالم التاريخية:
-----------------------------
🔸 في عمق هذا الوادي، وعلى شرفاته وجنباته، تقع العديد من طرق القوافل القديمة التي تصل قلعة الدملؤة ومدن الجند وماوية والجؤة والعشة وتباشعة وغيرها بمدن جنوب وغرب المعافر، ولا تزال هذه الطرق مرصوفة بالحجارة إلى اليوم، وتمر منها الجمال والحمير وغيرها للمناطق الأخرى.

🔸 في الوسط من هذا الوادي توجد بقايا آثار لمعلم يبدو أنه كان خاناُ للمسافرين ومحطة تجارية من محطات تلك القوافل، ويقع في المثلث الرابط بين بني يوسف وسامع والصلو جنوب الوادي.

🔸 وفي الوسط من الوادي يوجد بقايا دار يقدر عمره بما يقارب الألف عام نظراً لطريقة بنائه وتخطيطه، يتكئ إلى جرف شق الجبل نسميه نحن أبناء المنطقة (حيد) وهذا الحيد هو سقف هذا البناء، وأعلا منه يقع حيد الذباحنة، وهو عبارة عن بئر أو سرداب من شق الجبل ينزل كمغارة إلى أسفل الوادي، واللافت أن رحلات السياح الأجانب يركزون عليه دون معرفة الأسباب، كما ذكر لي بعض الأهالي هناك!

🔸 قلعة عفاش الأسطورية:
=================
▪ أعلى من ذلك الحيد، وفي منطقة العارضة من الخضراء سامع، وياللصدفة العجيبة! تطل منها صخرة عظيمة بمقدار بيت مكون من دورين، تسمى "قلعة عفاش"!

▪ لهذه القلعة أسطورة يتناقلها الناس جيلاُ وراء جيل، ومع أنها أسطورة إلا أن خطواتها تطبق حرفياً على الأرض في كل جيل.

▪ تقول الأسطورة: "إن هذه القلعة تتزحزح كل فترة من الزمن من مكانها وستسقط إلى أسفل الوادي، ولكن عند سقوطها ستقع على كنز يتقاتل عليه الناس حتى تمتلئ سائلة الوادي بالدماء، وإن آخر شخص يمر على هذا الكنز هو رجل مصري سيملأ كوفيته (طاقيته) من هذا الكنز"!!

▪ بالنظر إلى الوقائع على الأرض فإن هذه الصخرة فعلاً قد أزيحت من مكانها الطبيعي بفعل الهزات الأرضية والدهرية وغيره، وهي الآن على مشارف الجبل وبقي لها القليل لتسقط. وبالنظر لأنها أسطورة قديمة قال بها أحد منجمي وعرافي المنطقة واسمه أحمد محمد سعيد، أحد قادات مقاومة الأتراك قديماً، ولم يكن لأي مصري تواجد في المنطقة، فإن المدرسة بجوار القلعة تلك امتلأت بالمدرسين المصريين، ولا يستبعد تحققها.

▪ فالرجل أصلاً تنبأ بيوم وفاته، وعلامات وفاته ووقائع جنازته، وتنبأ بتمدد السكان والمساكن في أماكن مقفرة يتحقق كل ما قاله إلى اليوم حرفياً.
▪ فقد كان الرجل عنده علم الحساب كأحد علوم الفلك، رغم أنه لم يدخل مدرسة وجامعة قط!!

🔸 حصن وقرن نعيمة:
===============
▪ بالقرب من نهاية الوادي يقع حصن نعيمة على تلة هرمية مخروطة كأنها قرن، ويقع ضمن عزلة حوراء سامع مطلاً على وادي موقعة.

▪ هو حصن للملكة/ نعيمة العريقية حاكمة المعافر في منتصف القرن الأول قبل الميلاد، وقد كان لي شرف التنقيب عن أصل هذا القرن والحصن وصاحبته ومعرفة ذلك منذ الصغر.

▪ لهذه الملكة الحاكمة عدة حصون ممتدة من حوراء سامع وحتى محافظة إب اليوم وكذلك حصنها في وصاب بين إب وذمار، ولا تزال كلها تتسمى باسمها.

▪ هذا الحصن يناظر قلعة الدملؤة الشهير في الصلو ويعد واحداً من حاميات القلعة غرباً. فهو يقع على بعد مسافة واحدة بين حصنين وقلعتين شهيرتين؛ قلعة الدملؤة شرقاً وحصن سامع أعلى جبل الجعشة غرباً، وهذا الأخير كان قبل الميلاد بيتاً ومعبداً للإله سامع الذي تسمت المنطقة باسمه، قبل أن يتحول إلى حصن في الفترات المتأخرة.

🔸 فُلُج موقعة ونهرها الاصطناعي:
======================
▪ في أسفل وادي موقعة إلى الشمال من منطقة المعافر ووادي موقعة يقع معلم آثاري من أهم معالم الوادي والمنطقة عموماً، وهو فلج مائي/ ساقية، أو ما يطلق عليه اليوم النهر الاصطناعي.

▪ فعند قرية "الحرف" من وادي موقعة يبدأ منبع هذا النهر الاصطناعي/ الفلج/ الساقية، ليتمدد بين جبال ووهاد المنطقة وصولاً إلى مصبه في مدينة الجؤة الشهيرة، بين الراهدة والصلو، أسفل قلعة الدملؤة شمالاً.

▪ يتمدد هذا النهر لنحو خمسة عشر كيلو متراً، في منحنيات وتعرجات جبل الصلو، وفي بعض الثغرات للجبل والوهاد والسوائل كان مهندسه قد حرص على بنائه فوق مصطبة معلقة وعقود حاملة تمر من تحته السيول المتدفقة ولا تؤثر على مجرى النهر. عمقه نحو 70سم وعرضه كذلك وأحياناً يصل إلى متر واحد، مبني من الحجارة ومادة القضاض الأبيض.

▪ بني هذا النهر ليغذي مدينة الجؤة بالمياه المتدفقة والمستمرة ليس للأغراض المنزلية وحسب وملء الصهاريج والخزانات للمدينة، بل له وظيفة أخرى مهمة وعميق لا يدركها كثير من الباحثين، وهي أنه يغذي خندقاً مائياً يحيط بالمدينة التاريخية من كل مكان لحمايتها من الغزو والمداهمة.

▪ فحول المدينة يمتد خندق كامل بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار بحيث لا يستطيع الفارس تجاوزه أو القفز عليه.

▪ للفلج هذا قصة وروايات مختلفة، ومع أن القصة والرواية تكاد تكون مطابقة على أرض الواقع إلا أن الاختلاف سيكون في تحديد عمر إنشائه ومنشئه.

