22/09/2025
خالد عبد الله.. سائق أجرة بمحافظة مأرب يضرب أروع الأمثلة في الأمانة
في زحمة الشوارع وحركة الركاب اليومية قد يظن الكثير أن فقدان غرض ثمين مثل جهاز لابتوب يعني ضياعه إلى الأبد لكن قصة السائق خالد عبد الله كسرت هذه الفكرة لتصبح نموذجًا يروى عن الأمانة والإخلاص.
بدأت الحكاية حين نزل أحد الركاب من باص خالد بالقرب من "سيتي سنتر" في الشارع العام للمدينة ناسياً جهازه المحمول على المقعد الخلفي لم ينتبه خالد للأمر وظل يواصل عمله كالمعتاد متنقلًا بين الركاب حتى عاد إلى منزله في المساء وفي صباح اليوم التالي وبينما كان يفتح باب الباص ليبدأ يومه الجديد فوجئ بوجود اللابتوب في المقعد الخلفي.
لم يتردد خالد في فتح الجهاز بحثًا عن أي رقم تواصل يمكنه من إعادة الأمانة إلى صاحبها لكنه لم يجد شيئًا. فاحتفظ به في منزله بانتظار أن يُسأل عنه إلى أن تواصلت معه شرطة السير لتستفسر بشأن الجهاز فأبلغهم بوجوده وسارع بتسليمه لهم دون تردد.
الرائد مبروك ضبور في شرطة السير أشاد بموقف خالد مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تعكس الصورة الحقيقية للسائق الأمين الذي يصون أمانات الناس ويعيدها إليهم وأضاف أن الشرطة تواصلت مع مالك الجهاز وأعادته إليه مشيرًا إلى ضرورة أن يقتدي بقية السائقين بهذا النموذج المشرف.
قصة خالد ليست مجرد إعادة لابتوب بل رسالة واضحة أن قيم الأمانة ما زالت حيّة، وأن في مجتمعنا من يحوّل المواقف البسيطة إلى دروس عظيمة في الإنسانية.