▪ تقول القصة والرواية الشفوية التي تتناقلها الأجيال وحتى اليوم: إن الملك المنصوري (نسبة إلى قلعة ومدينة المنصورة/الدملؤة) أراد أن يتزوج هذه الملكة نعيمة العريقية، فاشترطت عليه أن يجري نهراً من منطقتها في موقعة إلى القلعة نفسها، ولما كانت القلعة مرتفعة جداً عن موقعة جعلوا مصبه إلى مدينة الجؤة ومن هناك يتم رفعه إلى القلعة عبر القوافل.

▪ أثناء بناء هذا النهر عمل مهندسه على أن يكون مجراه انسيابياً لا يتعثر فيه الماء ويجري فيه بسهولة، فلما بناه أراد تجربته عبر وضع تفاحة فيه وهو راكب فرسه على ضفة النهر يتسابقان؛ فإن سبقت التفاحة الفرس فبناؤه ناجحاً، وإن سبق الفرس التفاحة فبناؤه فاسداً.

▪ سبق الفرس التفاحة، وعمل على إعادة بنائه مجدداً، حيث رفع مكان منبعه الأول شيئاً بسيطاً ليتدفق الماء في النهر، وكرر تجربة السباق، فكان كالحالة الأولى، ثم عاد فرفع المنبع مجدداً وردم المجريين السفليين ثم جرب النهر في الثالثة فسبقت التفاحة الفرس، وهنا تمت العملية بنجاح.

▪ ظل بناء الفلج وهو يؤدي وظيفته على حاله فترة طويلة، وحيث إن المؤرخين في تعز لم يتطرقوا لهذا الأمر بعد العصر الإسلامي الأول ولم يذكره الحسن الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب، رغم أنه ذكر مصبات مياه أودية سامع وصبر إلى ورزان، ظل أمر هذا الفلج مبهماً وربما كان يؤدي دوره إلى عهد الدولة الرسولية التي شهدت نهضة زراعية منقطعة النظير بعد نهضة الحميريين بها، ليندثر فيما بعد.

▪ ورغم أن القصة والروايات تعيد بناء الفلج إلى عهد نعيمة العريقية، لكن التاريخ أعمق من ذلك، فمدينة الجوءة من قديم الزمان وأعتقد أنها من زمن دولة أوسان، التي جاءت على أنقاضها دولة قتبان، وفي مدينة الجوءة حصن شهير يعود لملك الدولة القتبانية أب شبام، الذي عاش بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد.

▪ ورد إسم الملك “أب شبام” في قائمة المؤرخ والباحث “فيلبي” أنه حكم في حوالي سنة 590 ق.م، وهو في ترتيب 15 بين ملوك قتبان، لكن قائمة أخرى هي للمؤرخ والباحث “كيلمانت هوار” جعله في الترتيب السادس لقائمة الملوك القتبانيين، بينما جعله المؤرخ والباحث الآثاري “ردو كناكس” في الترتيب الأول لملوك الدولة القتبانية، علماً أن هؤلاء المؤرخين مختلفون حول قوائم ترتيباتهم للملوك في كل الدول اليمنية. وتعد دولة قتبان من أهم الدول اليمنية التي حكمت أجزاء واسعة من اليمن ودخلت في صراعات مختلفة مع سبأ وأوسان، وأقدم نقش تاريخي لهذه الدولة يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد.

▪ في العام 2008 صورت ذلك الفلج وتتبعته من منبعه في قرية الحرف، وكان ذلك تمام الساعة السادسة فجراً، ومضيت فيه أتتبعه بفيلم فيديو متكامل منذ تلك الساعة وأنا أحسبها وانتهيت عند مصبه في مدينة الجؤة المطمورة، أو كما يسميها الناس "الجمنون" تمام الساعة الواحدة ظهراً، يبلغ طولها قرابة خمسة عشر كيلو متراً تقريباً.

▪ كان يومها الدكتور عبدالله باوزير رئيساً للهيئة العامة للآثار، وأظهرت له تلك الصور فانتفض من مكتبه مندهشاً وقائلا: "لا يمكن أن يكون هذا في محافظة تعز"!!
- أبديت استغرابي متسائلاً: لماذا؟!
- قال: هذه الأفلاج لا توجد إلا في ثلاث مناطق في البلاد العربية؛ في صحراء النقب بفلسطين، أو في مسقط من عمان، أو في الشحر من حضرموت، أما تعز فغير معقول!!

▪ قلت له أنا صاحب الصور والتوثيق ولم يروِ أحد لي هذا الأمر، فوجه يومها مدير آثار تعز المرحوم العزي مصلح بعمل دراسة متكاملة وتكاليف ترميمها، على الرغم من أن باوزير نفسه قال ترميمها يحتاج لميزانية دولة لا تصلحها إلا دولة مانحة!

▪ في أسفل الساقية/الفلج وجدت آثار حميرية من ألواح رخامية مرسوم عليها غصن العنب، وفيها مواقع أثرية مطمورة.

▪ بعد وصولنا هناك كان أحد المواطنين من ملاك المزارع حولها يبلغني أنه لقي جرتين صغيرتين لعملات نحاسية مندثرة ولا يكاد يبين منها شيء لأي معلم من معالمها.

▪ منحني بعض هذه العملات وحاولت البحث فيها لمدة مستخدماً كافة وسائل التنظيف والتلميع بحذر شديد، تبين فيما بعد أنها عملات معدنية لصدر الدولة العباسية الأولى.

🔷 زراعة الوادي:
------------------------
▪ يتميز وادي موقعة بزراعة أفضل وأجود أنواع المانجو والجوافة والموز بكافة أنواعها وأشكالها، فلمذاقها طعم خاص لا ينسى، يختلف عن كثير من المناطق الأخرى، ولذلك فجوافا "الجُمَرْ" من أهم الصادرات للعاصمة صنعاء وتعز وعدن تعتمد عليه الكافتيريات في العصيرات المختلفة.

▪ تتسم شجرة المانجو هناك بضخامتها وطولها الباسق في السماء وظلها الوارف الذي يغطي الوادي من جانبيه، تقطع مسافة في ظلها لا تكاد تصل إليك الشمس خاصة في وادي العميق الأعلى، وهنا تذكرت الحديث الشريف أن "طوبى شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".

▪ في أعلى الوادي، ومنذ بدايته الأولى في منطقة الخضراء شجرة مانجو عجيبة ومعمرة يقدر عمرها ما بين خمسمائة عام وألف عام كون قطرها الدائري ثلاثة أمتار، ومعظم عائلات المنطقة كأسر مترابطة تقريباً لها منها نصيب.

▪ وتعتبر شجرة الكاذي العطرية من أهم سمات الوادي الذي يصدر منها كميات كبيرة للأسواق.

▪ كما يزرع الوادي قصب السكر أيضاً الذي يصنع منه الحلويات المحلية ولكن اندثرت هذه الصناعة والزراعة منذ عهد قريب.

▪ كما يتم زراعة الشعير والذرة بمختلف أنواعها وكذلك البن والطنب الذي يصنع منه الأبواب الخشبية للبيوت.

▪ زحف القات مؤخراً على هذا الوادي وباتت زراعته تنتشر انتشار النار في الهشيم للأسف الشديد على حساب المانجو والجوافة والكاذي وقصب السكر.

▪ في أعماق هذا الوادي وبين ثنياته الهامة التي يسقط منها أهم وأكبر شلالات الصلو توجد غابة كبيرة تسمى "غابة الشوبين" الزائر لها نهاراً ووحيداً يشعر فيها بوحشة رهيبة تعكس رهبة المكان وخلوته.

▪ في هذه الغابة تنمو بعض الحيوانات المفترسة وتتواجد في بعض الأحيان، وقد ذكر لي أكثر من مصدر أن النمر العربي يتواجد فيها.

▪ قبل بضع سنين، في عام 2006 تقريباً، صادف أحد سكان المنطقة وجود أسد مفترس في هذا المكان وتعارك معه عراكاً شديداً استطاع التغلب عليه بفأسه الذي ضرب به رجلي الأسد الأماميتين ليستقيم الأسد برجليه الخلفيتين محاولاً افتراس الرجل غير أنها بادره بعدة ضربات في الرأس والرجلين حتى أقعده ومن ثم استطاع قتله، وتم إسعاف الرجل إلى المشفى ليصير أسطورة الناس في المنطقة.

▪ وتكررت منها عدة حوادث أخرى قبل وبعد تلك الحادثة ولكن لضباع ونمور أخرى وذئب، شهدت إحداها مع ضبع تم مطاردته وقتله بالرصاص.

🔷 شلالات الوادي:
--------------------------
▪ للوادي شلالات مختلفة تكثر في فصل الصيف وتنعدم فس الشتاء ولا يبقى منها إلا القليل.

▪ فعلى منبع الوادي إلى منتصفه تنبع أكثر من ستة شلالات بديعة من منطقة الخضراء وبني يوسف والعميق، أما من ناحية الصلو فأعظمها وأكثر السيول منها تدفقاً كونها بلاد صلبة وصلدة لا تمسك ماء الأمطار وكلها تصب في وادي العميق وترى من المديريات البعيدة المجاورة ويسمع صوتها من أماكن بعيدة، وأعتقد أنها أكثر وديان اليمن الأسفل جرياناً بالمياه، لو تم تخزينها بشكل سد كبير كما هو سد مارب الكبير فإن له فوائد جمة لن يقل أهمية عن سد مارب كون ما بعده قاعاً زراعياً خصباً ومفتوحاً وهو قاع خدير.

▪ كل هذه العوامل جعلت أبناء المنطقة يعيشون في سلام دائم، وبحبوحة من العيش، واستقرار في السكن، ولم تخرج منهم أية هجرة خارجية بعيدة أو قريبة إلا في فترات متأخرة حينما ازدحم السكان، وقلت كمية الأراضي بين الورثة فخرد منهم من خرج للتوسع والتجارة والاغتراب، غير أن العودة إليها موسمية للنقاهة والاستجمام وقضاء الأجازات الصيفية.

🔷 لغة تخاطب نادرة:
----------------------------
▪ بين سكان هذه المنطقة من وادي العميق وحتى الخضراء العليا لغة تخاطب خاصة بين النساء في النداء لا يتعداها إلى الرجال والشباب، بل هي بين الفتيات والنساء فقط خاصة في النداء للبعيد.

▪ هي ليست لغة الصفير كما عند الأتراك أو عند الأسبان، بل هي خاصة، واستعمالها خاص أيضاً، خاصة إن كانت الفتيات لا يودين الإفصاح عن التخاطب أمام الرجال أو الأغراب.

▪ وهي عبارة عن صوت ينطلق من عمق الحلق مع مط الشفاه كصوت وسط بين البوم وعواء الذئب، لكن يكاد يكون مفهوماً قليلاً للسامع المركز على هذه اللغة.

▪ في عمق هذا المكان أيضاً تستنطق اللهجة المعافرية القديمة وتخرج بألفاظ تكاد تكون مندثرة في أماكن مختلفة من المعافر.

▪ فعوامل الاستقرار الذاتي، وعدم الاحتكاك بمناطق أخرى جعل سكانها يحافظون على لهجتهم الأصيلة كما هي.

▪ ففي هذه المنطقة لا ينطقون اللام القمرية مطلقاً إلا في أضيق الأحوال، واللام الشمسية هي السائدة هنا.

▪ وأنا أجمع لهجات المعافر المختلفة لا بد من أزور هذا المكان كلما سافرت في أجازاتي الاعتيادية لأسمع منهم دون أن يعرف أحد أنني أجمع لكي أستمع إلى كلام عادي دون تكلف أو تصنع لأخرج بحصيلة لا بأس بها من هذه الألفاظ.

▪ في لغة التخاطب بين هؤلاء السكان تتعالى أصواتهم كما لو كانوا يتشاجرون لدى زائر غريب عن هذه المنطقة، والسبب يعود، كما قلت آنفاً، إلى أصوات السيول المتدفقة هنا بشكل مستمر، وهي أصوات هادرة تنتفي معها لغة التخاطب المنخفضة، ولذلك يلجأ الناس إلى رفع أصواتهم في التخاطب.

المصلى .. أحكوممعاينة انثروبولوجيةد. عبد الله معمرتزايد الطلب على السلع الحديثة والمتطلبات الضرورية لأبناء (الحجرية) وال...
26/06/2024

المصلى .. أحكوم
معاينة انثروبولوجية
د. عبد الله معمر

تزايد الطلب على السلع الحديثة والمتطلبات الضرورية لأبناء (الحجرية) والتي نفضل استخدام اسمها التاريخي (المعافر) من المستعمرة البريطانية عدن .. ولم يعد للحيوانات المستخدمة في نقل البضائع الحمير والجمال جدوى في توصيل البضائع من المفاليس وطور الباحة الى كافة عزل المعافر والمناطق كافة، فكان لزاما على البعض التفكير في إيجاد سبل أفضل لتوصيل المتطلبات للمناطق الأكثر بعدا لاسيما وأن البعض ممن هاجرو إلى مدن القرن الإفريقي والدول الأفريقية الاخرى، وبدأت عائداتهم تصل لمناطقهم. على ظهور الجمال والحمير إلى بقية مناطق المعافر الأعبوس، الأعروق، والأغابرة، والأعمور، والزبيرة، وقدس، والأحكوم، وشرجب، وذبحان، والمقاطرة، والأصابح، ودبع وبني شيبة، والاخمور، وذبحان، وبني حماد ..... الخ. حتى ان بعضها كانت تصل إلى مدينة تعز.
يضاف إليه أن نفر قليل من أبناء الاحكوم المتواجدين في المستعمرة عدن امتلكوا سيارات صغيرة نوع " لند روفر، وهوستن،" وفي ذات الوقت وجد لديهم حب المغامرة، كان على رأسهم سفيان مقبل، وأحمد القدسي، من صبن قدس، ممن كانوا قد عملوا بسياراتهم على نفس الخط، ـ دار سعد طور الباحة، المفاليس ـ فكانوا كغيرهم ممن يتركون سياراتهم عند أخر نقطة تصل إليها السيارات من عدن طور الباحة والمعروف شعبيا باسم سوق السبت، ثم يرتجلون بقية المسافة والمقدرة بحوالي 15كم محملين بما أتو به من عدن على ظهورهم أو على ظهور الحمير والجمال.
وبما أن خط السير من المستعمرة كان يمر عبر منطقة صحراوية رملية (خبت الرجاع) وهي طريق غير معبد بل شقت بفعل تكرار مرور السيارات من دار سعد إلى الوهط ثم طور الباحة. بعدها تتجه السيارات غربا عبر مجرى السيول (السائلة) إلى المفاليس وهي نقطة جمركية أقامها الأتراك والاستعمار البريطاني ومن ثم الإمام كحدود فاصلة بين دولتي الشمال والجنوب، لتتوقف السيارات بعدها عن مواصلة السير نظرا لضيق المجرى في هذا المكان، وعدم وجود فرصة للهروب من السيول المفاجئة. بالإضافة لارتفاع جبلي وصخري من الجانبين لم يكن يسمح بمرور وسائل النقل التقليدية عبرها في حال وجدت السيول. ومثل طول المسافة عبر السائلة حوالي 10كم سببا أخر للبحث عن طريق أقل مسافة واكثر أمنا مما فرض على المسافرين تحويل الطريق ناحية اليمين عبر مجموعة من المدرجات الزراعية التي تعلوها هضبة صخرية لكنها أقل وعورة واقصر مسافة (العذير أقل من 3 كم) وهو مرتفع صغير يقع ضمن منطقة الأثاور .. شق كطريق للجمال والحمير في وقت سابق ثم وسع للسيارات باليد والمفرس ... كان يمثل للسائقين أصعب ما في خط السير, ويعرف أحيانا باسم نقيل العذير وهو تصغير لجبل أو مرتفع والتي لم يكن بحاجة سوى لتعديل طفيف بعد تسويته لقوافل الجمال لتتمكن السيارات من السير عبرها. في زمن لم تكن عربات النقل من الفخامة والسعة كما عليه الان.
لقد كانت الطريق في هضبة العذير طريق قوافل للجمال والحمير لنقل البضائع, وعندما زاد عدد الجمال وسعت الطريق بنقيل العذير باليد والمفرس، لكن سفيان مقبل قرر الوصل بسيارته لأول مرة إلى المصلى عبر السائلة (مجرى السيل) واتخذ من مجرى السيل طريقا له في اتجاه الغرب مستعينا ببعض العمال لتسوية بعض المواضع امام السيارة. وتبعه في المغامرة بقية السائقين ومع بداية تحرك عربات نقل المسافرين وتزايد عدد السيارات وجدت الضرورة لاختصار المسافة عن طريق استكمال تسوية طريق العذير والتقليل من مشاكل السائلة ومخاطرها، بعد ان ظلت تلك الهضبة ولفترة طويلة طريق سير بالأقدام للمسافرين وكذا طريق مرور الجمال والحمير، إلى عدن من مختلف مناطق المعافر، بهدف مواصلة السير من ـ المفاليس ـ لبقية عزل وقرى المعافر حتى صار لابد من تسويتها، عندها فضل الراغبون في المغامرة تسوية بعض الأماكن التي هي بحاجة لذلك في الطريق المعروف بالعذير والاستعانة بالأيدي العاملة. الذين قاموا بتسوية الصخور الصغيرة بحيث تمكنت السيارات القادمة من عدن والعكس من المرور عبر (نقيل "أو عقبة" العذير) ثم تواصل السير غربا عبر الأراضي الزراعية منحدرة صوب مجرى السيول مرة اخرىفي كل من الأثاور، والأحكوم والمعروفة بالخزجة، حتى تصل إلى نهاية الأحكوم، وسوقها الرئيس المصلى.
فالسيارة اذا انتهت من العذير صعودا .. وهبوطا.. تنحرف قليلا نحو مجرى السيل مرةً ثانية عبر الخزجة .. والسائلة لا تحتاج إلى شق أو تسوية لتمر السيارة ... فقد سويت منذ الأزل بفعل ما يمر بها من سيول من المرتفعات الجبلية لقرى المعافر.
ثم تشق السيارة طريقها بعد الانتهاء من العذير وسط الوادي ... وادي الأثاور ... والأعبوس ...متجهةً نحو الغرب صوب وادي ذي العرش تعانق الرمل الصخري الممزوج بأحجار السيول المتكورة .. فتارة كانت تلامس إطاراتها أحجار الوادي المختلفة الأحجام ... وتارة أخرى كانت تلامس الرمال ... وما بين هذا وذاك يترنح الراكب والمواد المحملة بها السيارة يميناً وشمالا .. مع حركات السيارة تباعا لما تلامسه إطاراتها.
وتستمر السيارة في السير غربا مقتربة من وادي ذي العرش. بينما الجبال المحيطة بالطريق. تزيد من صوت السيارة ارتفاعا كلما ضاقت الطريق. لتعطي نغما يزيد من سحر المكان. بوادي ذي العرش على أضواء القمر. والأرض الطينية الحبلى بخيراتها. وأصوات الماء بقطراته المتطايرة من تحت الإطارات. كل ذلك يزيد من سحر المكان. ويدغدغ مشاعر وأحاسيس لم تعرفها المصلى، من قبل مطلقا.
وتقع المصلى في ملتقى السيول القادمة من "قدس" صبن والطي، والقادمة من قدس "الاهجوم" وتنقسم المصلى إلى قسمين: المصلى العليا وتضم عدد من المحلات التجارية، وموقف مرتفع عن مجرى السيول، تقف فيه السيارات في فترات الانتظار. والمصلى السفلى، تبدأ فيها المحلات التجارية من مشارف المصلى في مجرى السيول نحو الداخل على سفوح المرتفعات والتلال.
كان سفيان مقبل الحكيمي أول من وصل بسيارته إلى مشارف المصلي "كما اشرنا" والذي لم يتمكن من الوصول إلى السوق الرسمي (المصلى) لوجود حاجز مائي كبير في مجرى السيول معروف باسم بركة المِضْياقْ عام 1932م، ثم تواترت السيارات بعد ذلك، وكان (سفيان) معروف بمغامراته عند الجميع. بعد ان كان يصل بسيارته اللند روفر إلى المفاليس ومن ثم يواصل السير مع الجميع إلى المصلى ومناطق المعافر الاخرى سيرا على الإقدام أو ركوبا على الحمير والجمال.
وصول السيارة لأول مرة بقيادة السائق (سفيان مقبل) جعل كل من في السوق والقرى المجاورة له، والدارسين عند الفقيه يتجهون صوب هذا المخلوق العجيب والذي يرونه لأول مرة في سوقهم الساعة الحادية عشرة ظهرا. شبهها البعض في صوتها بالثور والبعض من النسوة رأين فيها الجوع والعطش فحاولت بعضهن تقديم ما يروى عطشها ويشبعها من الجوع، والبعض رأى في سخونته هيكلها أنها بحاجة لأن تستظل وترتاح من العناء، كل هذا حاصر قائد السيارة (سفيان مقبل) وهو يرد على أسئلة العامة من الناس وأبناء المنطقة بزهو وانشراح كونه الوحيد الذي يعرف السر العجيب، لكن ما لبث أن عاد نحو الشرق ـ المفاليس ـ مع الساعة الثانية والنصف ظهرا، مسجلا الرحلة الأولي لأول بوسيلة مواصلات عصرية تصل إلى سوق المصلي، وتخدم كل مناطق المعافر بعد ذلك، ووصلت خدماتها من المصلى في الأحكوم إلى منطقة الضباب قرب تعز، عبر قوافل من الجمال والحمير، بل وأمدت تعز بالبضائع المختلفة، في فترة من ثلاثينيات من القرن العشرين.
وتقع الأحكوم والمصلى جنوب شرق المعافر يحدها من الشرق عزلة الاعمور, والاثاور, وجزء من "الزبيرة" قدس ومن الغرب قدس (الاهجوم) والشمال قدس (صبن والطى) ومن الجنوب المقاطرة, يبلغ عدد سكانها المقيمين حوالي العشرين الفا, بينما يزيد العدد عن أربعين ألفا مع المتواجدين في مختلف المدن اليمنية.
قراها ومحلاتها متناثرة ما بين سفوح الجبال ومرتفعاتها ووديانها، يصل عدد مساكنها إلى حوالي (1700) مسكن بينما تصل عدد التجمعات السكنية بها إلى حوالي (10) تجمع. بها وادي ذي العرش الذي يقع على الجزء الشمالي من العزلة. ويسير من الغرب إلى الشرق نزولا من منطقة (الاهجوم قدس), وهو وادي زراعي متعدد المواسم والفصول الزراعية تتنوع محاصيله بين الذرة الشامية والقمح بأنواعه المختلفة, والفواكه التي من أهمها (المنجو والرمان، والخوخ والموز) ومن الخضروات البطاط والطماطم ومختلف البقوليات، ومن القمح، الدخن، الذرة الشامية، الغرب، الذرة البيضاء، ومن الحمضيات الليمون.
ويساعد غيل الماء القادم من جهة الغرب (قدس) في الإفادة منه في زراعة الوادي طوال العام, ويزيد منسوبه خلال موسم الأمطار الصيفية ويقل منسوبه في فصل الشتاء, أو عند انخفاض منسوب الأمطار. وفي جزء من وادي ذي العرش يقع سوق المصلى, ومن أهم معالم السوق مسجد المصلى الذي بني في العهد الأتراك بالجهة الجنوبية من طريق السيول. بجواره بني أقدم المحلات التجارية (3 محال) كانت معدة لتخزين البضائع القادمة من المفاليس على ظهور الجمال في العهد التركي ويستخدم مقر لمبيت القوافل ومرافقيها, لكن وصول أول سيارة إلى المصلى غير من معالمها وأهميتها تماما, بزيادة عدد المحلات التجارية والتي تجاوزت 300 محل بحسب بعض الإفادات, مع بداية السبعينيات من القرن الماضي, مبنية من الأحجار المحلية وتختلف سعتها بحسب المستفيد من بنائها, قسمت المصلى إلى المصلى السفلى, والعلياء ـ كما سبق وأشرنا ـ بحسب العامل الجغرافي للمكان الذي جعل من السائلة القامة من جهة الغرب نحو الشرق مرورا بوادي الصميته وخبت الرجاع لتصب كمية السيول المتجمعة من جبل صبران الحنحان بني حماد الاهجوم صبن والطي قدس في خليج عدن.
ومع دخول الاستعمار البريطاني مدينة عدن و استقراره فيها كان اتجه العديد من أبناء مناطق المعافر صوب عدن سيرا على الأقدام, وعلى ظهور الجمال والحمير, حتى مدينة عدن, بحثا عن فرص عمل, أو فرصة للخروج إلى خارج اليمن, ومع مرور الوقت تم اختصار مسافة السير إلى المفاليس نتيجة وصول السيارات إلى المفاليس مرورا بخبت الرجاع وطور الباحة, والذي لم يكن بحاجة إلى الشق, فقد وفرت الرمال ذلك الجهد. مما تزايد معه العدد القادم من الباحثين عن فرصة عمل من مختلف مناطق المعافر إلى عدن. فكان لذلك ارتباط موازي بزيادة عدد وسائل النقل الحديثة التي تُقل الراغبين بالسفر خصوصا وان عدن مثلت الضالة المفقودة والغاية المنشودة للعديد من الراغبين في تحسين مستوى معيشتهم وكذا تغيير أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. كما مثلت للعديد من أبناء مناطق المعافر محطة عبور للعالم الخارجي عن طريق عدن. فكان لتلك المغامرة التي قادها سفيان مقبل, أهميتها للمزيد من التوافد على عدن, وكذا تحويل المصلى إلى منطقة تجارية هامة وهمزة وصل بين مختلف مناطق المعافر ومدينة عدن.
مما مكن المصلى لعب دورا هاما على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن دورا هاما في احتكاك أبناء المعافر بالتطور الحضري والمعرفي, بتسهيل حركة المواصلات والاتصال بعدن ومن ثم مع بقية أنحاء العالم, بل مثلت أهم مناطق التواصل التي ربطت بين كل من الجزء الشمالي والجزء الجنوبي من اليمن, ومن خلالها التحق عدد كبير من أبناء المعافر بالتعليم الحديث في مدينة عدن, كما مثلت فرصة لهجرة البعض إلى خارج اليمن, واتصالهم بالعالم الخارجي.
واشترك عدد كبير من مناطق وقرى المعافر أثناء حركة المقاومة المسلحة ضد الاستعمار البريطاني، بحركات المقاومة "جبهتي التحرير والقومية" ومثلت تلك الطريق معبرا هاما في نقل الأسلحة والذخيرة للمقاومة المسلحة ومكان آمن للهروب والاختفاء من القمع الاستعماري لعناصر الكفاح المسلح ضد الانجليز. والكثير من الأسماء اللامعة في حركة المقاومة ضد الاستعمار البريطاني ممن مروا إلى عدن عبر تلك الطريق.
ونذكر على سبيل المثال الرئيس علي ناصر محمد الذي ظل لأكثر من أسبوع في ضيافة الأستاذ عبدالرب دغيش في قرية صبن على مقربة من المصلى، قبل أن تقله السيارة إلى طور الباحة وعدن. ومنهم عبد العزيز الدالي، محسن الشرجبي، والفنان محمد مرشد ناجي، الذي اطرب الناس أثناء المبيت في المصلى بانتظار السيارة المتجهة الى عدن صباح اليوم التالي، بأغنية يا نجم يا سامر فوق المصلى، ولا يزال العديد منهم يتذكرون تلك الليلة في سقيفة دكان سلام غالب (رحمه الله) حتى الآن. بل ان البعض يحفظ تلك الليلة على انها بداية انطلاق الاغنية لأول مرة.

إضافة لما أحدثته ـ المصلى ـ من حركة تواصل واتصال مع المدن اليمنية الجنوبية والعالم الخارجي، قات بدور هام وحراك اقتصادي واجتماعي لمناطق المعافر تمثل في توفير فرص العمل لعدد كبير من أبناء المعافر في مدينة عدن. وثانيا: وجدت فرص عمل لعدد كبير من أبناء العزلة والعزل المجاورة داخل المصلى، والتي تمثلت في خدمة المسافرين من وإلى عدن وتمثل في الآتي:
1- نقل المسافرين مع مقتنياتهم من المصلى والعكس على ظواهر الحمير والجمال.
2- وجد عدد كبير من المنتفعين بسوق المصلى (حمالين, تجار, بائعين متجولين, أصحاب الخدمات الفندقية) من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة.
3- وجود عدد من السائقين ومساعديهم حتى انهم كونوا شريحة هامة في السوق والخط الرابط بين السوق وعدن.
4- وجد ما عرف بـــ "الطبل"، والطبل من ينقل مراسلات أبناء المناطق والعزل من مدينة عدن أو سوق المصلى الى ذويهم في القرى والارياف، كل الى مسكنه، أيا كانت تلك الرسائل من (نقود ومصاريف شهرية، او قمح وهدايا) أو غيرها.
5- تحول السوق من مكان بسيط للمبيت وتجنب السيول والامطار، الى مكان يلعب دورا هاما في الاقتصاد المعيشي من بيع وشراء وتبادل مختلف انواع السلع بين مرتاديه.
ودفع تزايد عدد السيارات في الخط سواء الخاصة بنقل البضائع أو الركاب بالسائقين إلى تحديد بعض القواعد المرورية التي تكفل عملية التكافل فيما بينهم، والتقليل من حوادث السيارات ومنها:
• أحقية السير أولا للسيارة المحملة قبل الفارغة.
• السيارة المحملة ببضائع ثقيلة قبل المحملة ببضائع خفيف.
• الطالع في الخط، أي القادم من عدن، سيما في المرتفعات قبل النازل في الخط (المتجة الى عدن).
• عدم السير وترك السيارة العاطلة وسائقها في الطريق مهما كان الأمر، وعليك أن تقف بجواره وتقدم له العون مهما كان، حتى وان كان بينكم عداوة. وان طلب منك العودة في وقت لا حق، من الواجب أن تعود اليه لإنقاذه أو مساعدته. بعد أن تصل بحملتك الى مكانها من منطلق قاعدة "قد تكون مكانه غدا".
• السير معا في مواسم الأمطار. فقد يحتاج كل منهم للأخر، اذا فجئتهم السيول أو الامطار.
• لا تنافس أو تسابق "مزابنة" على الركاب ونقل البضائع بين السائقين وبعض.
ويعد ابرز السائقين من أبنا المنطقة، وممن يحسب لهم الدور في إدخال وسائل النقل الحديثة ليس على مستوى المنطقة، أو القضاء أو المحافظة وإنما على مستوى الجزء الشمالي من اليمن في تلك الفترة هم:
أولا: قائمة الشاحنات:
عبده حسن علي
عبد الله صالح معمر
سفيان مقبل
عبد الرب سفيان
محمد عبده سفيان
عبد الرحمن نعمان مقبل
احمد القدسي
محمد سيف سعد
عبده سيف سعد
عبده عوض
منصور سعيد علي
محمد على (من كدرة قدس)
علي سعيد ثابت
محمد حسن علي
سعيد الزعيمي
عبدالله سالم
عبده محمد "الملكد"
درهم محمد "الملكد"
يوسف القحام
سعيد علي عمر
محمد سيف "الكشي"
محمد سيف عقلان
عبده سيف "الضبعة"
حميد علي
محمد عثمان سعيد
محمد هائل مسعود
هائل شائف
شائف أحمد "بلا مله"
احمد "بلا مله"
علي ابن صالح (من مديرية معبق)
عبد الرحمن عبدالله (قدسي)
راوح سعيد
احمد محمد "البمبة"
درهم محمد راوح
احمد سعيد "الهوسهوس"
حزام سعيد
قائد عبده دحيان
عثمان غالب ناصر
قاسم غالب
اسماعيل عبده عون
أحمد نعمان راحج
مقبل حيدر
حزام أنعم
حزام سيف عقلان
عبد القادر يعقوب حدادين
عبد المجيد احمد ملهي
عبد الرحمن نعمان مقبل
احمد نعمان مقبل
عبده نعمان مقبل
مجاهد عثمان
غيلان (الصبري) أو غيلان الخادم
عبد الحق عثمان ناشر "الهليبو"
احمد غالب احمد
محمد غالب احمد
عبد الرحمن غالب احمد
عبد الرؤوف غالب احمد
سيف عقلان
احمد نعمان مقبل
اسماعيل عبده عون
أحمد نعمان راحج
حزام سعيد
علي سعيد ثابت
محمد سيف "الكشي"
محمد سيف سعد
محمد سيف عقلان
محمد عبده سفيان
محمد على (من كدرة قدس)
محمد غالب احمد
محمد هائل مسعود
هائل شائف
يوسف القحام
ثانيا: سيارات نقل الركاب:
والتي في الغالب كانت من نوع لند روفر (حبة وحبة وربع) ومخصصة لنقل الركاب، وتضم القائمة :
احمد ثابت راجح
احمد محمد شعلان الحوبي
أحمد عبدالله عمرو "الهوكر"
السيد حسين القدسي
خالد عبدالحميد
سعيد قاسم
سميح ومحمد عبدالله القدسي
سيف ثابت راجح
عبد الحافظ الحداد
عبد الروف غالب احمد
السيد عبدالكريم
السيد محمد عبدالرقيب
السيد محمد عبده
منصور الكوشاب
يوسف ثابت
من نوادر السائقين:
1- كود الملكد:
يحكى أن السائق عبده محمد الملقب "بالملكد"، كان يعل ضمن سائقي خط المصلى عدن، تعطلت سيارته في منطقة الخبت (خبت الرجاع) أثناء طلوعه من عدن بعطل لم يتكن من اصلاحها بسرعة في منطقة كثبان رملية متحركة، ما اقعدة مضطرا جوار سيارته بجوار مرتفع من الكثبان الرملية (كود)، جعل من مكان توقفه هذا مزارا له من قبل السائقين في الخط فكان كل سائق يمر يسأل عليه وعلى سيارته المتوقفة وعندما طالت المدة كثرة الزيارات لايزال هذا المكان يعرف بكود "الملكد".
علي سعيد ثابت:
كان خبت الرجاع يمثل صعوبة لسائقي السيارات سواء سيارات الشحن او نقل الركاب، وفي الغالب كان كل سيارة لها سائق ومساعد يعرف بــ (الجريشبل) وهو المساعد للسائق لا تتحرك السيارة في سفر أو غيره الا بوجوده، ويستعان به وقت الحاجة ومنها أثناء السير في خبت الرجاع، الذي يحتاج فيه كل سائق الى من يضع (البتر) تحت اطار السيارة أثناء السير في بعض مناطق الرمال المتحركة للمساعدة في السير وتجاوز غوص اطاراتها بين الرمال.
كانت (البترة) الحديد يصل طولها الى 2-3 متر وتوضع تحت الاطار الغائر بين الرمل بعد الحفر المناسب لتسير السيارة عليها، لكنه بعض الاحيان تتسبب في مشاكل خطرة، سيما اذا انحرفت من تحت الاطار وقد تؤدي الى الموت في حال الاصابة بها وهذا ما حدث مع علي سعيد ثابت في خبت الرجاع، فقد وضعت البترة على صفيح حديد لا ترى مدفونة بين الرمال من سابق مم جعلها تنزلق وضرب السائق (علي سعيد) مما ادت الى قتله.
الهيلبو:
كان السائق عبد الحق عثمان ناشر الملقب بــ (الهيلبو) ولقب الهيلبو يقصد به السريع، ويعتقد أنه سريع الحركة في التوجه الى عدن والعودة، وهو من السائقين الذين اكتسبوا شهرة في هذا الخط، طلع عليه اهازيج شعبية تعرف بالمنطقة بالملالة تقول:
لنت مسافر (اذا أنت مسافر)
سافر مع الهليبوة
اذا قرح عليه تائر بيجيبة (اذا انفجر اطار قادر يغير بدلا عنه)
غيلان الصبري:
ويعرف باسم غيلان الخادم، ينتمي الى شريحة الأخدام، امتلك سيارة وتحسن وضعه المادي، وكان لهذا التحسن تبعات غير حميدة على "غيلان" فقد بدأ يناجي أصله ويستدعيه في كل حال ووقت، مستعرا من أصله وانتمائه الى فئة الاخدام، ودفعه ذلك الى أن طلب من أحد مشائخ المنطقة وأعيانها، أن يكتب له صك بيده أنه ليس من الاخدام مقابل مبلغ من المال، فماكان من الشيخ الا ان كتب له الصك وأعاد نسبه الى منطقة صبر في تعز، لكن أبناء المنطقة لم يتقبلوا وضع غيلان الجديد واعتبروا الامر أقرب الى النكتة، وظلوا ينادونه بالخادم.
أغضبه ذلك، وشكاء الشيخ الى شيخ أخر في العزلة وطالب بإعادة فلوسه كون لقب غيلان الصبري لم يثبت عليه وانما لقب غيلان الخادم هو الثابت. دخل الاثنان في مماحكات، غيلان جاد في طلبه، بينما الشيخ يرى في ذلك نوعا من المزاح والنكتة.
غيلان حافظ على مهنته في قيادة السيارات، حتى بعد أن وضعت العقبات امام المسافرين الى عدن بعد استقلال الجنوب بطرد الاستعمار عام 1968م، حول نشاطه من المصلى عدن، الى المخاء والحديدة ومختلف المحافظات اليمنية، وبدلا من امتلاكه لشاحنة واحدة صار لديه اسطولا من شاحنات نقل البضائع تجوب مختلف مدن اليمن.
شخصيات معاصرة بارزة:
لعب العديد من أبناء الاحكوم دورا هاما ومحوريا في التنوير العلمي والنشاط السياسي وصل البعض منهم الى الصف الأول في قيادة بعض الاحزاب السياسية أمثال:
العميد درهم نعمان.
د. عبدة علي عثمان.
الدكتور عبد الحافظ نعمان.
الاستاذ عبد الله سلام غالب.
الأستاذ محمد عبده نعمان عطاء
الاستاذ محمد عبده نعمان "بقيط"
وأخرون
وكان تأثيرهم عظيم ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى اليمن وفي أماكن متعددة وأيضا في مجالات عدة سياسية وتربوية واجتماعية.. ونشير الى ابرز الشخصيات الاجتماعية من ابناء المنطقة صار تأثيرهم على مستوى اليمن .. منهم:
د. احمد سعيد عابد
الشيخ احمد سنان
د. أحمد سلام ظافر
الاستاذ/ أحمد شرف سعيد (الحكيمي)
أ.د. أمين عبده سفيان
الاستاذ/ ثابت عبده نعمان "بقيط"
الاستاذ/ ثابت حيدرة
حمود عبدالله عقلان
الحاج. حمود عبده حسن
الاستاذ. سعيد محمد (الحكيمي)
الاستاذ. سلام فارع
الشيخ. عبدالله علي الحكيمي
أ.د. عبد الباسط محمد سيف
أ.د. عبد اللطيف حيدر
أ.د. عبد الله معمر
العميد. عبد الوهاب ثابت نعمان
الاستاذ. عبده محمد علي (عبده حكيمي)
الاستاذ. عمر ناشر
الاستاذ. فاروق حمود عبدالله علي
الحاج. صالح معمر
الاستاذ. محمد حمود عبده
القاضي. محمد حيدر (الحكيمي)
الاستاذ. محمد سيف سعد
الحاج. مقبل غالب معمر
أشهر تجار المصلى:
ساهم وصول السيارات الى المصلي في ايجاد فئة من الناس في المصلى تعمل بالنشاط التجاري وتعيش منه بشكل دائم، فقد مثل توافد أبناء المنطقة والمناطق المجاورة للمصلى على تنشيط العمل التجاري وزيادة في أعداد سيارات نقل البضائع من مدينة عدن الى المصلى ضرورة توزيعها على بقية المناطق حتى أن بعض البضائع كانت تصل الى مدينة تعز من المصلى عبر عدة مناطق، وكان لها الفضل أن تكسر طوق العزلة والحرمان التي تعيشه كثير من المناطق اليمنية الاخرى لقربها وارتباطها بعدن، عبر المفاليس، وطور الباحة، وخبت الرجاع عدن .. وكان منهم وأشهرهم:
عبد الواحد عبده عوض
سعيد عبده عوض
علي عبده حسن
عبد الله محمد صالح
الحاج سلام غالب سعد
الحاج محمد علي الزعيمي
قائد الزعيمي
محمد الحمدي
عبده علي عمر
محمد سالم الحيلة
محمد سلمان
سلطان سلمان
احمد نعمان راجح
عبدالجليل نعمان راجح
عبد الملك علي سعيد
عبده محمد سيف (الخادم)
احمد قاسم سيف
احمد عوض
عبده سفيان مقبل
محمد هائل ناجي
عبد الله شاهر
احمد صالح أحمد
هائل عبد الوارث (من بني حماد)
قاسم سعيد
الحاج عثمان سعيد
الحاج سيف سعيد
محمد احمد حميد
علي سعيد "دوبح"
عبده سعيد "دوبح"
سيف علي مسعود
سلام مقبل
عبده علوان
عبده "حبيجة"
قاسم عثمان
عبدالقادر الحداد
طاهر أحمد علي أسعد
التقسيم العشائري:
تشير أقدم المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن أبناء المنطقة ينحدرون من القبل أو العشائر التالية:
- الاكبوش
- المرابدة
- الأشاعر
- الدحاينة
- بني إبراهيم
وفي مجموعها تكون ما يعرف بالاحكوم.

المصلى حكاية أغنية *:
في عام 1948م اتجه اليافع سعيد الشيباني من قريته بني شيبة المعافر إلى عدن بينما كان في سن 15، بهدف الدراسة وأثناء انحداره في نقيل بسيط متوجها صوب المصلى في الاحكوم حيث تقف السيارات المتجه إلى مدينة عدن، كون المصلى تقع نهاية خط وصول السيارات.
وفي نقيل بسيط رافقه في السير عدد من الجنود الهاربين من تعز بعد دخول الإمام أحمد مدينة صنعاء عقب ثورة 48م والتي رسمت صورة وهيئة العسكر المرافقين له في تلك الأثناء.
سعيد الشيباني وصل إلى منطقة المصلى أحكوم بعد في وقت متأخر قليلا لم يتمكن فيه من اللحاق بالسيارة المتجهة إلى عدن فقد غادرت صوب المفاليس خبت الرجاع، عدن كعادتها في الانطلاق كل صباح باكرا.
اضطر سعيد الشيباني للجلوس بقية النهار وكل الليل في انتظار صباح الغد لركوب السيارة، فمثل ذلك فرصة لأن يتمتع الشيباني بضوء القمر وسطوعه ليلا في سماء المصلى مع صفاء السماء في الليل ما يعطي المكان جوا شاعريا مصحوبا بخرير الماء من الغيل المتدفق في وادي ذي العرش، المار وسط المصلى.
سعيد الشيباني اليافع في تلك الفترة لم يكن يتجاوز الرابعة عشر من العمر، لكنه كون صورة ذهنية متكاملة في الذاكرة ظلت تلك الصورة مخزونة في اللاشعور لمدة عشر سنوات، حتى العام 58م عندما كان يدرس في القاهرة بموجب حصوله على منحة دراسية حصل عليها من قبل الاتحاد اليمني أثناء ترأس الشيخ عبدالله على الحكيمي للاتحاد بعد عودته من بريطانيا 53-54م، بناء على اتفاق الشيخ الحكيمي مع الحكومة المصرية بعد ثورة 23يوليو، والتي قابل الشيخ عبدالله الحكيمي قادتها ومنهم الرئيس محمد نجيب.
صورة المصلى والقمر والنجوم وعساكر الإمام الهاربين من بطش سيف الاسلام احمد يحي حميد الدين عقب ثورة 1948م إلى عدن بعد فشل الثورة بزيهم التقليدي ظلت عالقة في ذاكرته، استنهضت بانطفاء التيار الكهربائي في الحي الذي يسكنه سعيد الشيباني في القاهرة مع تسلط ضوء القمر على بلكونة شقته تبرز شاعريته من العمق اللاشعوري إلى الظاهر الشعوري .. ويكتب لنا لوحة المصلى، والتي استعار مطلع الاغنية (يا نجم يا سامر فوق المصلى .. كل من معه محبوب وأنا لي الله) من ما يعرف (بالملالاة) في ريف المعافر والتي كانت النسوة في الريف ترددها أثناء القيام ببعض الاعمال، كالرعي، وحلب الابقار، وجلب الماء، والعمل بالارض الزراعية، فكان لهذه الاستعارة أثرها في الانتشار وقبول الناس لها كونها خاطبت الوجدان والمشاعر في انتظار الغائب:

يـا نـجم يا سامر فوق المصلى
كل من معه محبوب وأنا لي الله

والاخـضري من العدين بكــــر
مشــدته بيضاء ومشقره أخضر

فــرحي أنا فرح الذرة بمبكــــر
فرح الشجر ساعة نزول الأمـطار

حبيبي يا غصـن فوق قـلــــه
ورد الصبـــــاح تعانقت بفـــــله

أيحين تعود شوقي كما الأهلة
أحلفــــك بكـــــل دين وملــــــه

لما تعـــود شهديك ألف حـــله
ومن هجير الشمـس أنا مظلــــه

شوقي إليك شوق الزهور مطلة
شـــأ صبر عليك لما يردك الـله

هجرتني والقلب غيــر سالــي
كل السبب عساكـــر الحلالـــــي

بكّر من التربة غبش يلالي
بيده سبيل بجيبه أمر عالي

حُبيّبي يا غُصن فوق طُلّه
شأحلفك بكل دين ومله

شوقي إليك شوق الزهور مُطلّه
شصبر عليك لما يُردّك ..
وبالانتهاء من كتابتها وجد أنها تستحق ان تغناء تواصل مع الفنان أحمد السنيدار الذي كان يدرس في القاهرة أنذاك، لكنه بعد الاطلاع عليها أعادها اليه قائلا انها تصلح لأن تكون بصوت أحد الفنانين من عدن مرشحا محمد مرشد ناجي أو محمد سعد عبدالله فهي تطابق صوتيهما.
الشيباني .. وجد مسافرا إلى عدن فحمل القصيدة معه، ونسي كل شيء، لكنه بعد عام كانت المفاجأة للشيباني عندما فتح إذاعة صوت العرب التي كانت تذيع الأغنية عبر أثيرها في العام 1959م لأول مرة بصوت محمد مرشد ناجي.
_______________
*جلسة مع الشاعر سعيد الشيباني في 2011 بمكتبة اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين صنعاء.
* منقول من كتابنا/زخات من الثقافة وعلم الاجتم٩اع، تحت الطبع.

Address

Hodaidah

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الحجرية posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الحجرية:

Share